الرئيسية > ترجمات
انخفاض سقف التوقعات حول إحراز تقدم في مسار مشاورات السويد "ترجمة خاصة"
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الخميس, 06 ديسمبر, 2018 - 05:18 مساءً ]
استبعدت صحيفة" الواشنطن بوست" أن تحرز مشاورات السويد المزمع عقدها هذا الأسبوع تقدما سريعا من شأنه وقف الحرب الكارثية التي دامت ثلاث سنوات.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "المهرة بوست" أن هناك القليل من الحوافز للحلول التوفيقية الرئيسية، وأنه من المرجح ان يركز الطرفان على إحراز تهدئة هشة.
ويقول مسؤولوا الأمم الدولية انهم لا يتوقعون تقدما سريعا نحو تسويه سياسيه، ولكنهم يأملون في اتخاذ خطوات طفيفة من شانها على الأقل ان تساعد على معالجه ألازمه الإنسانية المتفاقمة في اليمن.
وتقول الحكومة المعترف بها دوليا، والمدعومة من قبل التحالف الذي ترعاه الولايات الأمريكية والائتلاف بقياده السعودية، والمتمردين الحوثيين المواليين لإيران انهم يناضلون من أجل السلام.
ونقلت الصحيفة عن الباحث اليمني هشام العميسي قوله:" إن المحادثات ستركز على وقف التصعيد وبدء العملية السياسية".
واعتبر العميسي ان هذا الأمر ليس كبيراً، ولكن بالنظر إلى الوضع الإنساني والجو السياسي السام السائد حالياً في اليمن، فهو أفضل من لا شيء.
ومن المحتمل ان تناقش المحادثات اقتراح يدعو المتمردين إلى تسليم الحديدة إلى أداره الأمم المتحدة، وقد يناقش الجانبان أيضا الإفراج عن السجناء.
ولا ترجح الصحيفة موافقة الحوثيون علي الانسحاب من الأراضي أو التخلي عن أسلحتهم، كما طالبت الحكومة اليمنية مرارا وتكرارا، مستبعدة أيضا موافقة إدارة هادي علي ترتيب لاقتسام السلطة يمنح الحوثيين دورا أكبر في الحكومة، التي كانت أحد الأهداف الأصلية للتمرد.
ووصل وفدي كلا من الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين إلى ستوكهولم في محاوله جديدة لإحياء محادثات السلام المتعثرة منذ عامين، إلا ان المحلل السياسي اليمني بليغ المخلافي لا يتوقع الكثير من هذه الجولة مضيفا أنه "ربما سيكون هناك المزيد من تبادل السجناء أو بعض التقدم في الاقتصاد.
وقال المخلافي أن سبب عدم مغادرة الحوثيين الحديدة بسلام، يعود لاعتقادهم بأن أن لديهم ورقه قوية هناك.
كما أشارت الصحيفة إلى تدابير بناء الثقة قبل المحادثات والتي شملت تبادل السجناء وإجلاء المتمردين الجرحى لتلقي العلاج الطبي، والعمل حاليا من قبل الرئيس هادي لدفع رواتب موظفي الدولة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون .
وبدا النزاع باستيلاء الحوثيين علي العاصمة صنعاء، وعلي جزء كبير من شمال اليمن في 2014، وخاض التحالف الذي تقوده السعودية حربا مع المتمردين في مارس التالي. .
وأودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، حيث يقدر الخبراء أن عدد القتلى أكبر بكثي، في حين ضربت الغارات الجوية بقيادة السعودية المدارس والمستشفيات وحفلات الزفاف، وأطلق الحوثيون صواريخ بعيدة المدى إلى السعودية واستهدفوا السفن في البحر الأحمر.
وولد القتال في اليمن اسوا أزمه انسانيه في العالم، بحسب ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم الأمم اليوم الثلاثاء، وبوجد 12 مليون شخص يعانون من "الجوع الشديد".
وقال بيزلي "لقد سمعت الكثير يقولون ان هذا البلد علي شفا كارثة"، مضيفا "هذا البلد ليس علي شفا كارثة، بل يعيش كارثه بالفعل.
ولفتت الصحيفة الى ان الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة، والغضب من قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قد حفز الدعم الدولي لإنهاء الحرب، حيث دعت الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار وخفضت بعض مساعداتها اللوجستية للائتلاف، كما أعطت إيران إشارة لدعمها لتلك الجهود، وحثت جميع الأطراف على المشاركة البناءة والمسؤولة في المحادثات".
ويرى التقرير أن جهود السلام السابقة فشلت لآنه لم يكن أي طرف على استعداد لتقديم تنازلات، وفي الوقت نفسه، يمكن للطرفين الرئيسيين ان يريا الآخر ضعيفا، ويغريهما ذلك بتحقيق الحد الأقصى من المطالب.
ويلفت التقرير الى تعرض المملكة العربية السعودية لضغوط أمريكية شديده منذ مقتل خاشقجي، وتعرض الحوثيون لضغط مالي شديد.
وبحسب الصحيفة فإن هذا المأزق يظهر بشكل حي في الحديدة، وهي مدينه ساحليه في البحر الأحمر حيث يستورد اليمن 70 في المائة من مساعداته الغذائية والإنسانية.
وقد أدى القتال في الحديدة وحوله إلى مقتل ما يقرب من 1500 مدني الشهر الماضي وحده، وشرد ما لا يقل عن 134000 أسرة منذ يونيو ، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية.
وفي مناشده من اليمن، دعا المدير الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة للأطفال إلى وضع نهاية فورية للحرب المستمرة منذ سنوات.
وقال خِيرْت كابالاري، مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط لشمال أفريقيا، اليمن اليوم حجيم يعيش فيه الملايين من الأطفال، ولا يوجد سوى رساله واحدة لأولئك الذين يتجمعون اليوم في السويد، وهي رسالة السلام في هذه الحرب الوحشية، لكي تتوقف هذه الحرب الآن.
رابط التقرير:
https://www.washingtonpost.com/amphtml/world/europe/expectations-low-as-yemens-warring-parties-meet-for-talks/2018/12/05/fd14aaca-f85e-11e8-8642-c9718a256cbd_story.html?utm_term=.611a766bbb11&__twitter_impression=true
رابط التقرير:
https://www.washingtonpost.com/amphtml/world/europe/expectations-low-as-yemens-warring-parties-meet-for-talks/2018/12/05/fd14aaca-f85e-11e8-8642-c9718a256cbd_story.html?utm_term=.611a766bbb11&__twitter_impression=true
مشاركة الخبر: