القوات الأمريكية: دمرنا زورقًا ومُسيرة والحوثيون أطلقوا صاروخا مضاد للسفن     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة     جماعة الحوثي تدين القمع الأمريكي للطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة     وزير الداخلية يبحث مع السفير الفرنسي التعاون الأمني بين البلدين     مباحثات يمنية فرنسية بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي     الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومواقع إسرائيلية في منطقة أم الرشراش     وساطة محلية تفشل في الإفراج عن شخصية اجتماعية في شبوة     البحرية البريطانية تعلن إسقاط صاروخ أطلقه الحوثيون لاستهداف سفينة     باحث: مزاد علني بإسرائيل يفشل في بيع آثار يمنية     زعيم الحوثيين يعلن استهداف 102 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية منذ أكتوبر     قتلى وجرحى باشتباكات بين مسلحين قبليين في لحج     وفاة طفلة مصابة بالدفتيريا بمخيم للنازحين في مأرب     إسرائيليون يتهجمون على وزير الأمن القومي "بن غفير" ويحاصروه بمقر حكومي     القوات الحكومية تعلن إحباط هجوم للحوثيين في تعز     هيئة بريطانية تعلن عن دوي ارتطام وتصاعد للدخان من البحر جنوب غربي عدن    
الرئيسية > ترجمات

اتفاق السويد ...ما الذي تحقق؟ شبكة ايرين الإنسانية تجيب (ترجمة-خاصة)


مخاوف واسعة من انهيار اتفاق السويد

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الخميس, 07 فبراير, 2019 - 09:58 مساءً ]

 قالت شبكة الأنباء الإنسانية" إيرين" أن المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق السويد قد انقضت دون ان ينفذ اطراف الصراع في اليمن   الكثير من البنود التي تضمنها.
 
وقالت الكاتبة المهتمة بشئون الشرق الأوسط "أنا سليمورد" في مقال ترجمة " المهرة بوست "  ان  الاتفاق  اثار  الأمل في ان يحافظ الطرفان على الاجتماع، وأن يعثرا في نهاية المطاف على مخرج من صراع اتسم بتحذيرات متكررة من المجاعة.

وأشارت ان الاتفاق مثل تقدما، إذ  لم يكن هناك الكثير من التوقعات بان المتمردين الحوثيين وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها سيجدون أرضيه مشتركه في المحادثات إذا ظهر ممثلوهم إطلاقًا.

وبالرغم من تصافح طرفي النزاع الا ان توقيعا - على اتفاق أصبح يعرف باتفاقية استكهولم- ، لم يتم ، إذ تضمن وقف إطلاق النار في الحديدة، وهي "آلية" لتبادل الأسرى، و "بيان تفاهم" حول تعز - وهي مدينة وإقليم شهدت بعض أكثر المعارك استدامة في حرب استمرت 46 شهرًا و قتل عشرات الآلاف من الناس.

وأضافت ان  صفقة الحديدة حظيت  بأكبر قدر من الاهتمام، ويرجع ذلك  إلى حد كبير لأن العاملين في المجال الإنساني كانوا يحذرون من أن معركة في المدينة ستكون كارثية بالنسبة لبلد يعتمد بشدة على الواردات، خاصة أن الميناء يقع في الشمال ، حيث يعيش حوالي 70 بالمائة من اليمنيين.

وذكرت ان صياغة اتفاق ستوكهولم كانت غامضة وتفتقر الى الوضوح، وهو ما اعتبرته إما عيب في التصميم أو ميزة، فقد سمح للأطراف بالمساومة  في التفاصيل وتأجيل العملية، مستدركة بانه  ربما كان أفضل ما يمكن لمبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الحصول عليه، من الجانبين الذين يقاتلون بعضهم بعضا لسنوات.

ولفتت  الى  انه على الرغم من دفاع غريفيث عن اتفاق الحديدة في الأسبوع الماضي باعتباره "ساريا بشكل عام "، قائلاً "إن الجداول الزمنية الأولية كانت طموحة" نظرًا "للحالة المعقدة على الأرض، إلا أن  عناوين الأخبار كانت  تصف الاتفاقية بأنها "مهتزة"، و"هشة" ، وحتى "فاشلة ".
 
وأوردت الكاتبة نظرة  شاملة  لما تم الاتفاق وما حدث منذ ذلك الحين، وتوقعاتها للأحداث القادمة سردتها على النحو التالي:-

اتفاق على مراحل

كانت الخطوة الاولي الواردة  في اتفاق الحديدة هي وقف إطلاق النار الفوري في المدينة وحول ميناء الحديدة، وكذلك حول اثنين من الموانئ القريبة الأخرى ومحطات النفط.

وعلي الرغم من حدوث انخفاض في القتال- و إيقاف الهجوم الشامل  علي الحديدة، اتهم كلا الجانبين الآخر  بانتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار، ولا تزال بعثة المراقبين التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي في 16 كانون الثاني / يناير غير موجودة بالكامل للتحقق من هذه المزاعم.

ونقلت الشبكة  عن مصادر انسانيه علي الأرض قولها انه في الوقت الذي توقفت فيه الغارات الجوية علي المدينة، فان القتال لم ينخفض بما يكفي للسماح بإيصال المساعدات دون عوائق أو لجعل الحديدة أمنا لعمال الاغاثه أو المدنيين.

ويقول برنامج الأغذية العالمي انه لم يتمكن من تقييم الاضرار التي لحقت بمخازن الحبوب التي قيل انها ضربت بالقصف علي الميناء في وقت سابق من هذا الشهر، أو الوصول إلى مواقع تلك المخازن منذ سبتمبر/أيلول.

من جهته، أخبر كارل شمبري، المستشار الإعلامي الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من مدينة الحديدة أن الخدمات في المدينة لا تزال محدودة للغاية وأن المستشفى الرئيسي قد تضرر وأصبح يتعذر الوصول إليه لأنه يقع على خط المواجهة. وقال: "الكهرباء متوفرة تجاريا ومكلفة للغاية، يمكن لبعض المستشفيات التعامل مع العمليات الجراحية البسيطة".

أما الخطوة التالية في الاتفاق فقد تمثلت في  "أعاده نشر القوات بشكل متبادل" من المنطقة، بحيث يصبح الأمن في المدينة من مسؤوليه "قوات الأمن المحلية، إلا أن الطرفان اختلفا  حول من يجب أن تكون تلك "قوات الأمن المحلية"، وكان جريفيث وفريقه يتنقلون بين البلدان وعواصمهم منذ مصافحة كانون الأول / ديسمبر في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة حول هذه النقطة وغيرها من نقاط الخلاف.

هذا لانسحاب، الذي لم يحدث بعد ، تشرف عليه لجنة تنسيق إعادة الانتشار  التي ترأسها الأمم المتحدة والتي أنشأها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، ولم تجتمع اللجنة حتى الآن إلا ثلاث مرات، كان آخرها يوم الأحد الماضي على متن سفينة راسية قبالة البحر الأحمر - المنطقة المحايدة.

ومن المقرر الآن ان يتولى الجنرال الدنماركي مايكل أنكر لوليسغارد مهمة كاميرت، الذي تقول الأمم المتحدة أنه من المخطط أن يكون في المنصب لمدة شهر واحد.

وتوجد  خطوات أخرى متوقعة  بموجب اتفاقية الحديدة، لكن إعادة الانتشار الكامل - التي كان من المفترض أن تحدث في غضون 21 يومًا - هي العقبة التي يجب تجاوزها أولاً.
وقالت سلطانة بيجوم، مديرة الدفاع في المجلس النرويجي للاجئين في اليمن ، إن هناك حاجة إلى المزيد من التقدم على الأرض على الرغم من "بصيص من الأمل في الأيام القليلة الماضية"، بما في ذلك الاجتماع على متن القارب.

وأضافت  بيغوم "ان المحادثات السياسية لم تنجز بعد"، "حتى الآن لم يترجم الاتفاق إلى مستوي الوصول والتأثير الذي نريده من حيث تلبيه الاحتياجات الضخمة ، ليس فقط في الحديده ، ولكن عبر أجزاء أخرى من البلاد.

تبادل الاسري "معلق في الميزان"

أما بخصوص البند الخاص بتبادل الأسرى  أشارت الكاتبة أن  الحديث  عنه كان قبل اتفاق ستوكهولم، مستدله على تصريحات  لغريفيث  قال فيها لمجلس الأمن الدولي انه "علي وشك إبرام" اتفاق حول هذه المسالة في نوفمبر, قبل ان تكون المحادثات حتى شيء مؤكد، بعدها  أصبحت تبادل الأسرى  جزءا من اتفاق ستوكهولم، الذي ينص على أن الطرفين اتفقا على "آلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.

تقول الكاتبة  انه على الرغم من قول لجنه الصليب الأحمر الدولية انها مستعدة لتسهيل عمليه التبادل، التي كان من المتوقع أصلا ان تكتمل بحلول نهاية كانون الثاني/يناير، إلا أن  الطرفين لم يوافقا منذ ستوكهولم علي قوائم الأسماء.

وفي 29 و 30 يناير / كانون الثاني، تم مبادلة  سجين سعودي بسبعة سجناء يمنيين، لكن المبادلة الرئيسية المأمولة التي وصفها مدير عمليات اللجنة الدولية دومينيك ستيلهارت يوم الاثنين بأنها "معلقه في الميزان"، أكبر بكثير، إذ أن  كل جانب لديه حاليا قائمه بأسماء تصل إلى 8,000 ، ولكن ستيلهارت قال ان بعض هؤلاء مجهولي المصير، : "ما نراه الآن على كلا الجانبين [هو] أنهم لا يملكون [جميع السجناء] لأن الكثير منهم، ربما ماتوا أثناء النزاع.

وقد بدا الجانبان اجتماعات حول المبادلة يوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، وقال غريفيث ان المناقشات كانت للانتهاء من القوائم ، مضيفا ان "النجاح في هذا الصدد ليس فقط ذا اهميه كبيره بالنسبة لأولئك الذين سيتم الإفراج عنهم وأعادتهم إلى عائلاتهم ، ولكن أيضا للعملية السياسية الأوسع التي نعمل فيها معا.".

وأشار اسامه الفقيه من مواطنه لحقوق الإنسان-وهي وكاله حقوقية يمنيه وثقت ما لا يقل عن 624 حاله مدنيه من حالات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب في ال2018-إلى انه من المتوقع ادراج المدنيين ، بمن فيهم الصحفيون، في عملية التبادل.

وفي تصريح للشبكة قال  ان صفقة تبادل الاسري تهم اليمنيين كثيرا" فقد عانى عدد كبير من الأسر كثيرا من فقدان أحبائهم كمحتجزين تعسفيين أو اختفوا قسرا، ناهيك عن الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب أو الموت بسبب التعذيب.

مخاطر مستقبلية

وترى الكاتبة ان  انهيار اتفاق استكهولم - لا سيما صفقة الحديدة - يمكن أن تعجل من من المعارك الواسعة النطاق التي حذرت منها المنظمات الإنسانية من أنها قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين ، بما في ذلك حصار محتمل للمدينة وتدمير ميناء الحديدة الحيوي

وقالت الشبكة انها لم تتمكن "إن أي" بشكل مستقل من تأكيد التقارير الواردة من عدة مصادر بأن المتمردين الحوثيين يستغلون فترة الهدوء الحالية في القتال من أجل زرع الألغام من أجزاء المدينة، ولكن في أماكن أخرى في محافظة  الحديدة ترك المتمردون وراءهم ألغام الأرضية مع تقدم قوات التحالف.

وتقول منظمه أطباء بلا حدود ان واحده من كل ثلاث عمليات جراحيه طارئه تقوم بها في مستشفي تعز أنشئت لعلاج ضحايا ألغام الأرضية هي لطفل، وأشارت في بيان صدر في كانون الثاني/يناير ان "الضحايا الرئيسيين لهذه المخاطر المميتة هم  من المدنيين الذين قتل أو شوه الكثيرون منهم مدى الحياة  بعد ان داسوا عن غير قصد علي عبوة ناسفه.

وبعيدا عن الحديدة، يتواصل القتال والقصف والغارات الجوية، بما في ذلك في محافظتي صعده وتعز، حيث يبدو ان "بيان التفاهم" لم يسفر عن شيء. وكان هناك أيضا تصاعد في القتال شمال الحديدة في محافظه حجه، حيث قتل ثمانية أشخاص وجرح 30 آخرون في 26 يناير/كانون الثاني في قصف مخيم للنازحين – - ألقت هيئة الإغاثة السعودية اللوم على الحوثيين.

وفي إشارة إلى أن الصبر قد يكون ضعيفًا مع الانتهاكات المزعومة للحوثي، قام وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش بالتغريد الأسبوع الماضي بأن التحالف قد ضرب 10 معسكرات تدريب للحوثيين خارج المحافظة، قائلا أن ن التحالف بقيادة السعودية مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة "الحوثي" للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.

وسواء استؤنف الهجوم علي الحديدة ام لا، فان عمال الإغاثة يشددون علي ان الاتفاق كان الهدف منه ان يكون خطوه اولي نحو تحقيق السلام في اليمن في نهاية المطاف. والاحتياجات الإنسانية باقيه في الحديدة وخارجها، وفي نهاية هذا الشهر ، سيجتمع المانحون في جنيف حيث تطلب الأمم المتحدة  4مليار دولار لمساعده اليمن في 2019 ، وهو مبلغ قياسي لدوله واحده.

وقالت بيغوم النروجية أن الاتفاق  يحتاج إلى الصعود ، وليس إلى الهبوط  "، وقال بيغوم النرويجية، إذا انه  لم يكن له  اي تأثير كبير علي الوضع الإنساني العام في اليمن، مضيفة الحديدة هي جزء من اللغز وأن هناك حاجة للتمسك به وهو ما سيستغرق وقتا اكثر لتغيير الحالة الإنسانية المتردية للغاية.



 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات