حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > ترجمات

" لوب لوغ " : " الجنجويد" مرتزقه سودانيون لدعم الحرب السعودية في اليمن 

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الثلاثاء, 25 يونيو, 2019 - 03:41 مساءً ]

سلط موقع " لوب لوج" الأمريكي الضوء على الدور السوداني في الحرب في اليمن، منذ أن بدأت السعودية والإمارات حملتهما العسكرية الجارية في اليمن في مارس 2015.
 
وقال الباحث المتخصص في الشأن الخليجي "جورجيو كافيرو"، أن السودان لعب دوراً هاماً في النزاع، بعد ان لجأ السعوديون والإماراتيون إلى قوات سودانية ذات خبرة قتالية في دارفور وأجزاء أخرى من بلادهم للقتال ضد التمردين الحوثيين.
 
وأضاف الباحث الأمريكي " في مقال ترجمة " المهرة بوست "، أن مشاركة السودان في الحرب كانت من أجل المال في المقام الأول ، حيث يقدر عدد السودانيون هناك ما بين 8000 إلى 14000 مرتزقة سودانيًا - بمن فيهم الجنود الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا – والذين يقاتلون في صفوف التحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين.
 
وأشار كافيرو بأن دول الخليج العربي في التحالف تدفع تعويضا للمرتزقة السودانيين والجنود الأطفال الذين يقاتلون في صفوفها بما يصل إلى 10 آلاف دولار لكل منهما، للدخول في الحرب وجعلهم وقودا للمدافع . 
 
ولفت بأن هذه الممارسة أبقت عدد الضحايا السعوديين والإماراتيين منخفضًا نسبيًا على حساب مئات السودانيين الذين فقدوا حياتهم في هذه الحرب، مضيفا السودان فتح حدوده أمام مرتزقة من بلدان أفريقية أخرى للانضمام إلى القتال في اليمن.
 
وبحسب كافيرو فأن العديد من المقاتلين السودانيين في اليمن هم من ميليشيات "الجنجويد" التي تتألف من عرب من غرب السودان وشرق تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، والتي اكتسبت اهتمامًا عالميًا بعد أن رعى نظام عمر حسن البشير الميليشيات لمحاربة الجماعات المسلحة في دارفور خلال العقد الأول من القرن العشرين، وقد أدت انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها في دارفور إلى اتهام المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية.
 
وينقل كافيرو عن مراقبين قولهم بأنهم من أسوأ وأفقر الأفراد، وانهم ذهبوا للقتال من أجل الرواتب السعودية والإماراتية.
 
وقد خدم التحالف العربي مصالح البشير الجيوسياسية، لا سيما بعد اندلاع أزمة مجلس التعاون الخليجي في مايو /يونيو 2017، وبعد أن قطعت الكتلة التي تقودها السعودية والإماراتية علاقاتها مع قطر، وكان البشير في وضع صعب للحفاظ على شراكته القوية مع الدوحة مع بقاءه أيضاً على علاقة جيدة مع السعوديين والإماراتيين، ومع ذلك، تمكن البشير من القيام بذلك برفضه دعم الحصار المفروض على قطر مع قطع العلاقات مع إيران ودعم التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن.
 
وكان قرار البشير بإبقاء السودان في الائتلاف العربي أحد العوامل التي ساهمت في نهاية حكمه الذي دام ثلاثة عقود في إبريل. وإلى جانب الغضب الناجم عن الفساد والفقر والبطالة، كانت المعارضة الواسعة النطاق لدور السودان في النزاع في اليمن موضوعاً في الاحتجاجات المناهضة لبشير في. 2018/2019
 
 
وأشار الباحث إلى العنف المميت الذي مارسه أعضاء "الجنجويد" السابقون الذين ينتمون الآن إلى قوات الدعم السريع ضد المتظاهرين في الخرطوم في 3 يونيو، حيث أفادت التقارير أن الحملة جاءت عقب اجتماعات بين مسؤولين رفيعي المستوى في المجلس العسكري الانتقالي ونظرائهم في الرياض الذين أعطوا الحكام العسكريين السودانيين الضوء الأخضر لشن مثل هذا العنف لإنهاء اللقاءات، وهكذا برزت كنوع من القوة بالوكالة من السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تعمل في العاصمة السودانية واليمن.
 
ويرى كافيرو أن دول الخليج العربي التي تشن حرباً في اليمن على معرفه أن حكومة يقودها مدنيون في الخرطوم من المرجح أن تنسحب من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وبالتالي، فإن لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حصص كبيرة في الحكومة السودانية "المؤقتة" بقيادة المجلس العسكري الانتقالي، للحفاظ على قبضتها على السلطة.
 
وأضاف بأن أي حكومة في الخرطوم صديقة للسعودية والإماراتية سوف تحصل على دعم من هاتين الدولتين في مجلس التعاون الخليجي، بغض النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها ضد مواطنيها، وبالنظر إلى أن القيادة في حكومة الأمر الواقع في السودان قد وعدت بمواصلة محاربة الحوثيين، فإن السعودية والإمارات ستواصلان بدورهما تعزيز شرعية المجلس العسكري.
 
يختم كافيرو بالقول : " إذا استمرت الحرب الأهلية اليمنية، فمن المرجح أن يستخدم السعوديون والإماراتيون نفوذهم المالي على الحكام العسكريين السودانيين لضمان استمرار المزيد من المرتزقة السودانيين والجنود الأطفال في القتال ضد المتمردين الحوثيين. 
لمشاهدة المادة الاصلية اضغط هنا




مشاركة الخبر:

تعليقات