الرئيسية > ترجمات
مجلة أمريكية: انسحاب الإمارات انتكاسة أخرى للسعودية في اليمن (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترحمة خاصة
[ السبت, 20 يوليو, 2019 - 10:29 مساءً ]
قالت مجلة " ذا أمريكان كونسيرفايتف" إن الانسحاب الإماراتي من اليمن، يمثل انتكاسة أخرى للتحالف الذي تقوده السعودية باليمن.
وأشارت إلى أن اعلان ابوظبي عن سحب بعض قواتها من الحرب على اليمن لن يضع حداً لتدخلها في اليمن بأي حال من الأحوال.
وأضافت المجلة في مقال للكاتب " دانييل لاريسون" " ترجمة " المهرة بوست" أن الانسحاب يمثل انتكاسة أخرى للتحالف السعودي، واستمرار لمسلسل التعثر والفشل الذي تشهده الحرب السعودية على اليمن.
وتحدث في مقاله عن تصريحات أوردتها صحيفة "نييورك تايمز" نقلا عن دبلوماسيين حول طلب محمد بن سلمان من الولايات المتحدة زيادة مشاركتها في الحرب لسد الفجوة التي خلفتها دولة الإمارات.
وتعليقا على الأمر استبعد الكاتب ان يقوم الكونغرس بدعم زيادة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب خصوصا أنهم صوتوا مراراً وتكراراً على إنهائها، مبينا اعتراض ترامب على قراراتهم وتجاهل اعتراضاتهم لأكثر من عامين.
وأكد المقال أن ترمب انغمس في حرب غير قانونية بقيادة السعودية، وأنه كان يردد الدعاية السعودية حول اليمن لسنوات عديدة لدرجة أنه قد يعتقد في الواقع أن هذا له علاقة بمحاربة إيران.
وأضاف: أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة ان تواصل مشاركة أعمق في الحرب في الوقت الذي قررت فيه حتى الإمارات أن الحرب في شمال اليمن لا تستحق القتال.
وتساءل الكاتب: إذا لم يكن الأمر مهماً بما فيه الكفاية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فكيف يمكن أن يكون مهماً بما فيه الكفاية بالنسبة للولايات المتحدة؟
وأوضحت المجلة أن الحرب على اليمن لم تكن مربحة بالنسبة للتحالف السعودي من قبل، أما الآن ومع انسحاب الإمارات من المؤكد أن التحالف لا يمكن أن ينتصر.
وأفاد الكاتب في مقاله أن الولايات المتحدة من المفترض أن تستفيد ضعف التحالف السعودي واستخدام نفوذها على المملكة العربية السعودية للتوصل إلى وقف عام لإطلاق النار ومفاوضات سلام، لإن ذلك من شأنه أن يضع نهاية للجزء الأكبر من الحرب.
وأضاف: أن الحرب كانت كارثية بالنسبة لليمن، ورهيبة لأمن السعودية، لذا فإن وقف حملتهم أفضل طريقة لهم لوضع حد للهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار داخل بلدهم، وأنه كلما طال الوقت الذي يأخذه السعوديون لتخليص أنفسهم من الفوضى التي خلقوها، كلما كان الأمر أسوأ بالنسبة لهم.
وقالت المجلة إن الإدارة الامريكية كانت ترسل إلى السعودية إشارات خاطئة، عبر وزير خارجيتها بومبيو الذي كان يشجع السعوديين على المضي قدما في الحرب قبل بضعة أشهر فقط، مضيفا أنه وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على تدخل التحالف السعودي في اليمن، لم يحقق ا أي هدف من الأهداف المعلنة.
وتابعت:" أن التخلي عن حرب فاشلة سيكون محرجاً لمحمد بن سلمان، لكن الإصرار على مستنقع لا يمكن كسبه من الكبرياء المضلل هو أكثر إذلالاً وتدميرا
مشاركة الخبر: