المهرة بوست - خاص
[ الإثنين, 11 مارس, 2019 - 07:20 مساءً ]


شهد الشريط الصحراوي لمحافظة المهرة (شرقي اليمن) منذُ وقت مبكر اليوم الإثنين، استنفار قبلي واسع لمنع قدوم ميليشيات واسعة تعتزم السعودية إرسالها إلى مديرية "شحن".

وقال سكان محليون في تصريح لـ "المهرة بوست"، إنه منذ ليلة البارحه تشهد مديرية شحن في الشريط الصحراوي لمحافظة المهرة استنفار قبائل محافظة المهرة لمنع قدوم مليشيات مسلحة ترافقها كرفانات كبيرة بقصد استحداث معسكرات لها.

وبحسب السكان أبناء محافظة المهرة في المناطق الصحراوية أبدوا استنكارهم الشديد تجاه ما يقوم به المحافظ راجح باكريت  في مديرية شحن من خلال دفع مليشيات مسلحة من خارج المحافظة ودعمها بأسلحة سعودية .

وعبر أبناء مديرية شحن عن رفضهم القاطع لأي مليشيات تحل محل المؤسسات الأمنية والعسكرية باعتبار ذلك انتهاك للسيادة الوطنية ودعما للفوضى والصراعات .

وفي سياق متصل أعلنت قبائل مديرية الغيظة أمس الأحد، رفضها التام لأي استحداث عسكري تابع للمليشيات السعودية التي يشرف عليها راجح باكريت.

وتشهد المهرة ، منذ أبريل من العام 2018 ، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

 وتكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، وميناء "نشطون" البحري.