رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع وفد التحالف الوطني للأحزاب اليمنية تطورات الأوضاع     محافظ المهرة يناقش وضع آلية لتنمية تحصيل الموارد للمكاتب الإيرادية     هروب سجناء بظروف غامضة من أحد السجون في شبوة     رئيس الحكومة يتحدث عن توقف "خارطة الطريق" المعلنة من قبل المبعوث الأممي     سلسلة غارات أمريكية بريطانية تستهدف مناطق متفرقة في الحديدة     زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب سواحل مدينة عدن     مجلس الأمن يدعو الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر فورا     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من جنودها     مجددا.. المبعوث الأممي بالرياض يبحث التطورات الراهنة في اليمن     إصابة مواطن دعسا بدورية عسكرية في أبين     ناشط سقطري يتحدث عن الاستغلال الذي يتعرض له أبناء الأرخبيل من طيران اليمنية     السفير السعودي يبحث مع المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي جهود تحقيق السلام في اليمن     الأرصاد يتوقع أجواء حارة وهطول أمطار متفرقة     الهجرة الدولية تعلن نزوح 32 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت     جماعة الحوثي تعلن عن تنفيذ غارة أمريكية بريطانية شمال تعز    
الرئيسية > أخبار اليمن

محطات في الذكرى الثانية لإعتصامات المهرة السلمية


محطات مهمة في الذكرى الثانية لإعتصامات المهرة السلمية

المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 25 يونيو, 2020 - 06:10 مساءً ]

تحل اليوم الذكرى الثانية لإنطلاق الإعتصامات السلمية الرافضة للتواجد السعودي في محافظة المهرة (شرق اليمن)، والتي انطلقت بقيادة مشايخ وووجهاء وأبناء المهرة في اعتصام مفتوح رفعت فيها أعلام الجمهورية اليمنية. 

ومنذ الإعلان عن بيانها الأول ووقفتها الأولى في 25 يونيو ( 2018) كان الحفاظ على السيادة الوطنية اليمنية، ودعم الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً، وعودة التحالف العربي لأهدافه المعلنة في دعم الشرعية، وتمكين الأجهزة الأمنية والعسكرية للقيام بواجبتها في محافظة المهرة من أولويات بعد التغول السعودي .

لتكون محافظة المهرة أول محافظة يمنية تعلنها صراحة أن التحالف السعودي الذي جاء لدعم الشرعية انحرف عن أهدافه المعلنة وأن تواجده في المحافظات الشرقية والجنوبية يأتي لتمرير أجندات ومشاريع وأهداف تخص التحالف السعودي الإماراتي. ولتكشف الأهداف الخفية والغير معلنة من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.

حرب اليمن 

في مارس 2015 أعلنت المملكة العربية السعودية عبر سفيرها في واشنطن آنذاك الجبير إنطلاق عمليات حربية لإعادة الشرعية في اليمن ولكن هذه الأهداف بدأت تنكشف سريعاً .

محافظة المهرة ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث مساحتها التي تبلغ 82405 كيلو مترات مربعة، والتي ترتبط بحدود شاسعة مع سلطنة عمان من الجهة الشرقية، وتحدها من الشمال والغرب محافظة حضرموت، وبأطول شريط ساحلي على خليج العرب، والتي ظلت بعيدة عن الحرب

وعلى الرغم من بعد المهرة بشكل كبير عن مسرح العمليات الحربية منذ بداية الحرب ولكن وحتى منتصف العام ( 2017) حاولت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تمديد نفوذهما في كافة المحافظات الجنوبية والشرقية إلا أن الأخيرة فشلت مبكراً في ارضاخ المهرة ونشاء مجاميع عسكرية موالية لها في المهرة تحت مسمى "النخبة المهرية" على ذات الطريقة التي مارستها في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية .

تدخلت السعودية قائدة التحالف بثقلها العسكري ليتم أول عملية نقل معدات عسكرية وعربات ومدرعات إلى داخل مطار الغيضة الدولي أكبر مطارات اليمن مساحة، ولتحوله منذ مايو 2017 إلى قاعدة عسكرية خاصة بقواتها وطائراتها ذلك النفوذ لم يتوقف بل بسطت القوات السعودية سيطرتها على ميناء نشطون البحري وعلى منفذي شحن وصرفيت وهما أهم وأخر منافذ البرية الحدودية كانت مفتوحة أمام الحالات الإنسانية في مطلع الحرب مع سلطنة عمان.

السعودية في المهرة

وخلال العام (2017) كشرت العربية السعودية عن أنيابها وعن حلمها القديم لمواطئ قدم على خليج العرب والمحيط الهندي من خلال مشروع مد أنابيب النفط، وفي نوفمبر من نفس العام عين راجح باكريت المحافظ السابق للمهرة ليعمل على شرعنه التواجد السعودي منذ وصوله إلى رأس السلطة المحلية في المهرة، ولتمكين القوات السعودية من المواقع الحساسة في المهرة بما في ذلك الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية ولتكثف من تواجدها العسكري .

حاولت قيادات ومشايخ ووجهاء لمهرة التأكيد على رفضهم ذلك التوجه السعودي، واعترضوا خلال اجتماع مع القائد السعودي في مطلع ( 2018)، الذي أكد لهم أنهم جاؤوا لأهداف محددة وتأمين خط الأنبوب النفطي الذي يمر في المهرة وكان ذلك الاجتماع القشة التي قصمت ظهر البعير بحسب ما ذكر الشيخ علي سالم الحريزي في مقابلة له في العام (2018).

وخلال عامين من الاعتصامات تمكن أبناء المهرة من فضح حقيقة تواجد التحالف السعودي الإماراتي في المهرة والمحافظات الجنوبية ولتستمر بعدها اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة في عمل المسيرات والاعتصامات في مديريات المهرة المختلفة بالتزامن مع حراك سياسي يفضح كافة المخططات السعودية لمحافظة يطلق عليها آبناها محافظة الآمن والسلام.

انطلقت الاعتصامات ولم تتوقف المطالب برحيل القوات السعودية ، ولكن وبعد عامين كاملين تكشفت الحقيقة لكافة أبناء اليمن بأن تحالف السعودية والإمارات جاء بأهداف ومشاريع تقسم اليمن، وتمزقها إلى أشلاء فمنذ انقلاب مليشيات الانتقالي الذراع العسكري للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والسعودية في أغسطس 2019 وصولاً إلى احتلال جزيرة سقطرى في يونيو (2020) تأكد صوابيه القرارات والمناهضة التي أعلنتها لجنة اعتصام المهرة السلمي ورفضها.

 





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات