الرئيسية > أخبار اليمن
"الأصابع" قرية يمنية في المحويت تفتك بسكانها الأوبئه والأمراض
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الاربعاء, 31 أكتوبر, 2018 - 12:24 صباحاً ]
قرية الأصابع أحد مناطق مديرية ملحان التابعة لمحافظة المحويت شمالي اليمن، اجتاحها وباء الكوليرا بعيدا عن الإعلام والمنظمات الإغاثية الدولية والمحلية.
وتقع قرية الأصابع في موقع تضاريسي صعب حيث تم بناء منازلها في أعالي قمم جبال قبلة ملحان .. وسميت بهذا الاسم لوجود بعض الجبال المحيطة بها على شكل اصابع اليد .
جمال إبراهيم أحد البالغ من العمر 30 سنة أحد ضحايا وباء الكوليرا الذي يجتاج المنطقة، وتسبب في إصابة عشرات الحالات.
يقول إبراهيم في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن طفله الصغير والوحيد، أصيب بوباء الكوليرا بعد منتصف الليل مشيرا إلى أن قريته تبعد ساعات طويلة عن أقرب مركز صحي مشيا على الأقدام.
لكن حالة طفلة كما يقول زادت سوءا مما دفعه إلى حمله والذهاب به إلى المركز الصحي مشيا على الأقدام حيث استغرقت رحلته أكثر ساعتين، في الوقت الذي لاتزال فيه قريته محرومة من الخدمات الأساسية ووسائل المواصلات.
وأشار إبراهيم إلى أن وباء الكوليرا انتشر بشكل غير مسبوق بين الأطفال والنساء وكبار السن في ظل غياب كامل للخدمات الصحية والمنظمات الإنسانية و دون أي تدخل عاجل من قبل السلطات المحلية .
31 حالة اصابة.. ولا حالة وفاه
يفيد الدكتور يوسف الحاضري المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في صنعاء في أن عدد الحالات المسجلة حتى الان وصلت ل 31 حالة , ولم تسجل أي حالة وفاه حتى الان .
وأوضح الحاضري في تصريح لـ "المهرة بوست" انه وبتوجيهات من مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور امين حبيش تم تزويد فريق الاستجابة السريعة بالمحاليل الوريدية ومحلول الارواء والكلور وأشرطة الفحص السريع للكوليرا وارسال خيمة واسرة كوليرا وتم نزول الفريق الى القرية وما زال موجود حتى الان في القرية يعالج الحالات ..
واضاف تم معالجة 14 حالة ميدانيا بواسطة الفريق وتم تحويل 4 حالات الى مركز المعالجة في ملحان والخبت .. ويقوم الفريق بالمعالجة والتثقيف والكلورة ومساعدة الناس.
ويؤكد ان الوزارة سارعت بالتدخل بعمل بلاغ وبائي .. وايضا عبر ادارة الترصد الوبائي والذي ارسل فرق متعددة الى المنطقة .. فريق للعلاج مع المغذيات والادوية وما زالت الخيمة هناك وفريق التوعية والتثقيف للمجتمع وفريق الكلورة والاصحاح المائي والبيئي .
لا استجابة لحكومتا عدن وصنعاء ..
فيما تكذب مصادر محلية ما تدعيه وزارتي الصحة التابعتا لحكومتي عدن وصنعاء عن أي استجابة لنداء الاغاثة ونزول فرق سريعة ولمدة ثلاثة ايام.
ويقول مصدر خاص لـ "المهرة بوست" تعتبر هذه القرية من القرى المحرومة من الخدمات الاساسية الصحية والتعليمية وغيرها، ولا يوجد طريق للسيارة .. فقط الحمير وتصل بصعوبة.
ينقلون على الاكتاف والنعوش
ويضيف انتشرا مؤخرا فيها مرض الكوليرا حيث اصيبت معظم الاسر بذلك الوباء ونظرا لعدم وجود طريق يسهل انتقال الفرق الصحية الى القرية اضطر الاهالي أن يقوموا بنقل المصابين على اكتافهم او على النعوش الى بعض المرافق الصحية ولمسافات بعيدة لأكثر من ساعة حتى يصلوا الى قرية المركع المجاورة لهم والتي تصل اليها طريق السيارة , مما صعب وصول مندوبي المنظمات التي اكتفت بتوزيع الصابون فقط , دون الالتفاف لإنقاذ ما يمكن انقاذه من ارواح في تلك القرية ولا زال اهالي القرية ينتظرون من يعينهم وينقذهم من هذا الوباء الذي يهدد سلامة عيشهم.
الحالات في ازدياد مستمر
واضاف .. هذا ما جعل الاهالي يطلقون نداء استغاثة لإنقاذهم من شبح الموت المحدق بهم كون حالات الاصابة بالكوليرا في ازدياد يوم بعد يوم ..حيث بلغت حتى اليوم 35 حالة .
ويرجع ذات المصدر اسباب تفشي هذا الوباء الى ثلوث مياه الشرب لاعتماد الاهالي على البرك القديمة والمكشوفة , وندرة وجود الحمامات والتبول والتبرز في اماكن مكشوفة من قبل معظم اهالي القرية بالإضافة الى ضعف التوعية والتثقيف الصحي ..
ويطلق نداء استغاثة لجميع المنظمات الانسانية والمراكز الصحية العاملة بالمحافظة لسرعة انقاذ الاصابع من شبح الموت ..
ويسكن في قرية الأصابع أكثر من 600-700 نسمة يحتاجون الى ابسط مقومات الحياة كونه لا يوجد لا مركز صحي ولا مدرسة ..., وتحتوي هذه القرية على أكثر من 106 مسكن وفقا للتعداد السكاني 2004 حيث بلغ اجمالي عدد سكانها في ذلك العام 565 والان قد يتجاوز العدد 600 .. يعتمد ابناءها على الزراعة كالبن والذرة والقات
مشاركة الخبر: