الرئيسية > أخبار اليمن
مهريون يؤسسون مركز دراسات للحفاظ على تراث لغتهم من الإندثار شرقي اليمن
المهرة بوست - خاص
[ السبت, 15 سبتمبر, 2018 - 06:26 مساءً ]
أسس نشطاء وأكاديميون مهريون، مركزا للدراسات يهتم باللغة المهرية التي يعتقد أنها لغة قوم عاد الذين نحتوا الجبال وسكنوها.
وتمتلك محافظة المهرة الواقعة شرقي اليمن خصوصيات تنفرد بها، من حيث المكونات البيئية والجغرافية، وحتى في العادات والتقاليد، وأكثر ما يميز هذه المحافظة هو اللغة المهرية والتي تعد عن جدارة لقدمها وتوارثها أعجوبة حضارية ويعتقد أنها لغة قوم عاد الذين نحتو الجبال وسكنوها.
وقال تقرير تلفزيوني بثته قناة "الجزيرة"، خوفا على اندثار اللغة المهرية أسس مجموعة من أبناء المحافظة مركزا للدراسات يهتم باللغة المهرية يهتم بالحفاظ على اللغة وعمل بحوثات ومؤلفات عن الحضارات التي كانت لغتها الأصلية منذُ ما قبل الإسلام.
ولفت التقرير إلى أن أبناء المهرة لا يتحدثون في ما بينهم باللهجات المتداولة في اليمن، والذي يقدر عددها بـ 36 لهجة ويتحدثون بلهجتهم الأصلية ويتفاخرون بها.
ووفقا للتقرير كادت هذه اللغة أن تنقرض من معظم جنوب الجزيرة العربية، لأنها غير مكتوبة لكن متحدثيها يتوارثونها شفويا وتكثر فيها النصوص الشعرية والقصص والمساجلات، وغيرها من الأنماط الأدبية فضلا عن الأغاني والأهازيج.
وأوضح التقرير أن اللغة المهرية يقدر عمرها بـ "خمسة آلاف سنة.
وأفاد مدير مركز اللغة المهرية "سعيد سعد القميري"، أن اللغة المهرية تحتوي على مفردات على ضمائر مستقلة بالإضافة إلى احتوائها على أصوات مستقلة وكذلك على مكونات صرفية ونحوية.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة من شباب وأكاديميي محافظة المهرة قرروا تأسيس مركز الدراسات والبحوث للغة المهرية.
وجاءت المبادرة وفقا للتقرير خوفا من اندثار لغتهم التي تحمل في تفاصيلها تاريخ آبائهم وأجدادهم القدماء، وتقدموا بطلبا إلى رئاسة الجمهورية لإعتماد المركز كهيئة حكومية، تتبع وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن هناك جدلا واسعا بين الباحثين وعلماء اللغة بخصوص اللغة المهرية.
وتابع: منهم من يقول إنها لغة مستقلة ومنهم من يقول إنها إحدى لهجات اللغة العربية، لكن هذا الخلاف لا يعني أن اللغة المهرية لاتمتلك خصائصها اللغوية التي يشببها سكان المهرة باللغة الأمازيغية في المغرب العربي.
مشاركة الخبر: