جماعة الحوثي علن استهداف مدمرة وسفينة أمريكيتين في البحر الأحمر     العليمي يغادر عدن للمشاركة في قمة البحرين     عناصر مسلحة تخطف مالك محطة وقود في عدن     الإفراج عن 23 من نزلاء الإصلاحيات المركزية في مناطق سيطرة الحكومة     وزير المالية السعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر     السفيرة البريطانية: هجمات الحوثيين في البحر تضر حياة اليمنيين وتقوض جهود السلام     الدولية للهجرة: وصول 1,479 مهاجراً أفريقيًا إلى اليمن خلال أبريل الماضي     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة مصحوبة بالرعد وأجواء حارة     مصر تؤكد رفضها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر     وزير الخارجية الأسبق: الحل السياسي في اليمن معلق مع نذر التصعيد العسكري     شركة صينية تكشف عن روبوت مرن على هيئة إنسان     بريطانيا: دخول نحو 500 سفينة إلى موانئ الخاضعة للحوثيين منذ أكتوبر الماضي     الطيران الأمريكي البريطاني يستهدف مطار الحديدة بأربع غارات     للمرة الثالثة.. سلطة مارب:  "طريق مأرب - البيضاء" مفتوح من جانبنا منذ ثلاثة أشهر     عمال شركة النفط بشبوة يتوعدون باللجوء للقضاء لانتزاع حقوقهم    
الرئيسية > أخبار اليمن

رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري يهاجم مجلس 4 مايو ويتهمه بإعادة الجنوب إلى عهد الحزب الواحد


فؤاد راشد

المهرة بوست - أحمد باعباد
[ الاربعاء, 02 مايو, 2018 - 12:45 مساءً ]


لغة الحسم العسكري تهيمن على موقف «الشرعية» و«التحالف» أكثر من لغة الحل السياسي
«تمثيل الجنوب لا يتم إلا بتوافق القوى الموجودة على أرض الواقع صغرت أم كبرت»، الكلام لرئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري» فؤاد راشد، الذي أكد أن «المجلس الإنتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً، تم إعلانه بعيداً عن الحوار مع المكونات الجنوبية الثورية، عبر مجموعة من الناس رأت نفسها أنها «الكل»، وأعادت للجنوبيين حكاية «صوت الحزب الذي لا يعلو عليه صوت»، وصوت «كلنا الجبهة القومية».
راشد وخلال اللقاء تحدث عن الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة عدن، معلناً موقف المجلس حيال عدد من القضايا، لعل أبرزها «مخرجات الحوار» والدولة الاتحادية.. التفاصيل في الأسطر التالية:


- أين موقعكم في المجلس من المفاوضات القادمة لحل الأزمة اليمنية؟
* حتى الآن لا يجري الحديث في الدوائر الدبلوماسية الغربية والإقليمية عن إشراك فاعل لـ«الحراك الجنوبي» في المفاوضات التي تلي وقف إطلاق النار والانتقال إلى طاولة التباحث السياسي، إن حدث ذلك بفعل عوامل طارئة، لكن المؤكد أن الحراك سيكون موجوداً إن تمكن من تجميع وتوحيد قواه، سواء في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار أو ما بعدها.
لازال اللاعبون الدوليون والإقليميون -وهذه هي الحقيقة بكل تجرد- لا يرون في ساحة الحرب إلا لاعبين اثنين، هما «الشرعية» والمنخرط بداخلها و«الانقلابيين» والمتحالفين معهم. لذا فطاولة المفاوضات تضم كرسيين حتى الآن. هذا لا يعني أن «الحراك الجنوبي» لا يستطيع أن يفرض معادلة جديدة، لكن ذلك لن يتأتى إلا بتوحيد قواه وتصويب مساره، وحتى يتم ذلك فإن من المسلم به إذا ما جرى وقف إطلاق النار بفعل أي مستجدات، فلن يكون هناك على الطاولة إلا من أشرت إليهما، على أنني أستبعد وقفاً لإطلاق النار قريباً.

 - هل يريد« التحالف» الحل السياسي للأزمة الراهنة؟
* «التحالف» يدعو لحل سياسي قائم على قرارات مجلس الأمن الدولي، أي بمعنى أن يقوم «الحوثيون» بتسليم أسلحتهم للدولة وتسليم المدن، ثم خوض جولة مفاوضات سياسية، وهذا ما يرفضه حكام صنعاء «الانقلابيين» الذين يصرون على حوار سياسي، وعلى أكتافهم الياتهم العسكرية، وبما أنجزوه على الأرض، وهو الأمر المرفوض من قبل «الشرعية» و«التحالف» على حد سواء.


- يقول مراقبون إن الحل السياسي هو «المخرج الوحيد» للأزمة، ما رأيك؟
* أعتقد أن لغة الحسم العسكري، ولو تأخرت، هي المهيمنة اليوم على موقف «الشرعية» و«التحالف» أكثر من الحديث عن الحل السياسي، لا سيما بعد تكرار الهجمات الصاروخية على المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو ما كشف عن تدخل إيراني واسع النطاق في إمداد «الحوثيين» بكل عوامل استمرار الصراع العسكري بالمنطقة. وربما نرى مفاجآت عسكرية سريعة خلال الأسابيع القادمة لرفض الحل السياسي لاحقاً وفق ما تقرره لغة المدافع.

- ما الأسباب التي أدت إلى الانفلات الأمني في عدن؟
* المعضلة الأولى هي تعدد الغرف العسكرية والأمنية في العاصمة عدن، بين «التحالف» و«الشرعية» والقوى الأمنية المتعددة الولاءات. وتعدد الأجهزة الجنوبية إلى جانب خبراتها الناشئة والتداخل الأمني والعسكري، والذي يمسك مفاصله «التحالف» بدرجة أساسية، ما أدى إلى انتشار الجريمة وضياع المعلومة، وانتعاش كل القوى التي تعبث في الجنوب، ولا تريد له الخير لا سيما، دولة عفاش العميقة، التي سرطنت الحياة في عدن، منذ عقود فضلاً عن الجماعات الإرهابية.

- دعوة «المؤتمر الشعبي العام» للحوار الموجهة لـ«الحراك» على قاعدة المصير الجنوبي المشترك هل رحب بها المجلس؟ ولماذا؟
* نحن بـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري» ليس جديداً علينا الترحيب من حيث المبدأ بكل صوت جنوبي، يدعو لوحدة المصير المشترك، ونفعل هذا اليوم، ومن هنا رحبنا بدعوة «المؤتمر الشعبي الجنوبي» للحوار مع «الحراك» وسنعمل على تفعيل قنواته في قادم الأيام.

- ما الأسباب التي جعلت «الحراك الثوري» يؤيد «الشرعية» ومخرجات «الحوار الوطني» المرفوضة في الجنوب؟
* أستطيع أن أقول بكل ثقة أن علاقة «الحراك» بـ«الشرعية» تم فرضها من قبل عدد من قادة «المقاومة» و«الحراك»، وعلى رأسهم الأخوة عيدروس الزبيدي وشلال علي شايع والدكتور ناصر الخبجي وآخرين.
والواقع أنه أثناء الحرب وما بعد تحرير العاصمة عدن، كان هناك نقاش واسع بـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري» بشأن تحديد العلاقة مع «الشرعية» وكيف تكون وكيف تتم، واتخذ بعد نقاشات مستفيضة آليات للعلاقة غير أننا فوجئنا بتعيينات عدد من قادة المجلس الأعلى في مناصب حكومية كبيرة بعيداً عن ماجرى الإتفاق عليه داخل المجلس.
ومع مرور الأيام أضحت علاقة المجلس مع «الشرعية» علاقة استراتيجية، نشأت في الأصل عبر اجتهادات فردية، ولكنها أضحت رسمية في ما بعد، وفي تقييمنا للأمر نرى أن هذا هو الصواب وهو الطريق السليم، ولذا نحن متمسكون بهذه العلاقة بصرف النظر عن من تخلى عنها لأسباب «ذاتية»، كما نشأت لديه لأسباب «ذاتية» ونعلن عن هذه العلاقة بكل وضوح، ولكنها في إطار من المعايير المؤسسية الدقيقة اليوم، ولا تخضع للتعاطي الفردي القائم على هوى الذات.
أما مخرجات الحوار فـ«المجلس الأعلى للحراك» لم يعلن في أي بيان له أنه متمسك بها، وهي مخالفة أساساً لبرامجه السياسية، ولا يعني أن علاقتنا بـ«الشرعية» تمثل الموافقة على مخرجات الحوار.
وبالمجمل فنحن نرى أن العلاقة مع الرئيس عبدربه منصور هادي، هي علاقة «استراتيجية» يستنفع منها «الحراك» والجنوب، أكثر مما يستنفع منها عبدربه منصور نفسه.
ومؤخراً التقيت شخصياً فخامة الرئيس هادي، في الرياض لأربع مرات متتالية... وكانت كل لقاءاتنا به العامة والخاصة إيجابية، طالما كانت هذه اللقاءات لمصلحة وطنية، وليست طلبا لمنصب أو جاه.

- لماذا لا يستقر الرئيس هادي في عدن؟ أم أن طرفاً في «التحالف» لا يريد عودته للمدينة؟
* لم يعد خافياً أسباب عدم عودة الرئيس عبدربه منصور هادي للعاصمة عدن، ومؤخراً تحدث وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، عن دور دولة الإمارات في عدم السماح للرئيس هادي، بالقدوم لعدن، هناك من يقول لأسباب أمنية، وفي كل الأحوال فإن الخاسر الأكبر من إبعاد هادي عن عدن هو شعب الجنوب، والمحافظات المحررة.

- ما موقف «الحراك الثوري» من «المجلس الإنتقالي» المدعوم إماراتياً ودعوته لتمثيل الجنوب؟
* موقفنا واضح أعلناه أكثر من مرة، المجلس تم إعلانه بعيداً عن الحوار مع المكونات، وتم عبر مجموعة من الناس رأت نفسها أنها «الكل»، وأعادت لنا حكاية صوت الحزب الذي لا يعلو عليه صوت وكلنا جبهة قومية.
لقد كان موقفنا واضحا منذ البداية عند إعلان المجلس حين قلنا وصِّفوه لنا! «هل هو مجلس للحكم أم كيان سياسي أم الإثنين، وحتى الآن لم نجد إجابة عن ذلك».
نحن نراه مكوناً جنوبياً على كل ما فيه من متناقضات، وتمثيل الجنوب لا يتم إلا بتوافق القوى الموجودة على أرض الواقع صغرت أم كبرت، والكبير الله.

 - الدعوة إلى إقامة مؤتمر جنوبي إلى أين وصلت؟
* هناك مشاورات واتصالات واسعة بهذا الشأن، والمجلس يلعب دوراً محورياً في الدعوة لـ«مؤتمر جنوبي» لا يستثني أحد، لكن هذا الأمر لا بد أن يمر بتهيئة جنوبية من خلال حصر مكونات «الحراك» وحجمها شعبياً وجغرافياً.
لا شك أن إعلان «المجلس الإنتقالي» بالإسناد الذي جرى له، أحدث خللاً في كثير من المكونات بعضها عميق وبعضها طفيف، لذا فمشاوراتنا مع مكونات «الحراك» تتمثل الآن في التهيئة التنظيمية عبر مؤتمرات المكونات ذاتها كل على حدة عن طريق «المؤتمر الجنوبي»، وأعتقد أن أي مكونات لا تقدم على عقد مؤتمر خاص بها ربما تكون فرص مشاركتها في «المؤتمر الجنوبي» القادم ضئيلة.

- من يقف خلف مجلس «4 مايو» وهجومه على «المجلس الثوري»؟
* عند إعلان «المجلس الانتقالي» انقسم في واقع الأمر «المجلس الأعلى للحراك الثوري»، فاختار فريق الإنضمام لـ«الانتقالي» كما جرى إعلانه والانخراط في هيئاته، فيما تمسك فريق بـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري» وعلى رأسهم الدكتور صالح يحيى سعيد، رئيس المجلس طيب الله ثراه، بأهمية الحوار مع قيادة «الانتقالي» قبل أي انخراط وحدوث انقسام.
وجرى ماجرى وظللنا نتمسك بـ«المجلس الأعلى» الذي أعاد ترتيب هيئاته القيادية، ونعض بالنواجذ، في حين انخرط زملاؤنا الآخرون في «المجلس الإنتقالي» وتحملنا الشتائم والتحريض بمختلف ألوانه... المشكلة الآن تكمن عند زملائنا ممن انخرطوا في «الانتقالي»، وهم يصرون على عقد مقايل قات باسم «المجلس الثوري» بغير صفة تنظيمية، في مفارقة عجيبة وغير منطقية، ونسأل الله لهم الهداية والتوفيق حيث ما وضعوا أنفسهم.
«المجلس الأعلى للحراك» حسم أمره، وأجدها مناسبة هنا لأن اعبر عن امتناني لكافة أعضاء رئاسة «المجلس الأعلى للحراك» الذين عقدوا اجتماعهم الدوري، في غيابي في العاصمة عدن، واختاروني رئيساً خلفا لفقيد الوطن الدكتور صالح يحيى.

- الشارع في الجنوب يدعو إلى طرد الحكومة بعد فشلها في توفير الخدمات، هل «الثوري» مع صوت الشعب؟ أم أن من يستخدم الشارع ضد الحكومة له أغراض سياسية؟
* الشارع في الجنوب خرج في واقع الأمر مع دعوة «الإنتقالي» ليس لطرد الحكومة، هذا هو الشعار الذي اختاروه ومرروه على الناس، «الانتقالي» وقف في وجه «المقاومة الجنوبية» التي دعت لإخراج قوات طارق عفاش، من بئر احمد، فجاء «الانتقالي» بدعوة «طرد» الحكومة، وجرى ما جرى.
وحين جرى السكوت على موضوع طارق عفاش، جرى الصمت الآن على عودة الحكومة.
«الثوري» ليس طفلاً صغيراً ينجر وراء شعارات دافعها غير المعلن عنه، نحن مع خطاب إعلامي واضح وصادق، نحن مع دعوات الناس منذ زمن في المطالبة بتوفير الخدمات ومع الإعلان عن المسؤول والمشارك في المسؤولية. نحن مع التظاهرات الإيجابية الصادقة ونقف معها بكل قوة ولسنا مع الفوضى ولا سفك الدماء.

- من يقف خلف الاغتيالات التي طالت العلماء وأئمة المسجد في عدن والجنوب؟
* نتمنى أن نسمع الاجابة من أجهزة الأمن، التي كثيراً ما أكدت أنها ألقت القبض على الجناة... هناك حوادث أمنية تعلن بعض الجهات مسؤوليتها عنها كجماعة «داعش» (الدولة) - «القاعدة» وهناك عمليات تظل مجهولة، لكن قيادة الأمن بالعاصمة عدن، تعلن عن إلقاء القبض عن الجناة، ومن المفترض أن يعرف الناس من هؤلاء الجناة.

- ما هو الخط الفاصل بين القناعة بصحة التصرف والخيانة الوطنية؟
* حين يكون التصرف مسبوقاً بدفع الأجر، تكون الخيانة الوطنية أقرب للتلبس.

- ما هي الخطوة السياسية لـ«المجلس الأعلى للحراك الثوري» في المرحلة القادمة؟
* نحن نرتب أنفسنا لانعقاد «كونفرنس» للمجلس، على طريق الاستعداد لـ«المؤتمر الجنوبي» وستشارك رئاسة المجلس بعد عيد الفطر أو عيد الأضحى مع رؤساء مكونات محدودة، في زيارات خارجية في عدد من عواصم العالم، جرى التنسيق لها مع السفراء الذين التقينا بهم في الخارج، ويجري التنسيق على أعلى مستوى لتكون هذه الزيارات مثمرة.

- كلمة أخيرة؟
* من خلال موقعكم، أدعو كل الجنوبيين إلى التلاحم ونبذ لغة الإقصاء، والمضي بكل عنفوان في مسار الثورة على قاعدة «التصالح والتسامح» وأن يتسع الجنوب للجميع، وأن تجارب الماضي كافية لأخذ العبر.

* العربي




مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات