حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

في زمن الحرب.. كيف أصبحت تجارة الأكفان في اليمن هي الرائجة؟

المهرة بوست - مصر العربية
[ الثلاثاء, 02 أبريل, 2019 - 10:12 مساءً ]

تتضاعف مشاعر الحزن والألم لدي الشعب اليمني الذي يعاني منذ حوالي 4 سنوات من حرب أحرقت الأخضر واليابس وحولت البلاد لكوم من الرماد، حتى أصبحت بعض الأنشطة المتعلقة بالموت مثل الأكفان سلعة رائجة.


مع اتساع دائرة الصراع في اليمن وارتفاع أعداد القتلى بسبب حرب اليمن، انتعشت أسواق الأقمشة والتي تبيعالأكفان وهى قطعة من القماش يتم وضع جثة الميت بها قبيل دفنه تحت التراب. 
  
ويشهد اليمن، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي مليشيا الحوثي الذين يسيطرون على صنعاء ومحافظات أخرى، خلّفت أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلاً عن تدهور اقتصادي حاد. 
  
تجارة رائجة 
  
وجعلت الحرب اليمن السعيد حزينا، خاصة بعد أن تلاشت السعادة بين الغارات التى تستهدف منازل الأبرياء، والانفجارات المتتالية التى يروح ضحيتها أطفال وكبار، صار اليمن حزيناً، ومظاهر الحزن ظهرت واضحة للعيان فى الشوارع والميادين.   
  
وانضمت الأكفان التي تشترى من سوق الأقمشة وتجهز عند الترزي ( صاحب محل للحياكة) إلى قوائم السلع والمواد الغذائية الأساسية المطلوبة عند الشعب اليمني . 
  
 ورغم ارتفاع أسعار الأكفان إلا أن حق المتوفي إكرامه بالدفن وهذا لا يتحقق إلا بعد تفضيل ثوب من القماش الأبيض الذي يستقبل الآخرة به ليبتعد عن حرب لم ترحم كبير ولا صغير. 
  
 البارود والأمراض 
  
 الموت في اليمن لم يكن فقد من البارود وإنما لعبت الأمراض والأوبئة التي انتشرت لأسباب عديدة دورا كبيرا في موت الآلاف وخاصة بسبب مرض الكلويرا . 
  
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة. 
  
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والصحة العالمية، أنه منذ أبريل 2017، توفي أكثر من ألفين و500 شخص من بين أكثر من 1.2 مليون حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في اليمن. 
  
عمليات النزوح 
  
وقبل عامين، عانى اليمن أكبر تفشٍّ للكوليرا في العالم، إذ سُجلت أكثر من مليون حالة، ورغم السيطرة على المرض، فإن المنظمات الطبية العاملة في البلاد كانت تحذر من إمكانية معاودة ظهوره. 
  
منظمة "أطباء بلا حدود" قالت إن مؤسساتها في اليمناستقبلت نحو 8 آلاف مريض يشتبه في إصابتهم بهذا المرض في كل من محافظات عمران وإب وحجة وتعز في غربي اليمن منذ مطلع يناير 2019. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ارتفع عدد المصابين بهذا المرض من 140 إلى 2000 مريض أسبوعياً. 
  
كما أن عمليات النزوح الواسعة بسبب العمليات العسكرية تخلف الكثير من الضحايا بسبب صعوبة التنقل وعدم توفر الاحتياجات الأساسية للحياة خلال النزوح. 
  
ومؤخرا أعلنت الأمم المتحدة، نزوح 35 ألف أسرة تقريباً من محافظة الحديدة، غربي اليمن، التي تشهد مواجهات منذ أكثر من شهر، في إطار عملية لتحالف السعودية ضد مليشيا الحوثي. 
  
صراع خاسر  
  
بدوره قال الناشط الحقوقي اليمني صادق عبدالمولي، إن رائحة الموت أصبحت منتشرة في هواء البلاد وكأن الشعب اليمني كتبت عليه المعاناة منذ عشرات السنوات. 
  
وأضاف لـ"مصر العربية" أن جنازات الموتي أصبحت مألوفة لدي الكثير من الناس، وذلك بسبب ارتفاع عدد القتلى والموتي يوميا سواء من البارود أو من الأمراض والأوبئة، وهذا طبعا نشط أسواق الاكفان التي يتراوح سعرها ما بين 5 إلى 10 آلاف ريال يمني . 
  
وحمل عبدالمولي كل أطراف الصراع وخاصة المملكة العربية السعودية والتي مازالت تقود حربا خاسرة ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران دون مراعاة لمعاناة اليمنيين. 
  
كما حمل المجتمع الدول المسؤولية كاملة لأنه هو الذي يمد كل الأطراف بالأسلحة التي يقتلون بها الشعب، فقد وجد الغرب ضالته في اليمن الذي أصبح من أكبر الأسواق لتصدير الأسلحة، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط لوقف قتل الشعب اليمني. 



مشاركة الخبر:

تعليقات