[ الاربعاء, 13 أبريل, 2022 ]
منذ تم الإعلان في الرياض عن تأسيس مجلس رئاسي يمني بدلا عن هادي ونحن كل يوم نشاهد صور اعضاء المجلس كل واحد من هم على حده وهم يستقبلون آخرين في مقر اقاماتهم في الرياض. فلان مع فلان والكل يتسابق لاخذ الصور مع هذا العضو او ذاك.

المهم تدخل الفيسبوك هذه الأيام وكأنك في معرض صور او في برنامج نداء الغائبين! يا جماعة والله اننا نعرف شكل واتجاه وتفكير كل عضو وليسو بغريبين علينا اهم شيء ماذا بعد هذه الصور والمقابلات والمصافحات ما ذا لليمن؟ حكايتكم هذه تذكرني بحكاية شاب يمني في الثمانينات سافر من القرية الى بلاد الغربة واول ما وصل هناك ارسل جواب لابيه مع صورة له واستمر كل فترة يرسل لأبيه جواب وبداخله صور له مع كل ابناء القرية الذي في بلاد الغربة والأب يعرض الصور كل ما وصلت على ابناء القرية مفتخرا وكل هم يقولون ما شاء الله!

المهم بدا الأب يتضايق فحالتهم شديدة الفقر وقد فرح بدخول ابنه بلاد الغربة من اجل يساعدهم على ظروف الحياة ولكن حتى الآن لم يحصل إلا على صور وقبل شهر رمضان بأيام قليلة استلم الأب ظرف كبير ارسله ابنه مع احد المسافرين فقال في نفسه الحمد لله اكيد بداخله مصروف رمضان ولكنه عندما فتح الظرف وجد بداخله مجموعة من الصور ورسالة من ابنه يقول: والدي العزيز هذه صورتي مع ابن عمي فلان والحمد لله قد تصالحنا بعدما كنا متصايحين من البلاد كما تعرف.

وهذه مع خالي وقد وافق يجيب قسم امي وهذه مع عمي وقال اطلب منك تسامحه وهكذا وفي نهاية الرسالة طلب من والده الدعاء. فغضب الأب وقام بتمزيق الصور ثم كتب الى ابنه قائلا: الله لا سامحك لا انت ولا عمك شبعنا صور والله اني عارف لك تتصور بالعقال او بالمشدة او وانت مقرع يا ولدي انت داري اننا بعنا الثور لأجل تدخل تنفعنا مش تتصور! اين مصروف رمضان يامحبوط العمل وللمه بعنا الثور؟

مشاركة: