د. كمال البعداني
اطفال سقطرى وحب الامارات
[ السبت, 15 سبتمبر, 2018 ]
استحلفكم بالله هل سمعتم مرة من المرات ممثلين لمنظمات غربية انسانية خيرية او ممثلين للصليب الاحمر الدولي اثناء تقديم خدماتهم في اي دولة اسلامية تحتاج الى ذلك هل سمعتموهم يلقنون الاطفال امام وسائل الاعلام حب (اليسوع ) او حب الغرب مقابل ما يعطوهم من هدايا او خدمات ؟
هل سمعتموهم يطلبون ذلك من الاطفال، كما طالب مندوب الهلال الاحمر الاماراتي من اطفال سقطرى ان يصرخوا بحب الامارات كما لقنهم من قبل؟.
اطفال صغار دفعتهم الحاجة واجبرهم العوز وغياب الدولة للوقوف امام ذلك العلج وترديد ما يطلبه منهم ... تعالوا انظروا ما تصنعه المنطمات الغربية ( الكفار ) في صنعاء . رصف للشوارع . دعم للمستشفيات الحكومية ببعض الادوية وبالطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية . والعديد من الخدمات الاخرى للاطفال وغيرها من الخدمات . من غير لا حس ولا خبر ولا اعلام مصاحب يصور كل شاردة وواردة . وفوق هذا كله شعارات الموت يرونها امامهم في كل مكان .
هؤلاء هم من رمزهم الصليب . بينما نجد في الجانب الآخر من رمزهم (الهلال ) لم يعبدوا شارع او يرمموا مدرسة او يدعموا مستشفى او يصلحوا كهرباء في عدن ومع هذا قفزوا الى سقطرى التي لا يوجد فيها اي شي يستدعي ذهابهم الى هناك .
وامام وسائل الاعلام يجمعون اطفال سقطرى ثم يطلبون منهم الهتاف بحب الامارات مقابل حقيبة مدرسية او قلم ودفتر .. لن يقبلوا منهم الهتاف لليمن او حتى( للجنوب العربي ) وهو المصطلح الذي تشجع الامارات غلمانها على ترديده . لن يقبلوا من اطفال سقطرى غير الهتاف للامارات.
عند ما زارت ملكة بريطانيا العظمى مدينة عدن في الخمسينات من القرن الماضي وافتتحت اضخم مستشفى في المنطقة في ذلك الوقت وكانت حينها مدينة عدن تحت حكمها فانها امرت بتوزيع الحلوى والهدايا لاطفال عدن الذين اصطفوا لاستقبالها بطلب من غلمان بريطانيا في عدن وكل مرحلة لها غلمانها . وقد هتف الاطفال بحياة الملكة كما تم تلقينهم من قبل .
غادرت الملكة مدينة عدن وهي مسرورة من ذلك الاستقبال واعتقدت ان عدن لن تفارق تاجها على مئة سنة . ولكن ماهي الا اشهر قليلة حتى خرج اولئك الاطفال الى شوارع عدن يمزقون صور الملكة و يقذفون الجنود البريطانين بالحجارة ويطلبون منهم مغادرة البلاد .. ايها البلهاء انتم لاتعرفون ابناء اليمن حق المعرفة . لا تعتقدوا انهم كنموذج عيدروس وشلال والثنائي بن بريك ..راجعوا التاريخ ان كنتم تقرأون..
مشاركة: