الرئيسية > ترجمات
مجلة أمريكية: بن زايد ديكتاتور يدعم الانقلابات والمليشيات في المنطقة (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ السبت, 18 يناير, 2020 - 12:49 مساءً ]
قال الكاتب في مجلة "فوربس" الأمريكية، ويليام هارتونغ، إن محمد بن زايد أقل شهرة من نظيرة السعودي، محمد بن سلمان، لكن قد ينتهي به الأمر إلى أن يكون له تأثير أكبر بكثير على مستقبل الشرق الأوسط.
وتساءل الكاتب في مقال نشرته المجلة، وترجمه "المهرة بوست" عن كيفية استخدام بن زايد لهذا التأثير، وهل ستكون سياساته لصالح الولايات المتحدة أو سكان المنطقة في نهاية المطاف؟.
وأضاف أن بن زايد أثار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان والدبلوماسيين بسبب الدور العسكري الذي تلعبه الإمارات في اليمن وليبيا، حتى أن بعض معجبيه في الأوساط الدبلوماسية قالوا إنه متشدد للغاية وتدخل في صراعات لا يستطيع التحكم بها.
بن زايد ديكتاتور
وأكد أن مستقبل الخليج والشرق الأوسط يبدو قاتماً إلى حدٍ كبير، مضيفاً: حتى الآن كان محمد بن زايد جزء من المشكلة، وليس جزء من الحل،..إنه ديكتاتور، وقد استخدم الموارد العسكرية والمالية لبلاده لإحباط ظهور الميول الديمقراطية في المنطقة، وكل ذلك تحت ستار مكافحة التطرف الإسلامي.
محلياً، يدير محمد بن زايد دولة مراقبة متطورة لا تحتمل أي معارضة بالكلمة أو الفعل، الأفعال، وهي تسجن النقاد، وتتجسس على مواطني الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومواطنيها، ودول أخرى، مستدلاً في ذلك بتقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش".
الإمارات تحتجز بشكل تعسفي الأفراد، وفي بعض الحالات تخفي قسرياً الأفراد الذين ينتقدون السلطات، وهي الدولة الثانية في التحالف الذي نفّذ عشرات الهجمات غير القانونية في اليمن، وبعضها جرائم حرب محتملة، وتورطت أبوظبي في إساءة معاملة المحتجزين في الداخل والخارج، إلى جانب انتهاكات العمل، حيث يواجه عمال البناء المهاجرين استغلالاً خطيراً.
التدخلات الخارجية
يمتد تأثير بن زايد، إلى ما وراء حدود الإمارات، حيث انضم إلى السعودية للترويج للانقلاب الذي أوصل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، حيث يرى العديد من المحللين المستقلين أن السيسي هو أكثر الزعماء قمعاً في تاريخ مصر، وهو أسوأ بكثير من "حسني مبارك"، الذي أشعل حكمه الديكتاتوري احتجاجات الربيع العربي.
في ليبيا، تدعم حكومة بن زايد قوات الجنرال خليفة حفتر ضد الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة هناك، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
تشكيل ودعم المليشيات
وعلى الرغم من تقليل بن زايد، من الوجود المباشر لبلده في اليمن، تواصل الإمارات علاقاتها الوثيقة مع الميليشيات والجماعات الانفصالية التي تورطت في التعذيب وقتلت مدنيين وساعدت في دفع البلاد إلى شفا المجاعة.
ووجد تحقيق أجرته "أسوشيتيد برس" في يونيو 2017 أن القوات الإماراتية والميليشيات التي تدربها، كانت تدير شبكة من السجون السرية حيث تعرض الأفراد المشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية للتعذيب الشديد.
العلاقة مع أمريكا
مكّنت الولايات المتحدة الإمارات في مغامرتها العسكرية، حيث باعت لها أسلحة بأكثر من 27 مليار دولار خلال العقد الماضي، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز F-16، ومروحيات الهجوم من طراز أباتشي، إلى آلاف العربات المدرعة وعشرات الآلاف القنابل والصواريخ.
يعتبر القادة العسكريون الأمريكيون مثل الجنرال المتقاعد، جيمس ماتيس أن الإمارات "سبارتا الصغيرة" بسبب قوتها القتالية، وقد قاتلت إلى جانب القوات الأمريكية في سوريا وأفغانستان وما وراءها، لكن بشكل عام، كما يشير دورها في اليمن وليبيا ومصر، فإن الدور السياسي والعسكري للإمارات كان في كثير من الأحيان مدمراً ومزعزعاً للاستقرار.
تسعى الإمارات إلى تجاوز المزيد من الانتقادات، عبر جماعات الضغط في واشنطن، كما وثق "بن فريمان" من مبادرة الشفافية في التأثير في السياسة الخارجية، في تقرير صدر في أكتوبر 2019، أنه في عام 2018 وحده، أنفقت الإمارات أكثر من 20 مليون دولار على 20 شركة ضغط منفصلة.
تشارك هذه الشركات في أكثر من 3000 نشاط من أنشطة الضغط، بما في ذلك اجتماعات مع أعضاء الكونغرس، ووسائل الإعلام ومراكز الفكر المؤثرة.
على الرغم من أنه ليس من الواضح على الإطلاق أن إدارة ترامب ستأخذ ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها الآن فرصة لاستخدام علاقتها مع الإمارات، لتعزيز السلام في المنطقة، حيث كشفت الإمارات عن مشاعر دبلوماسية في محاولة لتهدئة التوترات مع طهران، كما تم أعلنت عن تقليص قواتها في اليمن.
مشاركة الخبر: