الرئيسية > ترجمات
شبكة أمريكية: توقف واشنطن عن إرسال الأسلحة إلى السعودية طريق مختصر لوقف الحرب في اليمن (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 06 نوفمبر, 2018 - 08:41 مساءً ]
نشرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية مقالا أثارت فيه الضغوطات المتصاعدة للدور الأمريكي في حرب اليمن ومدى قدرة الدعوات الأخيرة التي أطلقها مسئولون أمريكيون على وقف الحرب.
وقالت الشبكة في تقرير نقلته على موقعها الإلكتروني وترجمة "المهرة بوست" أن المسؤولين الأمريكيين ذهبوا إلى أبعد من مجرد الدعوة إلى إنهاء الحرب التي قادتها السعودية في اليمن في إشارة الى تصريحات بومبيو وماتيس اللذان أكدا فيها على الحاجه لوقف الحرب وبدء المفاوضات خلال 30 يوما.
وأشارت الى إمكانية أن تكون تلك التعليقات أثارت احتمال أن تصبح إدارة ترامب أكثر صرامة مع السعوديين بسبب حملتهم العسكرية ضد المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران، والتي أودت بحياة أكثر من 10 آلاف شخص في البلد الفقير منذ عام 2015.
وذهبت الصحيفة إلى التأكيد بانه إذا أرادت الولايات المتحدة محاولة إجبار السعوديين، فإنها تمتلك نفوذًا، مشيرة الى الدعم الذي تقدمه واشنطن للسعودية وحليفتها الإمارات، من خلال المليارات في مبيعات الأسلحة، وإعادة شحن طائراتهم في الجو بالوقود، و التدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية.
ونقلت الشبكه عن الباحثة في شؤن اليمن في "هيومن رايتس ووتش" كريستين بيكرل قولها بأن أفضل طريقة لإجبار السعوديين على تغيير أساليبهم هي التوقف عن إرسال الأسلحة.
واضفات بيكرل "لقد حصلت على عدد كبير من الانتهاكات بالفعل على مدار السنوات الثلاث والنصف الماضية، لذا فإن ما على بومبيو وماتيس قوله هو : "هذه هي المعايير"، و سنقوم بتعليق مبيعات الأسلحة إلى أن تقوم بهذه المهمات".
ووفقا لحملة مكافحة تجارة الأسلحة التي مقرها المملكة المتحدة والتي جمعت الأرقام باستخدام إحصائيات وزارة الدفاع، وصلت شحنات الأسلحة الأمريكية للسعوديين إلى 5.5 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 1.7 مليار دولار، وفي عام 2009، وافقت الحكومة الأمريكية على بيع أكثر من 79 مليار دولار من الأسلحة إلى الرياض خلال تلك الفترة.
وفي شهر مايو 2017 أعلن دونالد ترامب عن بيع 110 مليار دولار من الأسلحة والمعدات الأمريكية، مع 350 مليار دولار في صفقات إضافية خلال السنوات العشر القادمة.
وتابعت الشبكة "في حين من غير الواضح مدى تغطية ترامب للصفقات التي يتم الإعلان عنها بالفعل،إلا أنه أثنى على هذه المبيعات للسعوديين في محاولة لشرح أهمية العلاقة مع المملكة، كما حرص المسؤولون الأمريكيون على التركيز على ما يقولون إنه الدور الرئيسي للبلاد في محاربة الإرهاب ومكافحة النفوذ الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.
وقال أندرو سميث من حملة مناهضة تجارة الأسلحة إن دعوات الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار من جانب "ماتيس" و "بومبيو" قد طال انتظارها.
وأضاف "على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية، ألحقت القوات التي تقودها السعودية كارثة إنسانية فظيعة باليمن، ونأمل أن يكون الضغط الحالي بمثابة نقطة تحول، ولفتره طويلة أعطت الحكومة الأولوية لتجارة الأسلحة وشركات الأسلحة اللذين عمتهم الفائدة على حساب حقوق وحياة الشعب اليمن".
وخلال فصل الصيف ضمن المشروع بندا في مشروع قانون الدفاع يتطلب التصديق على مبيعات الأسلحة للسعودية وحلفائها في محاولة لخفض عدد الضحايا المدنيين في اليمن.
وفي أغسطس / آب، قصفت قوات التحالف حافلة مدرسية كانت تقل أطفالاً، مما أسفر عن مقتل العشرات.
أثارت الضربة القاتلة غضب المجتمع الدولي، بعد ها بأسابيع، أدلى بومبيو بشهادته للكونغرس على أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعملان على تقليل عدد الضحايا المدنيين في اليمن، وهو مطلب قانوني للسماح للطائرات الأمريكية بتزويد الطائرات الحربية السعودية.
وترى الشبكة أن هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الرياض، أهمها قيام مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالضغط على الإدارة لقطع المحادثات النووية المدنية مع السعودية.
وفي اليوم التالي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين كبار كانوا يجرون محادثات مع جانبي الصراع في اليمن وقالوا إن "المناخ مناسب" للمفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
ويسيطر الحوثيون على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الرئيسية، التي يدخل منها معظم الطعام والمساعدات الدولية إلى البلاد.
وتضيف الشبكة "مع تصاعد القتال حول الحديدة والتفكير في الأزمة الإنسانية، يعتقد بعض الخبراء أن الموعد النهائي الذي أقترحه ماتيس الإسبوع الماضي طويل للغاية بحيث لا يمكن الإنتظار.
وحذرت جين كينتمونت المتخصصة في السلام والصراع في الشرق الأوسط من أنه "يجب القيام بالمزيد للتوصل إلى وقف إطلاق النار فوراً قبل الموعد النهائي الذي يبلغ 30 يومًا، لبدء المحادثات".
وكان البيت الأبيض قد أبدى بالفعل عدم ارتياح متزايد بشأن الصراع عندما أثار مقتل المنشق والكاتب في واشنطن بوست جمال خاشقجي ضجة واسعة و كثف موته التركيز على سلوك الحكومة السعودية.
المزيد من الضغط على الطريق
وقال كريستيان أولريتشسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر التابع لجامعة رايس، إن الكونغرس قد ضغط بالفعل على الكونغرس والبيت الأبيض للتصرف، وأشار إلى أنه سيواصل هذا الضغط.
وأشارت إلى أن تعليقات بومبيو على اليمن تدل على حقيقة أن الوزير يدرك أنه قد يكون من الصعب الحصول على إعادة التصديق على المجهود الحربي السعودي الإماراتي في المرة القادمة.
https://www.nbcnews.com/news/amp/ncna929921?__twitter_impression=true&fbclid=IwAR2jbRu1kmadiabaqI6wlzmSHMxU_qgbRtfDr4KsXj4WVHeVFt30uCNXgl4
مشاركة الخبر: