الرئيسية > ترجمات
وكالة دولية ... الغام الحوثيين القاتل الخفي في اليمن بعد الحرب (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 25 ديسمبر, 2018 - 12:22 مساءً ]
كشف تقرير لوكالة "اسوشيتد برس" أن الألغام الأرضية التي تتم زراعتها من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، ستشكل تهديدا في اليمن حتى لو نجحت الجهود الأخيرة في وقف الصراع، وفق المعنيون بمكافحتها.
وأوضح خبراء الغام للوكالة الأمريكية في التقرير الذي ترجمة " المهرة بوست" ان استخدام الحوثيين لصواريخ سكود وغيرها من القذائف التسيار يه، والألغام يمثل خطرا كبيرا علي الأجيال القادمة في أفقر بلدان العالم العربي.
واكد مدير برنامج مشروع مسام لأزاله الألغام بأن الألغام تتوزع اليوم في كل منطقه من مناطق اليمن، وأنها لا تستخدم كوسيلة للدفاع أو الهجوم، بل تستخدم كوسيلة لترويع السكان المحليين في جميع انحاء اليمن بحسب إفادته للوكالة.
ووفق التقرير فقد اعترف مسؤول الحوثيين بان المتمردين يستخدمون ألغام علي نطاق واسع، لكنه قال ان الضربات الجوية التي تقودها السعودية تركت وراءها أمرا مميتا تماما كما الألغام.
وذكر التقرير العديد من المخاطر التي يواجهها المقاتلون والمدنيون علي حد سواء والمتمثلة في الألغام الأرضية التي قام الحوثيون بنهبها من مستودعات الأسلحة عندما استولوا على مدن في شمال اليمن، بما في ذلك مخزونات هائلة من الألغام المضادة للدبابات.
ويشير التقرير الى انتشار الألغام المضادة للأفراد في كافة انحاء اللاد، علي الرغم من انضمام الحكومة إلى اتفاقيه دوليه 1997 تحظر استخدامها.
واستند التقرير على النتائج التي توصلت اليها هيئه خبراء الأمم المتحدة في 2016 والتي قالت ان الحوثيين استخدموا الألغام الأرضية عند انسحابهم من مدينه عدن الجنوبية.
يقول التقرير ان الألغام الأرضية والمتفجرات الأخرى التي زرعها الحوثيون منذ 2016 قتلت ما لا يقل عن 222 مدنيا وجرح آخرون في 114 حادثا، ، مشيرا الى انه ولصعوبة الحصول علي تقديرات دقيقه، فأنه المرجح ان تشكل هذه الأرقام جزءا من جميع تفجيرات الألغام التي تشمل المدنيين في اليمن.
ونقلت الوكالة عن وزير الصحة ناصر باعوم قوله "ان الأمور الأكثر سوءا هي ان ثلث المرافق الصحية في اليمن مغلقه.
وقال باعوم ان "الألغام تسببت في مشكله كبيره"، مضيفا "لا باس من إصابة شخص في الجيش اثناء المعركة أو اصابته بلغم، ولكن إصابة طفل اثناء وجوده في الميدان أو في طريقه لجلب الماء، يشكل مأساة.
واتهم القصيبي الحوثيين بإعادة تشكيل ألغام المضادة للدبابات التي كانت تحتاج في السابق إلى أكثر من 100 كيلوغراما من الضغط للانفجار بحيث أصبحت تتطلب اقل من 10 كيلوغرامات -مما يعني ان طفلا صغيرا يمكن ان يتسبب بالانفجار.
ووفق التقرير فإن يحيى الحوثي المدير السابق للمركز التنفيذي اليمني لمكافحه ألغام- وهو مركز لأزاله الألغام- يسيطر عليه الحوثيون، قال بان المتمردين يستخدمون ألغام المضادة للدبابات ولكنهم أنكروا قيامهم بالعبث بها لاستهداف الافراد، مدعيا أيضا ان الحوثيين لم يستخدموا أبدا ألغام المضادة للأفراد، علي الرغم من الأدلة الواسعة علي عكس ذلك.
وزعم العميد يحيي السري الضابط الحوثي ان المتمردين يستخدمون ألغام الأرضية فقط في ساحة المعركة وليس في المناطق المدنية، وقال إن المتمردين وضعوا خرائط للألغام وسيكون بمقدورهم إزالتها "في أي وقت" بمجرد انتهاء القتال.
ويتهم القصيبي الحوثيين باستخدام التكنولوجيا التي توفرها إيران مثل أجهزه الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء واعتماد تكتيكات إيرانية مثل إخفاء القنابل داخل الصخور المزيفة.
وابرزت الوكالة تقريرا لمجموعه أبحاث التسلح في الصراع في آذار/مارس أكد أن القنابل المزروعة علي جانب الطريق التي كانت في اليمن تشبه الصخور التي استخدمها حزب الله المدعوم من إيران في جنوب لبنان والمتمردين المرتبطين بإيران في العراق والبحرين.
وذكر تقرير خبراء الأمم المتحدة في 2018 ان الألغام التي زرعها الحوثيون، والتي تشبه نموذجا سبق وان عرضت في إيران، وجدت أيضا في البحر الأحمر.
وحذر التقرير من ان هذه ألغام "تمثل خطرا علي الملاحة البحرية التجارية وخطوط الاتصالات البحرية التي يمكن ان تبقي لمده ست إلى عشر سنوات.
وخلص التقرير الى ان مشكلة الألغام ستستغرق سنوات لحلها ، وان إعادة بناء اليمن مرهون بالقضاء على الألغام.
مشاركة الخبر: