الرئيسية > أخبار اليمن
المونيتور الأمريكي يسلط الضوء على الموقف الروسي الغامض تجاه أحداث "عدن"
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الثلاثاء, 20 أغسطس, 2019 - 12:48 صباحاً ]
نشر موقع "المونيتور" الأمريكي، تقريرا للكاتب " صموئيل راماني" حول الموقف الروسي من الأحداث التي جرت في "عدن" جنوبي اليمن.
وبدأ "راماني" وهو كاتب ومتخصص في السياسة الروسية الخارجية، تقريره بالحديث عن تصريح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي للصحفيين، في 10 أغسطس/آب، ، بأن روسيا تعتبر الصراع في اليمن "أحد أكثر المواضيع أهمية في جدول أعمالها"، لكنه رفض التعليق على استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي (STC) المدعوم من الإمارات على مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة.
وأوضح أن التصريحات الغامضة لـ "بوليانسكي" لم تتضمن إشارة إلى دعم روسيا لسلامة اليمن ووحده أراضيه في اختلافات مع "البيانات المؤيدة للوحدة الصادرة عن الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي ردا على الاشتباكات التي وقعت في عدن".
ووفقا للكاتب فإن ردود روسيا الحذرة على سيطرة "المجلس الانتقالي الجنوبي" على عدن يكشف عن رغبتها في أن تظل غير محايدة لأن مصالح المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تتباين في اليمن.
ويرى الكاتب أن استراتيجية التحوط التي تتبعها موسكو تعكس أيضًا أوجه عدم اليقين التي يواجهها مجتمع الخبراء الروس حول عمق وطول الخلافات السعودية الإماراتية حول اليمن.
واستدل التقرير بالتصريحات التي أطلقها سيرجي سيبروف، خبير اليمن في معهد الدراسات الشرقية في موسكو، مؤخرًا بأن الصراع في اليمن لم يعد "حربًا أهلية" بل "نتاج التدخل العسكري للتحالف ".
وأورد الكاتب حديث خبراء روس آخرون، مثل خبير الدفاع كيريل سيمينوف، والذي استبعد احتمال وجود "صراع مفتوح بين السعودية والإمارات في اليمن" مقدمة ملاحظة عن التصريحات العلنية الحذرة التي اتخذتها الإمارات بشأن الأحداث في عدن.
وأضاف: على الرغم من أن روسيا لا ترغب في التدخل في النزاعات الداخلية التي تكتنف التحالف العربي، إلا أن موسكو تريد الحفاظ على مكانتها المتنامية كصاحب مصلحة دبلوماسية في اليمن.
وأضاف: الكاتب الروسي في تقريره ونظرًا لأن روسيا قد التزمت بسياسة عدم الانحياز الاستراتيجي في اليمن، فإن الحوثيين و"المجلس الانتقالي الجنوبي" ينظران إلى روسيا كشريك قيّم في طلباتهم للحصول على الشرعية الدولية.
واختتم الكاتب حديثه بالقول: على الرغم من أن روسيا خطت بحذر ردود فعلها "في أعقاب انتصار المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن، إلا أن الحوثيين و"المجلس الانتقالي الجنوبي" ينظرون إلى موسكو كشريك يحتمل أن يكون مفيدًا في جهودهم لاكتساب الشرعية الدولية. ومع تصاعد الانقسامات داخل التحالف الذي تقوده السعودية، ويبدو قرار مجلس الأمن رقم 2216 غير متناسب على نحو متزايد مع التطورات على أرض الواقع، يمكن لروسيا أن تزيد من دعمها لتسوية سلمية أكثر شمولية في اليمن".
مشاركة الخبر: