الرئيسية > ترجمات
«فورين بوليسي»: مبعوث كوريا الشمالية لأمريكا.. منفذ قرصنة «سوني»
المهرة بوست - متابعات
[ الجمعة, 01 يونيو, 2018 - 07:54 مساءً ]
كشفت مجلة" فورين بوليسي" الأمريكية أن المسئول الكوري الشمالي الذي التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، لإنقاذ المحادثات النووية، كان مسئول استخبارات سابق مرتبط ببعض العمليات العسكرية رفيعة المستوى الخاصة ببلاده خلال السنوات الأخيرة.
والتقى بومبيو، كيم يونغ تشول الأربعاء في نيويورك في زيارة وصفها مسئولون بأنها الأرفع في المستوى من قبل كوريا الشمالية للولايات المتحدة خلال 18 عاما، بهدف إنقاذ القمة المقررة هذا الشهر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، لبحث مسألة نزع سلاح بيونج يانج النووي.
وأوضحت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن مسئول الاستخبارات السابق مرتبط ببعض العمليات العسكرية رفيعة المستوى، بما في ذلك الهجوم الإلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" التابعة لشركة سوني العالمية في 2014 والذي تسبب في حرج واسع النطاق للشركة وكبدها أضرارا بالملايين.
وذكرت وزارة الخارجية أن بومبيو وتشول تناولا عشاء من "السمك الفيليه" وأيس كريم بطعم "الفانيليا" قبل أن يستأنفا المحادثات الرسمية مرة أخرى صباح الخميس.
وبحسب محللين فإن محادثات بومبيو وتشول واحتمالية صياغة علاقة شخصية بين الرجلين، قد يكون أمرا محوريا لفرص عقد القمة بين ترامب وجونغ أون، لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
وقال مايكي بيرجمان المفاوض المخضرم مع كوريا الشمالية ونائب رئيس مركز ريتشاردسون للمشاركة العالمية:" الأمر أكثر من علاقات شخصية لأني أعرف مدى الأهمية التي يعول عليها الكوريون الشماليون في هذه المحادثات".
وبحسب دبلوماسيين ومسئولي استخبارات فإن تشول من أكثر الشخصيات قوة خلف الكواليس وأحد قيادات النظام، وظهوره كوجه دبلوماسي لكوريا الشمالية مع واشنطن يشير إلى نفوذه غير التقليدي في دولة تدور بشكل شبه حصري حول الزعيم كيم جونغ أون.
وتشول البالغ من العمر 73 نائبا لرئيس حزب العمال الحاكم وعمل مع ثلاثة أجيال من ديكتاتوري كوريا الشمالية.
كما أنه نجا من موجة من عمليات التطهير القاتلة التي طالت العديد من نظرائه في أعلى المستويات بحكومة كوريا الشمالية بعد وصول جونغ أون للسلطة في 2011 .
وقال سيو مي تيري المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والزميل المتخصص حاليا في الشأن الكوري بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "كيم جونغ أون جاء للسلطة وتخلص من مئات الأشخاص. هذا الرجل لم ينج فقط من التطهير ولكنه أصبح ذراعه الأيمن".
وأضاف :" إنه يستطيع أن يتحدث إلى كيم جونغ أون. لا أعرف شخصا آخر يستطيع أن يفعل هذا".
وخلال الفترة من 2009 إلى 2016، ترأس تشول وكالة الاستخبارات والأمن السيبراني في كوريا الشمالية، ومكتب الاستطلاع العام، حيث كان مرتبط بهجمات إلكترونية سيئة الانتشار ضد الغرب وهجمات قاتلة ضد كوريا الجنوبية.
من جانبه أشار جونغ باك، الباحث في معهد بروكينجز والذي عمل كمحلل في وكالة الاستخبارات المركزية إلى أن تشول ساعد في تصعيد كيم جونغ أون إلى السلطة في 2011.
والتقى تشول، بومبيو وسط تسارع التحضيرات الدبلوماسية للقمة التاريخية المحتملة بين ترامب و جونغ أون في سنغافورة.
ورفض المسؤولان الرفيعان الإدلاء بأي تصريحات مفصلة بعد لقاء جمعهما لمدة 90 دقيقة على مائدة عشاء في فندق في وسط مانهاتن. لكن بومبيو وصف بكلمة مقتضبة اللقاء بـ "الرائع"
ونشر بومبيو على حسابه على تويتر صورا للعشاء وعلق عليه بالقول: "عشاء عمل جيد مع كيم يونغ تشول في نيويورك الليلة. شريحة اللحم والذرة والجبن على القائمة".
وتأتي زيارة تشول لتبدد الشكوك التي خيمت حول إمكانية إلغاء قمة سنغافورة المقرر انعقادها في 12 يونيو مع اختبار كل من الدولتين الصلابة الدبلوماسية للأخرى.
وكان ترامب ألغى الأسبوع الماضي القمة بعدما عبرت كوريا الشمالية عن غضبها إزاء تعليقات أدلى بها مسؤولون أمريكيون كبار، لكنه قال لاحقا إنه يعيد النظر في موقفه، ومضى مسؤولون من الولايات المتحدة والكوريتين قدما في الترتيب للقمة.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن المفاوضات الجارية في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين بشأن القمة المحتملة بين ترامب وكيم جونغ أون تسير على ما يرام.
النص الأصلي
مشاركة الخبر: