الرئيسية > ترجمات
" وول ستريت جورنال "الولايات المتحدة ضغطت على الإمارات لإيقاف معركة الحديدة (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الإثنين, 31 ديسمبر, 2018 - 12:19 صباحاً ]
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن ان الولايات المتحدة قامت بالضغط على الأمارات لإيقاف معركة الحديدة التي اطلقها التحالف بغية استعادة السيطرة على ميناء الحديدة في وقت سابق من هذا العام.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمه "المهرة بوست" انه عندما قامت الامارات بوضع خطط جديده لشن عمليه للاستيلاء علي أهم ميناء في اليمن من المقاتلين المواليين لإيران في يونيو الماضي، لجات إلى الجيش الأمريكي للحصول علي المساعدة، لكن الرد لم يكن كما كان يأمله الإماراتيون.
وأوردت الصحيفة نقلا عن اشخاص مطلعون على المحادثات بان المسؤولون العسكريون الإماراتيون قاموا بالإدلاء بتفاصيل خططهم لفريق الجنرال جوزيف فوتيل في القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف علي العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف الأشخاص المطلعون بان الجنرال فوتيل حذر الإماراتيين من انهم سيعانون من صعوبة في الاستيلاء علي الميناء اليمني، قائلا بان ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تزودهم بكاسحات ألغام ومراقبة بدون طيار والمعلومات الاستخبارية التي يريدونها للقتال علي ميناء الحديدة الذي يعد البوابة الرئيسية للمساعدات الإنسانية في البلاد.
ووفقا للصحيفة فقد لعبت الولايات المتحدة في حزيران/يونيو دورا رئيسيا في إحباط الهجوم الإماراتي-وساعدت في خلق حيز دبلوماسي حيوي لمبعوث خاص للأمم المتحدة يوم 13 ديسمبر للتوسط في تحقيق وقف إطلاق نار مفاجئ خلال المحادثات في السويد.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين غربيين قولهم ان وزير الدفاع جيم ماتيس دعم الدور الذي قام به الجنرال فوتيل خلف الكواليس، وانهما عملا معا علي تهدئه العمليات السعودية والإماراتية في اليمن، والحد من الدعم العسكري المباشر، واكتفائهم بتقديم المشورة الاستراتيجية للتحالف بقياده السعودية.
وأشارت الصحيفة الى قيام ماتيس بالتشاور مع السفير الإماراتي يوسف العتيبة، والذي تربطه علاقات جيدة مع واشنطن، والذي بدوره قام بعقد محادثات متكررة مع مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن الذي توسط في اتفاق السلام.
كما افاد الأشخاص المطلعون بأن ماتيس تحادث مع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد في المفاوضات التي اكتسبت زخما،. كما تأكد رئيس الدفاع من ان الجيش الأمريكي لديه مستشار في الموقع الذي ستجرى فيه المحادثات في السويد.
وذكر التقرير ان تدخل الأطراف الفاعلة الرئيسية في الصراع كان حاسما في تهدئه التحركات العسكرية للتحالف بقياده السعودية في اليمن-وفي دفع حلفاء الخليج الأمريكيين إلى محادثات سلام جاده
.
واشارات الصحيفة الى رفض البنتاجون والقيادة المركزية التعليق علي الإجراءات المحددة التي اتخذها ماتيس والجنرال فوتيل في الاعداد لوقف إطلاق النار، إلا ان أحد كبار المسؤولين في الإدارة العليا قال ان ماتيس "شارك شخصيا في المساعدة علي التوصل إلى حل سلمي للصراع"، بينما قال آخرون ان أدوارهم كانت لا تقدر بثمن.
.
ووفق الصحيفة فقد أعرب كلا من ماتيس والجنرال فوتيل مرارا عن الإحباط إزاء عجز التحالف بقياده السعودية عن تقليل عدد المدنيين الذين قتلوا بسبب الغارات الجوية.
ولفتت الى حادثة استهداف طائره مقاتله تابعه للتحالف السعودي بطريق الخطأ حافله مدرسيه في اليمن في أغسطس/أب ، ومقتل 40 طفلا.
وذكرت الصحيفة نقلا عن اشخاص مطلعون بانه وبعد ان دافعت المملكة العربية السعودية عن الضربة، حذر السيد ماتيتس والجنرال فوتيل شركاءهما في الخليج من ان عليهما ان يفعلا شيئا لتجنب قطع الدعم الأمريكي ، وهو الأمر الذي افضى الى ، اعتراف السعودية بأنها ارتكبت خطا وتعهدا باتخاذ خطوات لمنع سقوط ضحايا مدنيين.
.
وأوضحت التقرير بانه ومع مع تنامي معارضه الكونجرس للمملكة العربية السعودية بسبب مقتل خاشقجي والحرب في اليمن ، فقد انتقل السيد ماتيس في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني لتقليص الدعم العسكري الأمريكي، وقطع الوقود الجوي الأمريكي للطائرات الحربية السعودية والإماراتية.
واختتم التقرير بالإشارة الى تصريح السفير الإماراتي لدي الولايات الأمريكية، يوسف العتيبة والذي أكد فيه وجود توافق في الآراء لعده أشهر حول الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع في اليمن"، مضيفا أن تلك المناقشات قد لعبت دورا هاما في الوصول إلى هذه النقطة، في حين رفض مسؤولو السفارة السعودية في واشنطن التعليق.
مشاركة الخبر: