الرئيسية > ترجمات
ذا هيل : الحوثيون يسرقون المساعدات من أفواه الجياع( ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الخميس, 11 يوليو, 2019 - 06:26 مساءً ]
أكد ديفيد هاردن المدير الإداري لمجموعة جورج تاون الاستراتيجية، أن الميليشيا الحوثية في اليمن تسرق كميات هائلة من المساعدات الغذائية، مشيرا الى تأكيدات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بإن هذا السلوك يرقى إلى مستوى سرقة الطعام من أفواه الجياع.
ويقول هاردن في مقالة الذي ترجمه " المهرة بوست "، إن كثير من الأطفال في اليمن يموتون بسبب عدم وجود ما يكفي من الطعام لتناوله، وهذا أمر مثير للغضب ويجب أن يتوقف ما أعتبره " سلوك إجرامي" على الفور.
ينوه الكاتب إلى تقرير وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة بأن اليمن يشهد أكبر حالة طوارئ في مجال الأمن الغذائي في العالم، ووجود أكثر من 16 مليون حوالي 53% من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وحول أسباب بدء برنامج الأغذية العالمي تعليق جزئي لإيصال الأغذية إلى 850 ألف شخص في صنعاء، يشير هاردن الى ان تلك المخالفات تمحورت حول السيطرة على البيانات البيومترية بين برنامج الأغذية العالمي والحوثيين، والذي ترغب الأمم المتحدة بتطبيقه في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب قيام الحوثيين بتحويل الغذاء عن مساره وعدم إيصال المساعدات لمن يستحق.
في حين يرفض الحوثيون تطبيق نظام القياسات الحيوية – الذي يستخدم مسح القزحية أو بصمات الأصابع وكذلك التعرف على الوجه، يتم استخدامه في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وعلى نطاق واسع في جميع أنحاء العالم في البلدان التي تعاني من الأزمات المعقدة والكوارث الإنسانية.
ويرى هاردن أن الأعمال الحوثية لها عواقب من الدرجة الثانية على نطاق أوسع، فالحوثيون يتاجرون بالخبز مقابل الأسلحة والسلطة والسيطرة - ويمولون جهودهم الحربية، كما يشير أن الإجراءات الحوثية للتلاعب بالمساعدات الغذائية سوف تزرع المظالم وتعزز الفساد الذي قد يدفع إلى سلوك أكثر تطرفاً.
ويحدد الكاتب بعض الطرق لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا، واستعادة النزاهة في برامج المساعدة، وخلق فرص أفضل لإيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع.
ويشير إلى أن على وزير الخارجية مايك بومبيو وفريقه في الرياض في وحدة الشؤون اليمنية أن يشجعوا المفاوضين على وضع استخدام القياسات الحيوية لبرنامج الأغذية العالمي في منظوره الصحيح، فقد استخدمت الأمم المتحدة القياسات الحيوية لأكثر من 15 عاما، وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول منظمة إنسانية تستخدم القياسات الحيوية لمسح القزحية للتحقق من العائدين الأفغان من باكستان في عام 2003م، وأستخدم نظام البصمة من قبل برنامج الأغذية العالمي لأول مرة " نظام في عام 2014 في كوكس بازار، بنغلاديش.
كما أشار الكاتب الى إستخدام نظام " القياسات الحيوية " في العديد من البلدان التي تشهد نزاعات فقي عام 2016، ذاكرا على سبيل المثال الأردن، حيث قام برنامج الأغذية العالمي بالدخول في شراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإدخال نظام دفع للمسح بالقزحية يسمح للاجئين السوريين في الأردن بشراء المواد الغذائية من المحلات التجارية باستخدام فحص أعينهم بدلاً من الدفع نقدا .
من هذا المنظور، يرى الكاتب أن اليمن يمثل اليمن استمراراً لنظام القياسات الحيوية لمدة 15 عاماً والمصمم لحماية سلامة المساعدة المقدمة إلى أشد الفئات ضعفاً. وخلال هذه الفترة، أصبحت القياسات الحيوية المدعومة من الأمم المتحدة أكثر تطوراً واستهدافاً مع الحفاظ على أعلى المعايير لحماية البيانات والخصوصية.
أما الخطوة الثانية فتتمثل بصد إجراءات الحوثيين، وبيان سوء نيتهم بشأن تحويل المساعدات الإنسانية، من قبل الدبلوماسيين الإقليميين والمجتمع الدولي، إذ لا يعترف الحوثيون بسرقة الطعام، بل يجادلون بدلاً من ذلك بأن القياسات الحيوية تتعارض مع القانون اليمني وتهدد الأمن القومي.
ويذكر هاردن أن رجال الدين المتحالفين مع الحوثيين أصدروا فتاوى ضد برنامج الأغذية العالمي لاستخدامه القياسات الحيوية.
ويعلق الكاتب قائلا :" ورداً على ذلك، ينبغي على الدبلوماسيين والعاملين في مجال الإغاثة التعاون الوثيق مع الزعماء الدينيين والقبليين وقادة المجتمعات المحلية في اليمن للدعوة إلى تحسين نزاهة المساعدات الإنسانية وكفاءتها، مشيرا إلى نجاح القياسات الحيوية في الاستجابة السورية، مما قلل من سوء التغذية.
ويضيف الكاتب أن على الدبلوماسيين الأمريكيين على أرض الواقع دعم تعليق برنامج الأغذية العالمي وإبعاد الآخرين في المجتمع الدولي عن تلبية مطالب الحوثيين بتقديم المساعدات خارج " نظام البصمة" وأن أي تآكل في تعليق برنامج الأغذية العالمي لن يؤدي إلا إلى تقويض مصداقية الأمم المتحدة وإدامة الحرب.
ويختم الكاتب مقاله بالقول :"تبدو آفاق التسوية السياسية في اليمن بعيدة المنال، وقد تساعد الفرصة الإنسانية والاقتصادية الفعالة على تعزيز بيئة سياسية أكثر إيجابية وأقل تآكلا قد توفر يوماً ما مساراً لليمن بعيدا عن الحرب.
لمشاهدة المادة اضغط هنا
لمشاهدة المادة اضغط هنا
مشاركة الخبر: