الرئيسية > ترجمات
انسحاب الإمارات هل يمثل بداية فصل جديد من الحرب في اليمن؟ " ترجمة خاصة"
المهرة بوست - ترحمة خاصة
[ الأحد, 14 يوليو, 2019 - 10:18 مساءً ]
رصد موقع " ميدل إيست آي" في تقرير آراء يمنية، حول إعلان الإمارات ثاني أكبر عضو في التحالف بقيادة السعودية إنهاء مشاركتها العسكرية في اليمن وتعهدها بتخفيض عدد القوات التي نشرتها في البلاد.
ويعتقد كثير من اليمنيين الذين تحدثوا للموقع أن هذه الخطوة ربما كانت أكثر دافعاً بسبب نقص الدعم المدني وصراعات السلطة بين الميليشيات التي يمكن أن تتدهور أكثر الآن بعد أن أصبحت الإمارات في طريقها للخروج.
يقول الموقع البريطاني أنه بعد استيلاء التحالف الذي تقوده السعودية على مناطق المخا والخوخة وغيرهما في الساحل الغربي في أوائل عام 2017، أصبحت الإمارات السلطة الحاكمة في المنطقة، والتي تمتد بين محافظتي الحديدة وتعز، مضيفا أنها قامت بتدريب القوات اليمنية في الساحل الغربي تحت اسم العمالقة ، فضلا ً عن مقاتلين موالين لطارق صالح، إبن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وانضمت المجموعتان إلى القوات في غرب اليمن تحت اسم الحرس الجمهوري ووقفتا إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفق الموقع فإن القرار الإماراتي الأخير بتقليص وجودها على الساحل الغربي يرتبط بالدور المتزايد لهذه القوات اليمنية الصديقة.
ونقل الموقع عن مصدر في القوات الإماراتية في مدينة المخا أن قرار قيادة القوات قيادة الإماراتية في اليمن خفض عدد المقاتلين الإماراتيين على الساحل الغربي وإخلاء معسكراً في الخوخة، لا يعني أنهم انسحبوا من المعركة، مضيفا أن تلك القوات تقاتل تحت إشراف ضباط إماراتيين على الساحل الغربي وفي عدن .
وقال المصدر إنه يعتقد أنه كان ينبغي على الإمارات العربية المتحدة أن تخفض وجودها في غرب اليمن قبل عام على الأقل، لكون القوات اليمنية الموالية للهادي مدربة ومجهزة بشكل كاف للقتال والدفاع عن الساحل الغربي من الحوثيين، مشيرا أنه من غير المنطقي أن يقاتل الجنود الإماراتيون على الخطوط الأمامية في حين أن اليمنيين لا يقاتلون.
يضيف المصدر: "لقد حاول الحوثيون مهاجمتنا، ولكن يمكننا التعامل مع جميع الهجمات وحدنا دون مساعدة من القوات الإماراتية، أكدت الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون أن القوات اليمنية [الموالية للهادي] مؤهلة بما فيه الكفاية لقيادة المعارك وحدها ضد الحوثيين.
وأشار الموقع إلى بقاء القوات السعودية والسودانية في الساحل الغربي، لافتا إلى مشاركتها في معارك ضارية مستمرة في المنطقة منذ أن بدأت القوات الإماراتية الانسحاب لأول مرة - على الرغم من قول مصدر في لواء العمالقة إنها تشرف بشكل رئيسي على المقاتلين اليمنيين، وأنها لا تشارك في معارك مباشرة.
وفي حين أن الجنود الإماراتيين قد يغادرون الساحل الغربي، يعتقد السكان اليمنيون أن الدولة الخليجية الصغيرة لا تزال القوة الرئيسية التي تسيطر على المنطقة.
يضيف احد السكان من المخا، "لا يمكننا رؤية مقاتلين إماراتيين في الشوارع، ولكن يمكننا أن نرى أعلامهم على المؤسسات العامة، وكل يوم نواجه القوات اليمنية على الأرض التي هي أسوأ من الإماراتيين، مضيفا تعتقد القوات الإماراتية أننا سنعتقد أن اليمنيين سيطروا على الساحل الغربي"، لكننا نعلم أن القوات الإماراتية انسحبت بعد أن وضعت يدها على القوات الموالية لهادي على طول الساحل الغربي.
ويقول على "تنهب الإمارات ثروتنا بينما أطفالنا يتضورون جوعاً حتى الموت، في حين لا يزال الإماراتيون يسيطرون على الساحل الغربي ومعظم المحافظات الجنوبية من مسافة بعيدة، ولا يمكن لأحد أن يعارض.
ويلفت التقرير الى أن العديد من سكان المنطقة دولة الإمارات العربية المتحدة، لا يحبذون التواجد الإماراتي في المنطقة خاصة بعد أن منعت القوات الإماراتية الصيادين من الإبحار أو الصيد قبالة الساحل في وقت سابق من هذا العام.
بينما تتحدث السلطات في أبو ظبي عن التحول إلى "استراتيجية السلام أولاً"، يقول المدنيون اليمنيون إنهم لا يشعرون بأي سلام في الساحل الغربي مع استمرار المعارك.
استراتيجية حرب جديدة
وقال سالم أبو الليل، وهو من سكان محافظة الحديدة، إن القتال لم يقل في الحديدة وأنه لم يكن يتوقع إحراز أي تقدم نحو السلام في المحافظة.، مضيفا "سمعنا أن القوات الإماراتية انسحبت من الحديدة، ولكن التطور الوحيد هو أن اليمنيين يقاتلون الآن بعضهم البعض حتى لا تخسر الإمارات المزيد من المقاتلين.
ويعتقد أبو الليل أن هذه الخطوة لا يمكن أن تكون نحو السلام، لكنها يمكن أن تكون استراتيجية حرب جديدة من قبل التحالف الذي تقوده السعودية، وبالنسبة له فإن افتقار الإمارات إلى الدعم الشعبي بين سكان الحديدة والمناطق المحيطة بها كان عاملاً دفع البلاد إلى الاعتقاد بأن أفضل مسار للعمل هو استبدال قواتها بجماعات يمنية من المرجح أن يقبلها السكان المحليون.
مشاركة الخبر: