المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 19 أكتوبر, 2018 - 08:28 مساءً ]

كعادتها تستغل السعودية الكوارث الطبيعية والحروب، لتنفيذ مخططاتها الخفية كما عملت في الحرب الدائرة في عدد من المحافظات اليمنية وكارثة الإعصار لبان الذي ضرب محافظة المهرة شرقي البلاد.
ومنذُ وصول العاصفة المدارية "لبان" إلى محافظة المهرة في الرابع عشر من شهر أكتوبر الجاري، اغتنمت الظروف الصعبة تمر بهاض المحافظة وانشغال الناس بالهروب من السيول وقيام البعض بالتطوع لإنقاذ الأسر التي تحاصرها السيول لتعزيز تواجدها العسكري.
وعلى عكس ماتعلن عنه الرياض عبر إعلامها الرسمي، والذي يشير إلى وجود جسر إغاثي سعودي للأسر المنكوبة في المهرة، لكن الحقائق على الأرض تكذب تلك البيانات، وتكشف عن الوجه الإستعماري للقوات السعودية التي لم تراعي حتى الظرف الإنساني التي تمر به المحافظة.
مصدر عسكري كشف اليوم بعض من تلك الممارسات التي تؤكد ما تحدثت عنه شخصيات مهرية سابقا أن السعودية لم تأتي إلى بوابة اليمن الشرقية من أَجل تقديم خدمات التنمية والإعمار كما زعمت، وإنما من أجل بسط هيمنتها على سواحل المحافظة وتنفيذ مشاريعها القديمة في البلاد دون أَي مراعاة للسيادة الوطنية.
ورصد المهرة بوست منشور للمساعد في وزارة الدفاع اليمنية وأحد فرق الإنقاذ "محمد الأحمدي" في منشور بصفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قوله إن  كارثة تواجد السعودية في المهرة اكبر من كارثة السيول.
وأشار "الأحمدي" إلى أن فرق الإنقاذ التابعة للطائرة الهيلوكبتر اليمنية، طلبت من قيادات عسكرية سعودية أن تعطيها وقود للطائرة التي تقوم باعمال جباره من أجل نقل المواد الإغاثية للأسر المنكوبة لكنهم لم يوافقو بحسب تعبيره.
وأكد "الأحمدي" أن طائراتهم الإغاثية التي زعموا أنها تقوم بإغاثة المواطنين تستخدم لاغراض عسكرية وكل ما وصل من اغاثة إلى المطار يتم نقلها بطائراتهم إلى معسكراتهم في سيحوت ونشطون والمسيلة وحات.
ولفت إلى أن السعودية عبر قواتها في المهرة استغلت الكارثة من اجل تعزيز التواجد العسكري في المحافظة، مشيرا إلى أنض المواطن العالق وسط السيول لايهمهم كما يتدعون عبر الإعلام.
ولفت إلى أن عدد طائراتهم المروحية في المطار وصلت إلى 8 ؤطائرات ولا يستخدمونها الا لاغراض عسكرية وتنقلات الى مواقعهم واماكن تواجدهم.
وبين أن كل جهود الإغاثة والإيِواء تقوم بها الطائرة اليمنية ولايوجد للسعودية أي دور سوى هوس الأطماع والهيمنة على المحافظة.
ولفت إلى أن الطائرة اليمنية تنقل العالقين وتنقل الاغاثة وتنقذ الحالات الطارئة، مشيرا إلى أن طاقم الطائرة يقوم باعمال جبارة وخيالية لا تخطر على بال.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه سلطنة عمان بصمت وتقدم جهود إنسانية جباره لإغاثة أبناء المهرة، وكان آخرها القافلة الإغاثية التي أرسلتها اليوم والمكونة منض 7 قاطرات تحمل فوقها مواد غذائية وإيوائية للأسر المنكوبة في المحافظة.
وكان تقرير أصدرته اليوم الجمعة الوحدة التنفيذية للنازحين التابعة للحكومة الشرعية، قد كشف عن نزوح حوالي3750 أسرة جراء السيول التي خلفها الإعصار المداري لبان معظمهم في الغيضة، في مراكز إيواء مؤقتة في المدارس والمساجد والمرافق الحكومية فضلاً عن عدد من الأسر التي لم تتمكن من النزوح حتى الآن.