حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > ترجمات

فورين بوليسي: استهداف العاملين في مجال المساعدات الإنسانية يفاقم الأزمة في اليمن "ترجمة خاصة"


ممثلي المنظمات الإنسانية في اليمن يستهدفون بشكل متزايد من قبل الحوثيين

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الجمعة, 22 فبراير, 2019 - 04:32 مساءً ]

قالت مجلة فورين بوليسي، الأمريكية ، إن استهداف جماعات المعونة وتهديدها من قبل مليشيا الحوثي، قد يؤدي الى تقليص المساعدة الإنسانية لملايين اليمنيين، مما يفاقم ألازمه الإنسانية في البلاد .

وأشارت المجلة في تقرير ترجمة " المهرة بوست"، ان ممثلي المنظمات الإنسانية والإنسانية العاملة في اليمن الذي مزقته الحرب يستهدفون بشكل متزايد من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على نطاق يمكن أن يهدد الجهود الرامية إلى مساعدة ملايين المدنيين في ما بات يعرف بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ونقلت المجلة إفادات بعض العاملين في المجال الإغاثي ، الذين قالوا أنهم يواجهون تهديدات بالهجوم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي تشمل الأجزاء الغربية من البلاد والعاصمة اليمنية صنعاء.

ولفتت المجلة إلى حادثة احتجاز عناصر من جماعة الحوثي إحدى العاملات في المجال الإنساني، اوفا النعامي، في أواخر يناير/كانون الثاني والتي احتجزت لأسابيع، قبل أن يتم الإفراج عنها في 16 فبراير/شباط بعد ضغوط دبلوماسية مستمرة.

و تقول المجلة ان اعتقال النعامي وهي المدير القطري لشركه " سوفت ورلد ،د هز مسؤولي الإغاثة الآخرين وأثار مخاوف من أن تقوم الجماعة بعمليات اختطاف مماثلة" ، منوهة الى رفض " سوفت ورلد " التعليق على هذه القصة .

ونقلت المجلة عن اثنين من العاملين في المجال الإغاثي - تحدثا شرط عدم الكشف عن هويتهم خوفا على سلامتهما الشخصية وسلامة زملائهم - قولهم أن الحوثيون بهذا الاستهداف يختبرون المجتمع الدولي لمعرفة مقدار المضايقات والتخويف التي يمكنهم الإفلات منه ، بحسب اثنين من عمال الإغاثة.

وأضاف أحدهم أن الحوثيين مستمرين في تخطي حدودهم إزاء المضايقات التي يتعرض لها عمال الإغاثة .

وتشير المجلة إلى أنه إذا ما استمر استهداف جماعات المعونة وتهديدها، فانها قد تضطر إلى تقليص عمليات المساعدة الإنسانية وبناء السلام، التي تشمل تقديم الأغذية والإمدادات الطبية واجراء البرامج المتعلقة بالتعليم ومشاركة المرأة في المجتمع المدني.

وقال سكوت بول أحد العاملين في منظمة اوكسفام الأمريكية التي تعمل في البلاد ان المساعدات هي "أحد الأشياء التي تبقي الملايين علي قيد الحياة الآن"، مضيفا أن استمرار الأمور كما هي يمكن أن يعرض المساعدة القائمة علي المبادئ للخطر. وأن هذا قد يضع الملايين في خطر.

من جهتها أوضحت رشا محمد، وهي باحثه يمنيه في منظمه العفو الدولية، انه ينبغي علي العاملين في المجال الإنساني "الوصول دون عراقيل ودون عوائق " إلى المدنيين في مناطق الحرب.

وأوضح التقرير ان الصراع في اليمن ، اثار مواجهه شرسة بين أداره الرئيس دونالد ترامب والكونغرس-بما في ذلك العديد من المشرعين الجمهوريين البارزين-حول ما إذا كان يتعين علي الولايات المتحدة سحب دعمها من التحالف الذي تقوده السعودية.

