رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع وفد التحالف الوطني للأحزاب اليمنية تطورات الأوضاع     محافظ المهرة يناقش وضع آلية لتنمية تحصيل الموارد للمكاتب الإيرادية     هروب سجناء بظروف غامضة من أحد السجون في شبوة     رئيس الحكومة يتحدث عن توقف "خارطة الطريق" المعلنة من قبل المبعوث الأممي     سلسلة غارات أمريكية بريطانية تستهدف مناطق متفرقة في الحديدة     زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب سواحل مدينة عدن     مجلس الأمن يدعو الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر فورا     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من جنودها     مجددا.. المبعوث الأممي بالرياض يبحث التطورات الراهنة في اليمن     إصابة مواطن دعسا بدورية عسكرية في أبين     ناشط سقطري يتحدث عن الاستغلال الذي يتعرض له أبناء الأرخبيل من طيران اليمنية     السفير السعودي يبحث مع المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي جهود تحقيق السلام في اليمن     الأرصاد يتوقع أجواء حارة وهطول أمطار متفرقة     الهجرة الدولية تعلن نزوح 32 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت     جماعة الحوثي تعلن عن تنفيذ غارة أمريكية بريطانية شمال تعز    
الرئيسية > ترجمات

ميدل إيست: مليشيا الإمارات في تعز تستفيد من انقلاب "الانتقالي" (ترجمة خاصة)

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الأحد, 25 أغسطس, 2019 - 09:46 صباحاً ]

قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن مليشيات الإمارات المتواجدة في تعز، تستغل الوضع الذي خلّفه انقلاب المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن، لإحداث مزيد من التوتر والصراعات.

وأشار الموقع في تقرير ترجمه "المهرة بوست"، إلى أن انقلاب مليشيات المجلس الانتقالي في عدن، شجع السلفيين المدعومون من الإمارات على القيام بمناورات لمزيد من السيطرة على مناطق شمال عدن.

وأدى اندلاع المواجهات المسلحة التي قادتها مليشيات الانتقالي الجنوبي إلى تغيير جذري على الصراع في اليمن في غضون أيام قليلة، حيث قام انفصاليون جنوبيون تدعمهم الإمارات بالسيطرة على عدن وضواحيها.

يرى التقرير أن سيطرة الانتقالي على عدن، أثارت حفيظة وكلاء الإمارات الآخرون في تعز للقيام بالأمر ذاته، رغم أن المنطقة تعتبر جبهة مشتعلة بين الحوثيين والحكومة.

وبعد أيام من الاشتباكات على طول الطريق السريع الرئيسي بين مدينتي عدن وتعز، يخشى بعض اليمنيين المزيد من زعزعة الاستقرار، ويقولون إن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى تسليم منازلهم لقوى أجنبية.

ونقل التقرير حديثاً لماجد خليل، وهو مدرس يبلغ من العمر 42 عاماً في تعز، قال إن الإمارات تريد دعم وإطالة أمد المعارك في المدينة كما فعلت في عدن، غير أن آخرين ينظرون إليها بطريقة مختلفة، ويرونها فرصة لفتح عاصمة محافظة تعز أمام مجموعات مختلفة، بعد أن كان يحكمها في الأساس حزب الإصلاح.


ومع ذلك ، فهي تعكس أيضًا الفجوة المتزايدة بين أبو ظبي والرياض، التي كانت شريكاً على مدار السنوات الأربع الماضية في تحالف عسكري تدخل في اليمن عام 2015، لإعادة حكومة هادي بعد أن أطاح بها المتمردون الحوثيون أواخر عام 2014.

لكن الآن، تتصارع القوى بالوكالة، بدعم من الإماراتيين والسعوديين، بعد أن كانت تلك القوى، ذات يوم ، تركز على المعركة ضد الحوثيين، بشكل متزايد.

اشتباكات على جانب الطريق

يشير التقرير إلى أنه بعد أن استولت مليشيات المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن، استقرت المواجهات بين جماعة أبو العباس والإصلاح على بعد حوالي ثلاث ساعات بالسيارة شمال مدينة تعز.

وشجع استيلاء "الانتقالي" على عدن، السلفيين الذين هجروا المنطقة إلى حد كبير حتى وقت قريب، كما يقول السكان والمقاتلون.

واندلعت معارك عنيفة في التربة الأسبوع الماضي بين القوات المدعومة من الإمارات، بقيادة أبو العباس، وقوات اللواء الرابع الموالي لهادي ، بقيادة مقاتلين تابعين للإصلاح.

تقع التربة على الطريق الاستراتيجي الرئيسي بين تعز وعدن، وكان الطريق الشريان الوحيد في تعز منذ بدأ الحوثيون في محاصرته من ثلاثة اتجاهات عام 2015.

لكن الاشتباكات أعاقت حركة المرور منتصف أغسطس الجاري، بينما حاولت جماعة أبو العباس السيطرة على مركز شرطة التربة.

التوترات المستمرة

قبل عام ، وبعد اشتباكات عنيفة بين جماعة أبو العباس، والقوات الحكومية في تعز، أمرت لجنة الوساطة جماعة أبو العباس بمغادرة المدينة مع عائلاتهم إلى المناطق الريفية، حيث يقول "مرزوق القادري" وهو جندي يقاتل مع أبو العباس، إنهم غادروا لتجنب المزيد من النزاعات، والتركيز على الحرب الأوسع، لقتال الحوثيين على الخطوط الأمامية.

يضيف القادري للموقع قائلاً: "إن تعز يجب أن تكون محافظة لكل الناس، وليس للإصلاحيين فقط، ونحن أغلقنا الطريق للضغط على الإصلاح ليقبلونا في تعز ونذكرهم أننا قادرون على قتالهم إذا لم يتوقفوا".

اندلعت الاشتباكات في منتصف طريق تعز - عدن من الخميس إلى الاثنين، حتى اقترحت لجنة الوساطة التي يرأسها محافظ تعز اتفاقًا من شأنه أن يشهد قوة جديدة تتدخل وتتولى السيطرة على الطريق.

اقترحت اللجنة على كتائب العمالقة، والمعروفة أيضًا باسم العمالقة، أن تكون إحدى الميليشيات التي تتكون أساسًا من المقاتلين السلفيين الجنوبيين بتمويل من الإمارات، والتي ابتعدت عن المصادمات حتى الآن.

وقال القادري: "نحن نسيطر على الطريق الرئيسي في منطقة البريان ، وما زلنا ننتظر وصول لجنة الوساطة إلى حل دائم بيننا".

يشير ماجد خليل في تصريحه للموقع أن الإمارات تسعى إلى فرض السيطرة على المناطق الرابطة بين المحافظتين، ومحاصرة آخر مدخل متبقٍ في تعز، وزرع عدة أيدٍ بحيث عندما تفشل إحداها، فإنها أبوظبي تستبدلها بأخرى.

ويضيف التربوي خليل أنه في ظل فشل أبو العباس في السيطرة على الطريق الرئيسي، ستجلب لجنة الوساطة ذراعاً جديدة للإمارات، التي دعمت مليشيات الانتقالي للانقلاب في عدن والتوسع نحو أبين، وقد تكون تعز وشبوه الهدفين التاليين للانتقالي.

يرى ليل أن الإصلاح هو العقبة الوحيدة أمام الإمارات في تعز، وإن لم يكن للإصلاح ، لكانت تعز قد سقط تحت سيطرة الإمارات وميليشياتها.

قوات طارق صالح 

جماعة أبو العباس ليسوا المليشيا الوحيدة التي تدعمها الإمارات في المنطقة، حيث يتواجد أيضاً المقاتلون بقيادة طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، الذي حارب مع الحوثيين ضد القوات الحكومية في تعز من عام 2015 حتى وفاة عمه في ديسمبر 2017، ثم تحول بعد أن هرب إلى عدن لإنشاء قوة مناهضة للحوثيين، تدعمها الإمارات.

"حراس الجمهورية" هي القوة التي أنشأتها الإمارات، وكانت تقاتل إلى جانب العمالقة ضد الحوثيين في الساحل الغربي، لكن في الأشهر الأخيرة، انتقل بعضها إلى تعز واستقروا هناك مع عائلاتهم، حيث يقول المقاتلون إنهم لا يستطيعون العيش في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، وبالمثل لا يستقبلهم الجنوبيون في عدن.

على الرغم من أنهم يجادلون بأنهم استقروا في تعز لأنها واحدة من الأماكن القليلة التي ليست معادية لهم بشكل صريح لهم أو لعائلاتهم ، إلا أن مقاتلي صالح يجعلونهم غير مرتاحين على الرغم من أنهم لم يعرضوا أي أسلحة ولم يشاركوا في أي معارك حديثة.

ينقل التقرير عن "عادل"، وهو أحد السكان المحليين، أن طارق يد الإمارات، وكان يحارب تعز، ويضيف أن المستقبل المظلم ينتظر تعز في ظل وجود قوات طارق صالح، في الوقت الذي تحتاج فيه تعز للحل السلمي وليس أن تفتح الإمارات معسكرات جديدة.

وأضاف أن القوات الموالية للحكومة في تعز قد أوقفت قتالها ضد الحوثيين، وبدلاً من ذلك بدأت القتال الداخلي، وهو تهديد كبير للمدنيين الذين يمكن أن يكونوا عالقين في المدينة، إذا تم قطع الطريق الوحيد للخروج مرة أخرى.

وقال "الحوثيون سعداء بالتأكيد بهذا الوضع في تعز..تعز تحت الحصار. إذا كان هذا الطريق مغلقًا، فلن نجد طريقاً للفرار من منازلنا إذا وصلت المعارك إلى المدينة".



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات