عدن.. متعاقدو الداخلية يطالبون بصرف رواتبهم مع العلاوات     تحذير أممي جديد من ارتفاع مخاطر الأعاصير باليمن خلال الأيام القادمة     غزة.. مقتل وجرح 20 جنديا صهيونيا  في تفجير مبنى مفخخ بجباليا     بريطانيا تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن     لحج.. احتراق حافلة نقل ركاب ولا إصابات     حضرموت.. تنفيذ حكم القصاص بالإعدام لمدان بالقتل     الريال اليمني يواصل التذبذب فوق حاجز الـ 1700 للدولار الواحد     جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرة وسفينة أمريكيتين في البحر الأحمر     العليمي يغادر عدن للمشاركة في قمة البحرين     عناصر مسلحة تخطف مالك محطة وقود في عدن     الإفراج عن 23 من نزلاء الإصلاحيات المركزية في مناطق سيطرة الحكومة     وزير المالية السعودي: لا بد من التعامل مع أزمة حركة التجارة بالبحر الأحمر     السفيرة البريطانية: هجمات الحوثيين في البحر تضر حياة اليمنيين وتقوض جهود السلام     الدولية للهجرة: وصول 1,479 مهاجراً أفريقيًا إلى اليمن خلال أبريل الماضي     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفاوتة مصحوبة بالرعد وأجواء حارة    
الرئيسية > تقارير

بأشكال أخرى

سقطرى أطماع إماراتية مستمرة .. (تقرير خاص)


سقطرى أطماع إماراتية مستمرة

المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 30 مايو, 2018 - 11:51 مساءً ]

يرى مراقبون أن دولة الإمارات العربية المتحدة غير جادة بالانسحاب من محافظة أرخبيل سقطرى، برغم تصاعد الأزمة بينها والحكومة اليمنية حول ذلك، بعد إرسال أبوظبي لقوات تابعة لها سيطرت على ميناء ومطار سقطرى أثناء تواجد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ووزراء آخرين.

وتستمر الإمارات بتعزيز ومد نفوذها بسقطرى برغم الغضب الشعبي الرافض لتلك الممارسات، وكشفت مصادر مطلعة لـ"المهرة بوست" عن تحركات جديدة لمندوب الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى، خلفان المزروعي، من بينها عمله على تأسيس كيان موازِ لخلق فوضى وانقسامات في الجزيرة.

وبحسب المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- فإن المزروعي يدير عدد من الشركات الإماراتية في محافظة أرخبيل سقطرى، موضحة أن تلك الأعمال اندرجت تحت مسمى المساعدات لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في الجزيرة منذ ثلاث سنوات.

اقرأ أيضاً : المندوب الإماراتي "المزروعي" يدعم إنقلاباً جديداً في سقطرى عن طريق الشركات التي يديرها في سقطرى .. (حصري)


ولجأت الإمارات إلى خلق كيانات موازية للشرعية في المحافظات المحررة، كالحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية، عملت جميعها على تقويض جهود الحكومة.

وشهدت جزيرة سقطرى خلال الأسابيع الماضية، توترا كبيرا بين الحكومة وأبوظبي، أدى إلى تدخل لجنة أوفدتها المملكة العربية السعودية، تم الاتفاق عقبها على سحب الإمارات لقواتها من الأرخبيل، وهو ما يضع علامات استفهام حول جديتها في تنفيذ ما تم التوصل إليه، بعد الكشف عن استمرار عملها من أجل مد نفوذها هناك.

أطماع أبوظبي

وتعليقا على ذلك، قال المحلل السياسي عبدالغني الماوري إن الإمارات خرجت من سقطرى بشكل مؤقت، لكنها تنوي العودة بلا شك.

وتابع لـ"المهرة بوست" يعتقد حكام أبو ظبي أنه تم إهانتهم في سقطرى، ولذا سوف يقومون برد الإهانة وتأديب الرئيس هادي وحكومته، مستخدمين المليشيات المتعاونة معهم في الجنوب أو تلك التي يتم استحداثها في تعز والحديدة.

وعن أسباب تمسك الإمارات بسقطرى، أكد " تعد من أجمل جزر العالم، ويمكن إقامة مشاريع سياحية كبرى فيها، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشكل قاعدة بحرية جيدة جدا لتعزيز تواجدها البحري في المنطقة".

ومن وجه نظر الماوري، فهناك سبب إضافي يدعو أبو ظبي للتمسك بجزيرة سقطرى، وهو أن الفرقاء اليمنيين يبدون منزوعي الوطنية وغير مبالين بالحفاظ على التراب الوطني، وهو ما يُغري الإمارات لاستمرار توسيع نفوذها أو حتى أراضيها، على حد قوله.

أهمية الجزيرة

تصنف اليونسكو أرخبيل سقطرى كإحدى المحميات الطبيعية النادرة. كما تقع الجزيرة على في موقع استراتيجي، كونها نقطة التقاء المحيط الهندي مع كل من بحر العرب مع باب المندب قبالة شاطئ المُكلا جنوب اليمن (300 كم) وشواطئ الصومال (80 كم).

وتتميز سقطرى بتنوع نباتي وحيواني وجغرافي فريد، حيث سُجل فيها وجود حوالي 850 من النباتات المستوطنة، منها 280 نوعاً لا توجد في أي مكان في العالم، بالإضافة إلى ما أكدته الدراسات من وجود أحياء بحرية نادرة، استناداً إلى ما تم كشفه من تنوع كبير في الشعاب المرجانية. وفضلاً عن ذلك، تعتبر الجزيرة المخزن الاحتياطي للثروة السمكية التي تملكها اليمن.

ويتشكل الأرخبيل من عدة جزر منها درسة وسمحة وعبد الكوري، إلى جانب ست جزر صخرية. وعاصمة سقطرى هي حديبو، وتبلغ مساحة الجزيرة 3650 كيلومترا، أما عدد سكانها فيقدر بنحو 150 ألف نسمة.

كما يعتمد بعض سكان سقطرى على رعي المواشي (الإبل والأبقار والأغنام) بالإضافة إلى الصيد، وهم يبيعون المنتجات مثل اللبان والصبر والمر والبخور والعسل.

ومنذ (مارس/آذار 2015) تشارك الإمارات ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وذلك من أجل استعادة الدولة ودعم الشرعية بحسب الأهداف المعلنة لانطلاق تلك العملية العسكرية.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات