المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 17 أغسطس, 2020 - 10:30 مساءً ]

طالبت لجنة الإنقاذ الدولية (مقرها الولايات المتحدة)، بسرعة إنهاء الحرب في اليمن، بعد أن انهار الاقتصاد، وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا.

وقالت اللجنة في بيان صحفي نشرته اليوم الاثنين، إن استطلاعاً لها وجد أن معظم اليمنيين قلقون من المجاعة أكثر من قلقهم من الإصابة بفيروس كورونا.

وقال البيان أن 62 بالمائة من اليمنيين غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الأساسية مثل الطعام والماء.

وأشار إلى أنه ومنذ وصول فيروس كورونا تفاقم الاقتصاد اليمني المنهار أصلاً، كما شهدت البلاد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية والمواد الأساسية الأخرى، مما جعل الكثير من اليمنيين يلجأون إلى تقليل استهلاك الطعام.

وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين. مشيرة إلى أن استطلاعاً لها أكد انخفاض دخل الفرد اليمني بنسبة 30 بالمائة منذ بداية تفشي الوباء.

وبحسب البيان، فإن 51 في المائة من المجيبين على الاستطلاع تكمن أكبر مخاوفهم في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت مديرة اللجنة في اليمن تامونا سابادزي، إن "الكابوس الذي يعيشه اليمنيون يستمر في التفاقم بشكل يومي".

وأشارت إلى أن هذا الاستطلاع كشف الآثار الاقتصادية الخطيرة التي خلفها فيروس كورونا، على حياة أكثر الفئات ضعفاً في العالم.

وأوضحت سابادزي أن بعض المجيبين على الاستطلاع اضطروا إلى تحمل ديون كبيرة لإطعام أسرهم، بالإضافة لتقليل كمية الطعام، وبيع الأصول مثل الأرض أو الماشية، بل واضطر بعضهم إلى إرسال أطفالهم للعمل أو للتسول.

ودعت لجنة الإنقاذ، مجلس الأمن الدولي بالضغط بشكل عاجل لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وحث الأطراف على الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأكدت سابادزي أنه بدون إنهاء فوري لهذه الحرب؛ سيستمر اليمنيون في المعاناة بسبب صراع ليس لهم أي علاقة به.

ونوهت إلى أن "الأشهر الثلاثة المقبلة حاسمة لبقاء الملايين على قيد الحياة. حيث يمكن إنقاذ الأرواح إذا زاد التمويل وتوقف الصراع".

واستدركت سابادزي أنه من الصعب في الوقت الحالي مطالبة المجتمع الدولي بدعم  أقوى، بسبب التفشي الكبير لفيروس كورونا.

وطالب البيان بزيادة التمويل لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن، وضمان تدفق المساعدات إلى الأسر الأشد حاجة في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت اللجنة أنه يجب على مجلس الأمن القيام بدوره لإنهاء الحرب والمساعدة في تخفيف المعاناة التي تحدث في أمام نظره.

ودعت أعضاء المجلس إلى الضغط الدبلوماسي للتوصل إلى حل سياسي، وزيادة التمويل الإنساني لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا في جميع أنحاء اليمن.

وطالبت اللجنة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بوقف الدعم العسكري والاستخباراتي لجميع الأطراف المتورطة في هذا الصراع غير الأخلاقي.

مشاركة الخبر: