الرئيسية > ترجمات
"وول ستريت جورنال": قلق أبو ظبي على نفوذها وسمعتها دفعها للانسحاب من اليمن
المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الاربعاء, 03 يوليو, 2019 - 10:52 مساءً ]
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الحملة العسكرية التي تشارك فيها الإمارات باليمن، قوضت من مكانتها في واشنطن، مما دفعها إلى مراجعة حساباتها والتخطيط لسحب قواتها من اليمن منذ حوالي عام.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، تعليقا على شروع الإمارات بسحب قواتها من اليمن، إنها سعت للخلاص من الحرب خشية أن تكون واحدة من الأهداف الانتقامية الأولى لطهران إذا أمر الرئيس ترامب بتوجيه ضربات عسكرية إلى إيران.، وقلق أبو ظبي المتزايد من تأثير الحرب على نفوذ البلاد وسمعتها في واشنطن.
وقالت الصحيفة" إن هذه الخطوة أثارت بعض المخاوف من شركاء الإمارات الأمريكيين والسعوديين من أن يُعد الانسحاب انتصاراً للمتمردين الحوثيين ومؤيديهم الإيرانيين.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت أبو ظبي في سحب الدبابات والطائرات من البلاد، وفقا لمسؤولين غربيين، واضاف المسؤولون انها سحبت ايضا مئات الجنود من ساحل البحر الأحمر، من فيهم الذين وُجِدوا بمدينة الحديدة الساحلية التي تعد البوابة الرئيسية للبلاد فيما يخص المساعدات الإنسانية.
ونقلت الصحيفة عن بيتر ساليسبري، وهو متخصص في اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن التحركات العسكرية هي إشارة واضحة من الإماراتيين بأنهم يريدون التركيز على الدبلوماسية واستخراج أنفسهم من حرب غير مرغوبه..
وقد تصاعدت حدة التوتر في الشرق الاوسط منذ ان حذرت الولايات المتحدة من تهديدات إيران وحلفائها وارسلت المزيد من القوات الى المنطقة الشهر الماضي، وفي حين قالت كل من واشنطن وطهران إنهما لا يريدان حرباً، فإن موجة من الهجمات الأخيرة - بما في ذلك الهجمات على السفن التجارية قبالة الساحل الإماراتي - أبقت المنطقة على حافة الهاوية. واتهم المسؤولون الامريكيون إيران بشن هجمات على الناقلات، وهو ما نفته طهران.
وبينت الصحيفة انه وليس من الواضح كيف ستستجيب المملكة العربية السعودية أو التحالف العسكري الذي تقوده للتحركات الإماراتية. خصوصا كونه أهم حليف للرياض في التحالف.
ونقلت الصحيفة عن بيتر ساليسبري، وهو متخصص في اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، إن التحركات العسكرية هي إشارة واضحة من الإماراتيين بأنهم يريدون التركيز على الدبلوماسية واستخراج أنفسهم من حرب غير مرغوبه.
وأضاف: إن الضغوط حول استراتيجيتهما في اليمن خلقت انشقاقات بين الدولتين الخليجيتين، وهو ما سيضيف مزيدا من التعقيد والانقسام بين الجماعات المناهضة للحوثيين..
وفي الوقت الذي تنظر إدارة ترامب أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بإعتبارهما حليفين مركزيين في الحرب ضد إيران، إلا أن الكثير من المشرعين في الكونغرس ينظرون إلى دول الخليج على أنها مهندسة خطة الحرب المعيبة في اليمن وفقا للصحيفة .
وقال ان الإحصائيات الأخيرة حول وفيات المدنيين جراء الضربات الجوية للتحالف والتي تشير الى مصرع اكثر من 8 الاف مدنى شكلت سجل حافل اثار مخاوف كبيرة فى واشنطن من الحملة التي تقودها السعودية .
وفي ابريل اتحد الديمقراطيون والجمهوريون في الكونغرس لتمرير قرار يدعو الولايات المتحدة إلى الحد من دعمها العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، وقد تعطلت باستخدم ترامب حق النقض (الفيتو) ضد هذا الإجراء، الذي فشل الكونغرس في تجاوزه. ويحاول المشرعون الآن إحباط جهود إدارة ترامب لتسريع مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.
مشاركة الخبر: