الرئيسية > تقارير
في حديثه للمهرة بوست.. رئيس الانقاذ الجنوبي: السعودية ترى في المهرة "كنزًا ثمينًا" وموقف الحكومة سلبي للغاية
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الاربعاء, 25 نوفمبر, 2020 - 03:46 مساءً ]
أكد رئيس مجلس الانقاذ اليمني الجنوبي بالمهرة سعد علي القميري أن السعودية ترى في المهرة كنزًا ثمينًا، ومطامعها واضحة للعيان، لافتًا إلى أن تواجد قواتها في المهرة وسقطرى ليست من ضمن أهداف التحالف المعلنة.
وفي نوفمبر 2017، وصلت القوات السعودية إلى المهرة، وسارعت للسيطرة على مطار الغيضة كما سيطرت على ميناء نشطون، إلى جانب منفذَي شحن وصرفيت الحدوديَّين مع عُمان، وأنشأت قاعدتين عسكريتين كبيرتين الأولى في ميناء نشطون، والثانية في مطار الغيضة، إضافة إلى عشرات المواقع والنقاط العسكرية في مديريات المحافظة.
وقال القميري في حديث للمهرة بوست أن التواجد السعودي في المهرة كان مخطط له مسبقًا، منذ سنوات، من خلال استقدام سكان الربع الخالي وربما من قبل هذا الوقت" مضيفًا:"ولكن السعودية وجدت في الأوضاع التي حلت باليمن مؤخرا فرصة سانحة للتدخل والتواجد بكل قوة، وظنت أنها إذا لم تستغل هذه الفرصة فلن تحقق أهدافها ومصالحها، وذلك بدليل أن السعودية غيرت سياستها مع المهرة سكان الربع الخالي، وكأنها تقول لهم لست محتاجة لكم".
ولفت القميري إلى أن السعودية لا يهمها الأوضاع في اليمن ولا يهمها الحوثي ولا المد الإيراني، بقدر ما تهمها مصالحها أولا و أخيرا".
ويرى رئيس مجلس الإنقاذ بالمهرة أن السعودية لا عهد لها و لا ميثاق، فقد نكثت بالرئيس عبدربه الذي طلب تدخلها ودول التحالف، وحاليا هي تحارب عبدربه وشرعيته وتصفه بالخيانة تارة والإخونجية تارة أخرى، بل وصل الأمر بهم إلى وصفهم بالارهاب". مضيفًا أن على الشعب اليمني أن يعي المخاطر المستقبلية لهذه السياسيات".
المهرة .. كنز ثمين
وأكد القميري أن أهداف السعودية ومطامعها في اليمن واضحة جدا، والجميع يدركها".
وتسعى السعودية إلى إحكام سيطرتها على المهرة، ومن ثمّ ستبدأ في تحقيق مآربها المتمثلة بمد أنبوب نفطي إلى البحر العربي، بهدف تقليل اعتمادها على مضيق هرمز، وفق مراقبين.
وحسب القميري، فإن المهرة بالنسبة للسعودية هي الكنز الثمين، وبالتالي فهي سخرت وتسخر كل امكانيتها العسكرية في محاولة للسيطرة عليها".
أبناء المهرة ناهضوا الغطرسة
وأخطأت حسابات الاستخبارات السعودية في دراسة موقف أبناء المهرة من استهداف السيادة اليمنية والمهرية تحديدا، وفقًا للقميري.
وأضاف أن أبناء المهرة الأحرار والشرفاء ناهضوا الغطرسة والهيمنة والتي كانت تتوقع في إخضاع المهرة في ظرف أيام وبأبسط الامكانيات". مشيرًا إلى أنه كان للجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة الدور الرئيسي والمحوري في التصدي للأجندة السعودية، التي لا تخدم بحال من الأحوال العلاقات السعودية المهرية اليمنية".
وقال القميري أن شهداء الأنفاق ومقاومة الأبطال في جبال فرتك (12 نوفمبر 2018) خير دليل لعدم الرضوخ للهيمنة والغطرسة السعودية، كما تم التنديد بهذه السياسة إقليميا ودوليا وفي نفس السياق عملت جاهدة على شراء الذمم واستقدام وتجنيد عناصر من خارج المحافظة وتشكيل مليشيات خارج نطاق المؤسسات الأمنية والعسكرية وعملت على تدمير وتهميش دور هذه المؤسسات". مضيفًا "ولكن كل هذه المحاولات فشلت بفضل صمود وتماسك الأحرار الشرفاء".
الحكومة والرئاسة .. موقف سلبي
وعن موقف الحكومة والرئاسة، قال رئيس مجلس الانقاذ اليمني الجنوبي بالمهرة، إنه "موقف سلبي للغاية، ولا يخدم بحال من الأحوال الأوضاع اليمنية، وكذا لا يعطي مؤشرا للمواطن أو المتابع بقرب حصول اي انفرجة سياسية لهذه الأزمة.
واستدرك القميري قائلا: ولكن من منظوري الشخصي أرى أن اليمن في وضع احتلال، وأن الرئاسة والحكومة محاصرة في الرياض، وبالتالي لا أتوقع من الحكومة أو الرئاسة حلولا لهذه الأزمة إذا لم تكن هناك هبة ووقفة شعبية للخروج من هذا الوضع المرير.
ويتوقع القميري أنه بقدر ما تحالفت دولتي الشر (السعودية والإمارات) على تدمير اليمن، سوف يظهر صوت الشعب اليمني وتحالفه من شماله وجنوبه ومقاومه لهذا الاحتلال وطرده وهذا ليس ببعيد".
المهرة تمنع فعالية رياضية للانتقالي
ويؤكد رئيس الانقاذ الجنوبي بالمهرة أن "مليشيا الانتقالي تخوض معارك بالوكالة وهي أداة من أدوات التحالف السعودي الإماراتي.
وتساءل القميري:من هو الانتقالي؟ وكم عمره ؟ وكيف تحصل على هذا الدعم العسكري الذي مكنه من مقاومة الجيش الوطني؟.
وأضاف: هذه الأمور وغيرها يجب وضع عليها أكثر من علامة استفهام.
وبخصوص منع سلطات المهرة لمليشيا الانتقالي من إقامة فعاليات رياضية داخل المحافظة، قال القميري إن "قيادة الانتقالي المركزية والمحلية تدرك عدم فاعليتها وعدم قدرتها على فرض برامجها على الشارع المهري".
واعتبر القميري محاولة مليشيا الانتقالي إقامة بعض الفعاليات المهرة، الهدف منها "إعلامي فقط".
وفي 14 نوفمبر الجاري، وجهت السلطة المحلية في المهرة، تعميما بمنع إقامة أي نشاط رياضي لمليشيا المجلس الانتقالي بالمحافظة.
وجاء المنع بسبب أن الانتقالي فصيل غير رسمي ولا يعترف بالدولة ورئيسها ومؤسساتها". وكذلك بسبب "ما تقوم به مليشيا الانتقالي من انتهاك وغدر بأبطال الجيش الوطني بمحافظة أبين، وأنها لا زالت في حرب ضد الدولة ومؤسساتها العسكرية.
واعتبر رئيس مجلس الانقاذ اليمني الجنوبي بالمهرة، عدم تجاوب السلطات المحلية مع فعاليات وانشطة الانتقالي في المحافظة تأكيدا على أن الانتقالي مجرد أداة وأن مثل هذه الفعاليات عليها بصمات جهات خارجية. مشيرا إلى أن انتقالي المهرة ذاته لا يدرك نتائجها".
وأوضح القميري أن تلك الفعالية الرياضية كان الهدف منها جرجرة المحافظة إلى مربع الصراع والفوضى". مؤكدا أن المهرة سلطة وشعبًا ترفض مثل هذه المحاولات دائما.
مشاركة الخبر: