الرئيسية > ترجمات
النازحون اليمنيون يواجهون ظروفاً قاسية بعد 5 سنوات من الحرب (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الاربعاء, 15 يناير, 2020 - 04:49 مساءً ]
سلّط تقرير صحافي الضوء على معاناة ملايين اليمنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو 5 سنوات، بالتزامن مع موجة البرد الشديدة في معظم المحافظات اليمنية، إلى جانب تردي الخدمات الصحية في المخيمات، وصعوبة الحصول على الماء والغذاء.
وأشار التقرير الذي نشرته وكالة "رويترز" إلى أن ملايين اليمنيين النازحين لايزالون في مأزق بعد قرابة 5 سنوات من الحرب، حيث يقود تحالف السعودية والإمارات هذه الحرب منذ مارس 2015، وهي مستمرة حتى اليوم.
في خمر بمحافظة عمران، تعيش الأرملة سميرة ناصر، وأطفالها الثمانية، شتاء بارداً، بعد أن حاولت الأسرة العودة إلى قريتها، لكن الغارات الجوية العنيفة أجبرتهم على العودة إلى "الأمان النسبي لمخيم للاجئين".
سميرة، هي واحدة من بين 3.6 مليون يمني - أي مايعادل 12? من السكان - نزحوا خلال الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات، وخلّفت أسوأ أزمة إنسانية هي الأكثر إلحاحاً في العالم، حسب تقارير الأمم المتحدة.
تقول سميرة: عندما عدنا إلى قريتنا، كانت الطائرات في السماء، لقد ضربوا السوق وهي مليئة بالأطفال، تضيف: منعت الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، خوفاً من الطائرات الحربية.
منعت الغارات الجوية سميرة ناصر، على مدى السنوات الثلاث الماضية، من محاولة العودة إلى منطقتها الأصلية في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، الحليف لإيران، التي تقاتل تحالفاً عسكرياً تقوده السعودية منذ مارس 2015.
"الحرب هناك لا تتوقف.. قالت حورية محمد، البالغة من العمر 40 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال، وغير قادرة على العودة إلى محافظة صعدة، "اعتدنا أن تبيع منازلنا، وليس لدينا أي مكان للبقاء فيه، لا شيء".
تعيش المرأتان الآن في مخيم للاجئين في خمر، على بعد حوالي ساعتين ونصف الساعة من العاصمة صنعاء، الحياة صعبة للغاية في المخيمات، حيث تكون المرافق بدائية.
قال محمد: "إننا نموت من البرد"، أنا وأطفالي نائمون معاً بثلاث أو أربع بطانيات علينا"، الأطفال يعانون من سيلان الأنف، يشعلون النيران للحصول على الحرارة، وهناك تسرب للمياه من خلال الثقوب في الخيام المؤقتة.
الحرب في اليمن تضع التحالف الذي تقوده السعودية، المدعوم من الغرب، ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران ،الذين ما زالوا يسيطرون على صنعاء والمراكز الحضرية الرئيسية الأخرى، في الواجهة.
لقد قُتل أكثر من 100.000 شخص في الصراع، الذي أدى إلى شلّ الخدمات الأساسية، والبنية التحتية، وخرب الاقتصاد.
يكافح أكثر من 11 مليون شخص للعثور على ما يكفي من الغذاء، ويعيش 240 ألف شخص في ظروف تشبه المجاعة، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.
كما أن مخيمات اللاجئين ليست آمنة كما تريد منظمات الإغاثة، حيث تقول سلطانة بيغوم، من المجلس النرويجي للاجئين إن القتال يدور على بعد أقل من 10 كيلومتر من بعض المخيمات الرئيسية، كما أن التضاريس الجبلية اليمن، ونقص الأموال وبطاقات الهوية تعيق الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى مناطق الأمان.
لا يزال اليمنيون مشردين من مناطق نزاع جديدة، حيث نزح حوالي 400 ألف شخص من ديارهم في عام 2019.
لكن ليست كل الأخبار سيئة، فهناك تحسن في الأمن الغذائي خلال العام الماضي، حيث يقوم برنامج الأغذية العالمي الآن بإطعام 12 مليون شخص شهرياً.
أدّت المبادرات الدبلوماسية إلى انخفاض في الغارات الجوية في الأشهر الأخيرة، وعاد مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية إلى بعض المدن الكبرى.
وقال عبد الرحمن شوعي، 28 عاماً ، وهو أحد سكان مدينة الحديدة الساحلية الكبرى: إن بإمكاننا النوم، وأطفالنا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة دون خوف..، ويتابع: صحيح لا يوجد عمل، الطرق مغلقة وليس لدينا كهرباء، لكن الوضع في الحديدة أصبح أفضل الآن لأنه لا يوجد قتال أو قصف.
وتعتبر محافظة الحديدة هي نقطة الدخول لمعظم واردات اليمن، وشريان الحياة للملايين، وقد استمرت الهدنة في المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون إلى حد كبير لأكثر من عام، رغم أن انسحاب القوات المتفق عليه العام الماضي قد توقف، وهناك اشتباكات متقطعة.
في عدن، يتحدث السكان عن بعض التحسينات المتواضعة في الحياة اليومية على الرغم من التوترات المستمرة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والانفصاليين الجنوبيين.
يقول محمد عمر، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 56 عاماً: لقد تحسنت الكهرباء، لكن المياه الصرف الصحي ما زالت تملأ الشوارع، نحن نعيش في حالة من الحرب واللا سلام.
مشاركة الخبر: