الرئيسية > ترجمات
بالأدلة.. اشتعال حرب جديدة في اليمن بين حلفاء السعودية والإمارات
المهرة بوست - الخليج الجديد
[ الأحد, 03 يونيو, 2018 - 12:11 صباحاً ]
أشارت تحليلات «ستراتفور» في كثير من الأحيان إلى تصدعات تحالف مجلس التعاون الخليجي ضد المتمردين الحوثيين في اليمن سواء بين القوات المحلية على الأرض، أو بين دول مجلس التعاون الخليجي نفسها.
والآن بعد أن أصبح المتمردون الحوثيون أقرب إلى الهزيمة، فإن هذه الانقسامات تنمو بشدة.
وقريبا، تتقاتل القوات التي تحارب معا لتحرير المناطق من السيطرة الحوثية فيما بينها للسيطرة على تلك المناطق ذاتها.
يتألف التحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن من مجموعة واسعة من القوات، لكل منها أهدافها ونواياها وصلاحياتها، ويتشارك العديد من اليمنيين الذين يقاتلون تحت مظلة تحالف دول مجلس التعاون الخليجي في قضية مشتركة، لكن هذه القضية المشتركة لن تدوم إلى الأبد.
وبمجرد انتهاء القتال ضد الحوثيين، ستعطى الأولوية للولاءات المتنافسة، وستنشب صراعات جديدة في اليمن.
وسلطت بعض القضايا في الآونة الأخيرة الضوء على التوترات الكامنة داخل التحالف، التي تهدد بإبقاء اليمن في صراع طويل بعد هزيمة الحوثيين.
إذ أصدر «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتيا بيانا الأسبوع الجاري، يلوم الحكومة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس «عبدربه منصور هادي»، و«التجمع اليمني للإصلاح» (حزب إخوان اليمن) بإثارة التوتر في عدن.
وفي وقت لاحق من نفس الأسبوع، وتحديدا في 31 مايو/أيار، أعلنت قوات «الحزام الأمني» المدعومة من الإمارات، أنها استولت على مدينة الضالع بعد مواجهات دامية مع قوات المقاومة الجنوبية؛ ما خلف 7 قتلى والعديد من الجرحى.
وتتفق القوى داخل تحالف دول مجلس التعاون الخليجي على أن اليمن الجنوبي لا ينبغي أن يكون تحت سيطرة الحوثي، رغم أن الخلاف بدأ بالفعل حول من يجب أن يسيطر على المنطقة.
إن قوات الحراك الجنوبي هي حالياً جزء من قضية مناهضة الحوثيين، لكنهم مصممون أيضاً على النضال من أجل انفصال جنوب اليمن واستقلاله.
ويؤكد إصرار القوات الجنوبية على أن نزاعًا آخر سيقع بعد سقوط الحوثيين الحتمي حول بنية اليمن وشكل الحكومة لسنوات قادمة.
وإذا أرادت الإمارات الحفاظ على سيطرتها ونفوذها على جنوب اليمن وهي تفعل ذلك؛ فسوف تتعمق أكثر وأكثر في الصراع.
لكن التصدعات في تحالف دول مجلس التعاون الخليجي لا تنتهي عند هذا الحد.
وتؤكد سيطرة التحالف الوشيكة على ميناء الحديدة (غربي اليمن) أيضاً على اختلاف المصالح في اليمن؛ حيث يعد الميناء نقطة دخول رئيسية للواردات، ويعتزم تحالف دول مجلس التعاون الخليجي استعادته من الحوثيين لإعاقة إيران من تجهيز المتمردين.
ومع ذلك، من غير الواضح من الذي سيحكم المنطقة أو يتحكم في الميناء بمجرد الاستيلاء عليه.
وتقاتل قوات المقاومة المحلية تحت قيادة قوات التحالف في المنطقة منذ العام الماضي، لكن قوات الحوثي بدأت تتهاوى بسرعة منذ وصول «طارق صالح» المدعوم من الإمارات، وهو شخصية مثيرة للجدل وهو أيضا ابن أخ الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح».
وهذه القوات لديها حافز كبير لطرد مقاتلي الحوثي من الحديدة، لكن من غير المحتمل أن يتفقوا هؤلاء الفرقاء على كيفية حكم المنطقة على المدى الطويل
مشاركة الخبر: