رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع وفد التحالف الوطني للأحزاب اليمنية تطورات الأوضاع     محافظ المهرة يناقش وضع آلية لتنمية تحصيل الموارد للمكاتب الإيرادية     هروب سجناء بظروف غامضة من أحد السجون في شبوة     رئيس الحكومة يتحدث عن توقف "خارطة الطريق" المعلنة من قبل المبعوث الأممي     سلسلة غارات أمريكية بريطانية تستهدف مناطق متفرقة في الحديدة     زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب سواحل مدينة عدن     مجلس الأمن يدعو الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر فورا     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من جنودها     مجددا.. المبعوث الأممي بالرياض يبحث التطورات الراهنة في اليمن     إصابة مواطن دعسا بدورية عسكرية في أبين     ناشط سقطري يتحدث عن الاستغلال الذي يتعرض له أبناء الأرخبيل من طيران اليمنية     السفير السعودي يبحث مع المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي جهود تحقيق السلام في اليمن     الأرصاد يتوقع أجواء حارة وهطول أمطار متفرقة     الهجرة الدولية تعلن نزوح 32 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت     جماعة الحوثي تعلن عن تنفيذ غارة أمريكية بريطانية شمال تعز    

أحمد بلحاف

السعودية في المهرة شرق اليمن مرفوضة

[ السبت, 05 يناير, 2019 ]
يتسع نطاق العمل التخريبي للقوات السعودية بمحافظة المهرة يوماً بعد آخر، ليشمل اعتداء على السيادة الوطنية وممتلكات المواطنين وبل وصل الى الاعتداء على ارواح الابرياء، وفي محافظة المهرة البعيدة عن الحرب والصراعات تعمل السعودية على محاربة كل ماهو قانوني او لازال محتفظ بشكل الدولة. ولهذا نرى محاربة المؤسسات الامنية والعسكرية الشرعية التابعة لدولة وإحلال مليشيات من خارج المحافظة بمال وسلاح سعودي، ونشاهد العبث بإيرادات المحافظة ونهبها بتوجيه وحماية سعودية، والتدخل في صلاحيات فروع الوزارات والدوائر العامة وتجاوز القانون اليمني واجرى تعيينات بالضغط على الشرعية ابتداءً بالمحافظ وثم الوكلاء ومدراء عموم مرافق الدولة، وتمكين كل من هو قليل خبره او غير مرتبط بوظيفة أو سلك الدولة ليسهل تكييفه للانبطاح مع السياسة التوسعية السعودية اتجاه محافظة المهرة. كما أن التدخل في شؤون الجمارك والمنافذ ومنع البضائع من الدخول، والتي تعتبر ضمن حاجات المواطن اليمني الاساسية في ظل حصار جوي وبحري وبري من كل الأطراف، غير المنافذ مع الشقيقة سلطنة عمان هي مفتوحة لعبور المرضى والجرحى والطلاب والعالقين في الخارج، وايضا لمرور المعونات الإنسانية والبضائع الغذائية ومستلزمات الحياة الإنسانية.

هنا يأتي الجندي السعودي بالمنفذ صرفيت او شحن و يقوم بإتلاف بضائع المسافرين والتجار، ويوقف القاطرات المحملة بالبضائع لايام أو أسابيع ويتم تحويلها للمطار وهناك تنقص البضاعه بعد المعاينه أو لا بد من دفع رشوة أو تذهب البضاعة الى الرياض، عن أي تحالف وعن اي تعاون وعن اي اعمار يتحدثون حقيقة الامر لا يوجد غير تدمير ونهب و قوات عسكرية ترغب في البطش بالأبرياء وسكان هذه المحافظة الآمنة. الاعتصام السلمي لابناء محافظة المهرة بما يكفله الدستور والقانون يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة وسيادة الوطن وكرامة المواطن والحفاظ على الامن والاستقرار ولان الاعتصام لم يرضخ للمغريات والتوجيهات السعودية بين ليلة وضحاها البسوا قياداته وكوادره تهم باطله دون اي دليل وحاول تشويه سمعته من داخل غرف الرياض الخاصه بالذباب الالكتروني الا ان الارادة لدى ابناء محافظة المهرة في التخلص من الهيمنة السعودية كانت ولازالت سداً منيعاً امامها.

وقبل اقل من شهرين ارتكبت السعودية جريمة بحق المعتصمين سلمياً في منطقة الانفاق الذين يطالبون فقط بان تكون محافظتهم آمنه ، حيث قامت بانزال مدرعتها وجنودها ومليشياتها وعلى رأسهم لمحافظ الموالي لهم راجح باكريت واطلاق النيران بشكل عشوائي ليقتلوا اثنين وجرح آخر دون اي مراعاه لحقوق الانسان التي نص عليها الدين في حفظ الارواح ، وبكل وقاحة و نفس الليله يغرد باكريت المحافظ الموالي لرياض ان الذين قتلوا مجرد مهربين وارهابين مؤكداً على انهم مستمرين في عملهم الاجرامي في قتل الابرياء و كل من يعارض المشاريع والاطماع السعودية التوسعية ولو كان ذلك على حساب السيادة وكرامة المواطن !!

و أعطت تلك الواقعه التي حدثت في الانفاق دافعا اكبر للمعتصمين، في الاستمرار والتصعيد السلمي عبر الاعتصامات في مختلف ومناطق ومديريات محافظة المهرة لرفض التواجد السعودي، وفي الوقت ذاته تدفع السعودية ببعض من ادواتها الرخيصة لخلق فوضى وشرخ داخل المجتمع المهري المتماسك، ومن خلال تزويدهم بالاسلحة والمصفحات والسيارات ومبالغ مالية كبيرة الا ان كل ذلك لا يجري حسب المخطط السعودي، الذي يدار من داخل مطار الغيظة نتيجة وجود وعي لدى المجتمع المهري، وادراكهم ان التفريط بتماسكهم وتعاونهم هو الهزيمة الكبرى، ويتزامن ذلك مع اعلان مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومدراء عموم مرافق عامه ومديريات وموظفي الدولة سواء على مستوى القطاع العسكري او المدني تاييدهم لمطالب الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة لانهم وجدوا في ذلك فسحة لاستنشاق الحرية في ظل توجّه وتواجد سعودي لمحاربة كل ما له شان في حماية الاراء وحقوق المواطن اليمني في اليمن !

إن الواقع الذي تسعى السعودية الى تحقيقه وفرضه في محافظة المهرة، من خلال مليشياتها والمحافظ الموالي لها هو إرهاب المجتمع بالاعتقالات والاعدامات والإجراءات التعسفية، وهذا ما أفصح به باكريت اثناء قدومه الى المهرة من الرياض في مطلع 2018م، أنه سيستخدم الاباتشي وان ما استيقظ عليه أبناء منطقة بلحاف في الفيدمي فجر 3 يناير 2019 م، من اعتداء المصفحات والأطقم والجنود السعوديين والمليشيات على مستودعات الصيادين وإتلاف ممتلكاتهم من شباك ومعدات الاصطياد السمكي ما هو الا احد مخططات السعودية وراجح باكريت رغبةً في خلق الخوف والإرهاب لدى عامة الناس من أجل تمرير أجندتها وسياستها التوسعية.

ولكن هذا الأمر قُبل برفض شعبي واسع في المهرة واليمن عامه وبدأ الكثير ممن كان مغرر بهم يفهموا وتتضح لهم حقيقة التواجد السعودي في محافظة المهرة ، وليست قليلة هي الاعتداءات والحوادث التي تتم بدعم سعودي في محافظة المهرة إلا أن التماسك المجتمعي لم يجعل لها طريقا الى ما تهدف اليه وخصوصا في جر المحافظة الى مربع الاقتتال والعنف والفوضى ليخلو لها السبيل في التمكن من السيطرة والاستحواذ على المهرة وتمرير مشاريعها غير المشروعة والتي رفضها الشعب اليمني.


مشاركة:


تعليقات