الرئيسية > ترجمات
"أسيوشيتد برس": أطماع السعودية والإمارات تهدد بتمزيق اليمن إلى فئات متناحرة (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترحمة خاصة
[ الجمعة, 06 سبتمبر, 2019 - 06:12 مساءً ]
قالت وكالة الأسيوشيتد برس أن القتال بين حلفاء السعودية و الإمارات في الجنوب، أحدث شرخا عميقا بين الدولتين، قد يهدد بتمزيق اليمن الى فئات متناحرة أصغر، وتكريس حكم الحوثيين في الشمال.
وأفادت الوكالة في تقرير ترجمه " المهرة بوست"، أن قصف الطائرات الحربية الإماراتية مقاتلين موالين للرئيس اليمني المعترف به دولياً، -الذي من المفترض أن يحاول التحالف استعادته للسلطة-، ووصف قوات هادي بانها " إرهابية " زاد الطين بله، مع اعتبار موالين لهادي تلك الضربة "نقطة تحول"، واتهامهم للأمارات بالتحريض على انقلاب قامت به الميليشيات المتحالفة معها للإطاحة بحكومته والسعي الى الانفصال في الجنوب.
وأشارت إلى ان السعودية هرعت بتقديم الدعم إلى قوات هادي بعد إجتياح مليشيات الانتقالي عدن وغيرها من المدن الجنوبية، وطرد قوات هادي ومحاولة التوسع إلى محافظة شبوة الغنية بالنفط.
وذكرت أنه وبعد مرور أربع سنوات، لا يزال الحوثيون يسيطرون على جزء كبير من الشمال، وأن توقف المعارك ضد الحوثيين يعود إلى تصادم أجندات الدولتين الخليجيتين.
وقالت الوكالة وفق مسئولين يمنيين، ان الامارات التي اعلنت فجأة الشهر الماضي انها تسحب معظم قواتها من اليمن، تريد من حلفائها المحليين ضمان استمرار سيطرتها على الجنوب، مضيفة أنها تتجنب هادي بسبب صلاته بما اسمته " عدوها ، وهي جماعة الإخوان المسلمين.
بينما تخشى السعودية التي تدعم هادي، من توسيع نطاق السيطرة الإماراتية وتعارض أيضا انفصال الجنوب، الأمر الذي من شأنه أن يكرس فعلياً حكم الحوثيين في الشمال.
وأضاف التقرير أن هذه الأجندات التي تم احتوائها لفتره طويله، تهدد الآن بتفكيك التحالف المناهض للحوثيين مع ما يترتب على ذلك من عواقب دموية على أرض الواقع.
واستنادا لما صرح به اثنان من كبار المسئولين اليمنيين ل" اسيوشيتد برس" ، فقد ظهرت أحد العوامل التي تسببت بخلافات بين السعودية والإمارات وراء الكواليس في العام الماضي، وقال المسئولان إن السعودية أجبرت حكومة هادي على قبول هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة أوقفت هجوم الميليشيات المدعومة من الإمارات لاستعادة أهم ميناء في اليمن، وهو ميناء الحديدة، من الحوثيين.
وأضاف المسؤولان الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن السعودية تخشى أن يتم استيعاب ميناء البحر الأحمر في منطقة سيطرة الإمارات التي تتوسع إلى جانب الموانئ الجنوبية الرئيسية الأخرى التي تحتفظ بها.
أما نقطة الخلاف الأخرى فقد برزت - وفق المسئولين- ، عندما بدأت الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن، وكان سببها أن الإمارات لم تبلغ السعودية مسبقاً بذلك القرار، وأضاف المسئولان أن حكومة هادي إكتشفت ذلك عندما التقى رئيس وزرائها في أبو ظبي في يونيو مع الشيخ محمد بن زايد.
وحصلت الوكالة على تقرير داخلي صدر عن الأجهزة الأمنية التابعة لهادي، ذكر ت فيه أنها تعقبت في وقت مبكر من شهر نيسان/أبريل استعدادات أجراها المجلس الإنتقالي للقيام بانقلاب، مضيفا ان قادة الميليشيات اجتمعوا مع مسؤولين اماراتيين بشأن هذه الخطط.
وأفاد المسئولان أن شحنات إماراتية جديدة من العربات المدرعة والأسلحة والذخيرة إلى عدن للميليشيات وصلت إلى عدن في يونيو، إلا أن الإماراتيين أكدوا للحكومة حينها أن الأسلحة كانت فقط للخطوط الأمامية ضد الحوثيين.
وأضاف أحد المسؤولين "لقد خدعنا جميعًا".
ونقلت الوكالة عن سياسين وزعماء قبائل محليين ، أنه بعد مهاجمة مليشيا الإنتقالي قوات هادي وسيطرتها على عدن ، انتقلت الى محافظة شبوة وحاولت الإستيلاء على عتق إلا أن السعودية هرعت إلى قوات هادي بالأسلحة والمركبات المدرعة ومنعت الإماراتيين من ضربهم بضربات جوية.
كما نقلت عن مسئولين يمنيين أن الإماراتيين أرسلوا دبابات وصواريخ وذخائر إلى الميليشيات في عدن، وأن السعودية تعيد تزويد قوات هادي وأن كلا الطرفان يبنيان من أجل تجدد الإشتباكات.
وبحسب الوكاله فإن من شأن دوامة جديدة من العنف أن تقسم الجنوب إلى جيوب، حيث تسيطر القوات الموالية لدولة الإمارات على عدن والمحافظات المجاورة، ويسيطر معسكر هادي على البقيه.
في حين صرح العديد من السياسيين اليمنيين إن القيادة السعودية تبدو منقسمة - ومذهولة من تحركات الإماراتيين ولكنها مترددة في الانفصال عن حليفها لخوض معركة معلنة من أجل الجنوب.
مشاركة الخبر: