الرئيسية > ترجمات
"لوب لوغ": حرب اليمن ساحة مركزية قد تدفع واشطن وإيران إلى المواجهة المباشرة
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 01 أكتوبر, 2019 - 01:13 صباحاً ]
قال موقع "لوب لوغ" الأمريكي الإثنين، إن حرب اليمن هي الساحة المركزية التي تنخرط فيها الولايات المتحدة وإيران في مواجهة منتظمة وغير مباشرة، وتخاطر بخطوات وسوء تقدير قد تتحول إلى حرب مباشرة.
جاء ذلك في قراءة تحليلية نشرها الموقع للكاتب كيفن ل. شوارتز تحت عنوان "الولايات المتحدة وإيران خارج الطريق المنحدر تمر عبر اليمن.
وأفاد "شوارتز" إذا اكانت كل من الولايات المتحدة وإيران ترغبان في الوصول إلى دائرة عدم الاستفزاز والتصعيد التي يجدون أنفسهم فيها حاليًا، فيجب عليهم البدء بإنهاء مشاركتهم في الحرب التي يقاتلونها بالفعل في اليمن.
وأضاف: أن إنهاء المشاركة في ما بدأ كتمرد محلي وتحول إلى حرب بالوكالة، والتي يرعى كل بلد فيها عدوًا معارضًا، سيظهر رغبة متبادلة في التراجع عن احتمال المواجهة المسلحة المباشرة.
ولفت إلى إنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، نظرًا لعدم الاستقرار والدمار والخسارة في الأرواح البشرية التي تسببت بها الحرب في أكثر دول الشرق الأوسط هشاشة.
وتابع الكاتب في تحليله: يمكن للولايات المتحدة وإيران إنهاء الدعم لوكلاءهما في اليمن - المملكة العربية السعودية والحوثيين، على التوالي - وتزويد أنفسهم بمنأى عن الوجوه من المواجهة المباشرة مع الانفصال أيضًا عن ساحة من سوء التقدير المستمر وانعدام الثقة وسوء المعاملة التصعيدات المستنيرة.
ولفت إلى أن تلك الخطوة سيكون لها العديد من الفوائد للقيام بذلك، ومن أهمها لا يؤدي استمرار النزاع في اليمن إلى تعزيز المصالح الأمنية للبلد أو تحسين مكانته الدولية، ولكن في الواقع يقوض كلاهما.
وبين أن بيئة اليمن التي مزقتها الحرب أثبتت مناخًا مضيافًا للقاعدة والفصائل الجهادية الأخرى، مما يشكل تهديدًا أمنيًا حادًا لكلا البلدين.
وكشفت الولايات المتحدة وإيران عن مسؤوليتهما عن جرائم الحرب التي ارتكبها المحاربون الذين يرعونها، وفقًا لما توصلت إليه الأمم المتحدة مؤخرًا، سواء كان ذلك القصف السعودي العشوائي أو سجن الحوثيين وتعذيب المدنيين.
وأضاف: علاوة على ذلك، يجد كل من الممثلين المنتخبين والمواطنين العاديين في كل من إيران والولايات المتحدة مشاركة بلادهم في الحرب إشكالية ومضللة ومكلفة للغاية مؤكدا أنه من الأمن والمصداقية والمواقف المحلية، ستستفيد الولايات المتحدة وإيران من إنهاء الحرب أكثر من استمرارها.
الكاتب "كيفن ل شوارتز" أشار في تحليله المنشور على موقع "لوب لوغ" إلى أن الفائدة الثانية من إيقاف أمريكا وإيران مشاركتهما في حرب اليمن يمكن لكل من الولايات المتحدة وإيران مواجهة الحجج حول السلوك الإقليمي الموجه لكل منهما.
بالنسبة لإيران، هذا يعني أن الولايات المتحدة تقدم دعمًا ثابتًا لحلفائها الإقليميين من أجل مواجهة إيران بأي ثمن؛ وبالنسبة للولايات المتحدة، تحافظ إيران على دعمها الثابت للوكلاء الإقليميين الذين يعارضون الحلفاء والمصالح الأمريكية في كل منعطف.
وذهب الكاتب إلى أن الحرب وفرت بين البلدين دعاية واسعة للمطالبة بإثبات تطلعات بعضهما البعض للهيمنة الإقليمية وتصلب وجهات النظر ضد الآخر، وبالتالي دعم القضية لاستمرار التنافس غير المجدي.
وأضاف: نظرًا لأن المشاركة الأمريكية والإيرانية في اليمن مبنية على شكوك كل بلد من الدوافع والمناورات الإقليمية العامة للآخر فإن الموافقة على الانفصال عن اليمن من شأنه أن يسهل عمليات إعادة تقييم أكثر دقة لأفعال الآخر وسيخفف من مبررات الاستجابات المتشددة المستمرة التي ينطق بها كل منهما قادة البلاد.
وأكد أن إنهاء الحرب اليمنية سيُظهر للمجتمع الدولي وللشعب اليمني أن حياتهم وسيادتهم لم تعد أمراً مفروغًا منه وهنا تكمن الفائدة الثالثة.
ويرى الكاتب أن الحرب دخلت عامها الخامس وخلفت أكبر أزمة إنسانية في العالم، لافتا لقد مضى وقت طويل على أن تعمل جميع أطراف النزاع من أجل الأمن السياسي والاقتصادي لسكان اليمن وليس ضدهم.
وأوضح أن التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردون الحوثيون قادرون فقط على استمرار النزاع من خلال عمليات نقل الأسلحة الأمريكية والإيرانية وغيرها من وسائل المساعدة.
وبين: من شأن القضاء على هذا الدعم أن يزيد من إمكانية التوصل إلى تسوية تفاوضية يمكن أن تبدأ في تخفيف المعاناة.
ويختتم الكاتب تحليله بالقول: إن حرب اليمن هي الساحة المركزية التي تنخرط فيها الولايات المتحدة وإيران في مواجهة منتظمة وغير مباشرة، وتخاطر بخطوات وسوء تقدير قد تتحول إلى حرب مباشرة.
مشاركة الخبر: