حزب الله: هجوم إسرائيل على اليمن إيذان بمرحلة ‏مواجهة خطيرة     السعودية: "ليس لنا علاقة" باستهداف الحديدة في اليمن     رئيس ميناء إيلات الإسرائيلي: مضطرون لتسريح 50 بالمئة من العمال     الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية "نوعية" في إيلات ردا على الغارات الإسرائيلية     ارتفاع ضحايا غارات الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة إلى 6 شهداء و3 مفقودين و83 جريحا     لجنة مؤتمر سقطرى الوطني تدين اختطاف الشيخ "القحطاني" وتتهم المحافظ والانتقالي بتفجير الأوضاع في الأرخبيل     اليمين المتطرف يتصدر انتخابات فرنسا ونسبة المشاركة قياسية     مليشيا الانتقالي تختطف رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني     السلطة المحلية بالمهرة تؤكد حرصها على تسهيل سفر أبناء سقطرى عبر الطيران     شرطة مأرب تعلن ضبط متهمين في قضية مواد مخدرة     غزة.. استشهاد الصحفي "أبو شريعة" بقصف إسرائيلي وارتفاع الحصيلة إلى 153 منذ بدء الحرب     جماعة الحوثي تشكر الكويت على دعمها الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات     الفاو: ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة المعترف بها     تحذير أمريكي من استخدام "الحوثي" لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة     الهجرة الدولية تعلن نزوح نحو 260 يمني خلال الأسبوع الفائت    

محمود ياسين

مفارقة التحالف

[ الخميس, 22 مارس, 2018 ]
أظن طفلا في السادسة يعرف أن مفارقة التحالف الآن هو الفعل المنطقي الوحيد 

لا يعرف لا الأطفال ولا الكهول ما العمل بشأن القبضة الحوثية ،ولا يمكن لأحد الآن تصور ان يتحول الكابوس المليشاوي لحلم ، مقابل الفخ الذي وقع فيه أناس وصل القرار اليمني لأيديهم فوضعوه بين يدي مراهقين من الصحراء .

العودة فكرة رومانسية وملاذ معقول بالنسبة لمن تتقاذفهم الآن جملة إرادات من خارج إرادة الخلاص اليمني ،وللدرجة التي وصلوا معها للعب دور أسوء نخبة سياسية في تاريخ البلد وتاريخ الشعوب التي عولت على نخبتها إيجاد طريق نجاة فدفعت بها إلى الهاوية .

شخص مثل جباري يمثل نزاهة المأزق وسيكلوجيا الذي اضطر لفعل لا يحبه حتى كره نفسه وكلما هو عليه ،إنه واحد من مجموعة ورثت قيادة مرحلة لم تتدرب عليها ،ولم تجد ما تفعله بشعاراتها الوطنية التي تدربت على ترديدها ضد نظام صالح وبقيت تلمزه بالعلاقة التبعية مع المملكة وعندما وصل أمر تمثيل الوطن لأيديهم وضعوا الوطن أسفل سرير الملك وراحوا يفكرون في الخلاص 

الآن لا يسعك اتهام نسبة كبيرة من شعبنا بالعمالة ، الجموع التي توهمت الخلاص في قنينة نفط طافية وتشبثت بها كما يفعل الغرقى 

تحول سطح المستنقع لمساحة حريق هائل وتحول الشرعيون لمحرجين يشعرون بالذنب ويقدمون استقالاتهم لرجل نائم يقال أننا انتخبناه ذات نهار 

الآن بعد ثلاث سنوات من الخذلان يتضح أن الفرص التي قدمت للحوثي هي ارتال من الفشل الذريع وغوغائية تمثيل الخلاص ،دفق من الفشل يفيض حتى عن إناء الحوثي الأضيق من احتواء كل هذا الفشل النخبوي ،فهو منذ البدء لم يتقدم بصميمية قوته وإنما بخواء كلما كان أمامه من الدولة إلى الأحزاب .

الإحراج الآن هو ما يمنح المليشيا الوقت الكافي لبحث وتجريب الخيارات ، ذلكم انكم كما هو الحال من أول يوم تلعبون دور الحماة الذين يبحثون لأنفسهم عن حماية  وإنه في توقيت كهذا يبدو ركن الزنزنة في صنعاء أشرف للسياسي وأكثر لياقة به من غرفة في فندق أمير ارسل لك سائقه الخاص يتدبر مبيتك ومصروفك وراح هو يعبث ببلادك التي وضعت بيدك مفتاحها ذات يوم .

من صفحة الكاتب على الفيسبوك 


مشاركة:


تعليقات