وبيّن التقرير ان الولايات المتحدة تقدم مبيعات الأسلحة إلى بعض البلدان في التحالف، فضلا عن الدعم الاستخباراتي والرقابي، إلا أنها وفي أواخر العام الماضي، دعمها للتزود بالوقود جوا لحمله القصف السعودية بعد ضغوط متصاعدة من الكونجرس.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية اتهمت أيضا بعرقلة شحنات المساعدات الإنسانية في نقاط الوصول الرئيسية، بما في ذلك ميناء الحديدة، حيث يصل الكثير من الإمدادات الغذائية والإنسانية في البلاد.

وأوضح ان اتفاق السويد الذي وافقت علية كل من الحكومة اليمنية والحوثيون مؤخرا والذي ينص علي الانسحاب من ميناء البحر الأحمر كجزء من ترتيبات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة ، قد يمهد الطريق لتدفق المساعدات التي تشتد الحاجة اليها.

للإطلاع على المادة الأصل إضغط هنا
وذكر أنه وفقا للتحليل الذي نشر الشهر الماضي في التصنيف المتكامل لمرحله الأمن الغذائي ، فان حوالي 63,500 يمني يواجهون المجاعة، وهي أداه تستخدمها الأمم المتحدة واتحاد من الحكومات ووكالات الإغاثة لقياس انعدام الأمن الغذائي في جميع انحاء العالم، في الوقت نفسه ، لا يزال 15.9 مليون شخص -أكثر من نصف سكان البلد- يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد حتى مع المساعدات الإنسانية والغذائية.

ويمكن لهذه الأرقام ان ترتفع بوتيرة عالية إذا ما أعيقت المساعدة الإنسانية. ويضيف التقرير أن استهداف العاملين في مجال المساعدات في اليمن ليس جديدا، ولكنه تصاعد مؤخرا.

بحسب مسؤولو المساعدة الإنسانية الذين عملوا في البلد الذين أكدوا انهم واجهوا بشكل رئيسي مضايقات وغيرها من العوائق التي تحول دون إيصال المعونة، وباتوا يخشون الآن احتجازهم أو قتلهم.

وذكر عمال الإغاثة والخبراء ان هناك عده عوامل تعلل عملية التصعيد، السبب الأول هو ان الحوثيين يستخدمون وصول المساعدات الإنسانية كوسيلة لإثراء أنفسهم وتعزيز سلطتهم، وفي بلد يعتمد فيه أكثر من 80 في المائة من السكان علي شكل من اشكال المساعدة الإنسانية يوميا ، فان الجانب الذي يتحكم في الوصول إلى المعونة يتمتع بسلطة سياسيه هائلة.

وقال أحد المسؤولين الإنسانيين ان المساعدات الإنسانية تعطي الدخل والمساعدات لأسر الأولاد الصغار الذين يمكن ان يقاتلوا لولا تلك المساعدات.

وقال محمد من منظمه العفو الدولية: ان السبب آخر يتمثل في ان الحوثيين يبدون اليوم كما انهم يفقدون الحرب ببطء ، وبالتالي فإن احتجاز العاملين في المجال الإنساني يمكن ان يعطيهم أداة للمساومة، مشير إلى "ان النمط الحالي ، بما في ذلك اعتقال الحوثيين للإنسانيين، يدل علي انهم يحاولون الحصول علي يد عليا في مفاوضات السلام.

ووفقا للخبراء والعاملين في مجال الإغاثة، فان تكتيك استهداف واحتجاز العاملين في مجال الإغاثة قد أحدث انقساما داخل الحوثيين، حيث يرى بعض المتشددين الحوثيين، الذين يشعرون بالقلق من التدخل الدولي، المساعدات الخارجية كأداة للتأثير الغربي أو للتسلل من قبل الجواسيس، فيما نوة أحد العاملين في مجال الإغاثة إن آخرين في المجموعة "يهتمون أكثر بالحفاظ على العلاقات مع المانحين خاصة والحفاظ على تدفق المساعدات الدولية والأموال القادمة".

في نهاية المطاف ، فإن استهداف عمال الإغاثة قد يأتي بنتائج عكسية على الحوثيين. وقال محمد: "المساعدات الإنسانية هي الشيء الوحيد الذي يجعل السكان شبه مرضيين ولا يرتفعون ضد الحوثيين".

للإطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا
 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات