الزنداني يبحث مع غروندبرغ الخطوات التصعيدية للحوثيين على المستويين العسكري والاقتصادي     وفاة وإصابة نحو 20 شخصا بحوادث سير خلال يوم واحد     الهجرة الدولية تعلن غرق قارب يقل 77 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي     تعز.. تدشين حملة الرش الضبابي بالمدينة لمكافحة حمى الضنك     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار رعدية على محافظات عدة     متحدث أوروبي: مهمة أسبيدس رافقت 70 سفينة تجارية وصدت 11 هجوماً للحوثيين     العليمي يبحث مع السفير الأمريكي تداعيات الهجوم الحوثي على السفن وخطوط الملاحة     جماعة الحوثي تحث قواتها مواصلة الهجمات على السفن     الحرب على غزة.. العثور على 283 جثة في مقبرة جماعية بمجمع ناصر     تشكيلات دفاع شبوة تعلن مقتل أحد جنودها بهجوم للحوثيين     منظمة دولية تدعو للتركيز على التنمية وجهود السلام في اليمن     عدن.. طقم عسكري تابع لتشكيلات الانتقالي يصدم باص ركاب ويحتجز مالكه     تعيين قيادة جديدة لقوات الأمن الخاصة في مارب     موظفو فرع شركة النفط بشبوة يعلنون بدء التصعيد على خلفية تجاهل مطالبهم     تعز.. ارتفاع حالات الكوليرا إلى أكثر من 450 إصابة    

محمود ياسين

مفارقة التحالف

[ الخميس, 22 مارس, 2018 ]
أظن طفلا في السادسة يعرف أن مفارقة التحالف الآن هو الفعل المنطقي الوحيد 

لا يعرف لا الأطفال ولا الكهول ما العمل بشأن القبضة الحوثية ،ولا يمكن لأحد الآن تصور ان يتحول الكابوس المليشاوي لحلم ، مقابل الفخ الذي وقع فيه أناس وصل القرار اليمني لأيديهم فوضعوه بين يدي مراهقين من الصحراء .

العودة فكرة رومانسية وملاذ معقول بالنسبة لمن تتقاذفهم الآن جملة إرادات من خارج إرادة الخلاص اليمني ،وللدرجة التي وصلوا معها للعب دور أسوء نخبة سياسية في تاريخ البلد وتاريخ الشعوب التي عولت على نخبتها إيجاد طريق نجاة فدفعت بها إلى الهاوية .

شخص مثل جباري يمثل نزاهة المأزق وسيكلوجيا الذي اضطر لفعل لا يحبه حتى كره نفسه وكلما هو عليه ،إنه واحد من مجموعة ورثت قيادة مرحلة لم تتدرب عليها ،ولم تجد ما تفعله بشعاراتها الوطنية التي تدربت على ترديدها ضد نظام صالح وبقيت تلمزه بالعلاقة التبعية مع المملكة وعندما وصل أمر تمثيل الوطن لأيديهم وضعوا الوطن أسفل سرير الملك وراحوا يفكرون في الخلاص 

الآن لا يسعك اتهام نسبة كبيرة من شعبنا بالعمالة ، الجموع التي توهمت الخلاص في قنينة نفط طافية وتشبثت بها كما يفعل الغرقى 

تحول سطح المستنقع لمساحة حريق هائل وتحول الشرعيون لمحرجين يشعرون بالذنب ويقدمون استقالاتهم لرجل نائم يقال أننا انتخبناه ذات نهار 

الآن بعد ثلاث سنوات من الخذلان يتضح أن الفرص التي قدمت للحوثي هي ارتال من الفشل الذريع وغوغائية تمثيل الخلاص ،دفق من الفشل يفيض حتى عن إناء الحوثي الأضيق من احتواء كل هذا الفشل النخبوي ،فهو منذ البدء لم يتقدم بصميمية قوته وإنما بخواء كلما كان أمامه من الدولة إلى الأحزاب .

الإحراج الآن هو ما يمنح المليشيا الوقت الكافي لبحث وتجريب الخيارات ، ذلكم انكم كما هو الحال من أول يوم تلعبون دور الحماة الذين يبحثون لأنفسهم عن حماية  وإنه في توقيت كهذا يبدو ركن الزنزنة في صنعاء أشرف للسياسي وأكثر لياقة به من غرفة في فندق أمير ارسل لك سائقه الخاص يتدبر مبيتك ومصروفك وراح هو يعبث ببلادك التي وضعت بيدك مفتاحها ذات يوم .

من صفحة الكاتب على الفيسبوك 


مشاركة:


تعليقات