الرئيسية > ترجمات
موقع أمريكي يتساءل عن الدور الروسي في دعم دعوات الانفصال جنوبي اليمن (ترجمة خاصة)
المهرة بوست - ترحمة خاصة
[ الأحد, 14 أبريل, 2019 - 04:59 مساءً ]
قال محلل روسي إن لدى روسيا اجندات خاصة تهدف الى تحقيقها، من وراء جهودها الأخيرة وعملها مع مختلف أطراف الصراع لإيجاد حل للحرب في اليمن.
جاء ذلك في مقال كتبه "كيريل سيمونيف بموقع " المونيتور الأمريكي " وترجمه " المهرة بوست " قال فيه أنه علي الرغم من ان سوريا وليبيا تحتلان مرتبه اعلي علي نطاق أولويات السياسة الخارجية الروسية من الصراع في اليمن، إلا أن موسكو أظهرت مؤخرا استعدادها لتكثيف العمل علي المسار اليمني، لمساعده الأطراف في الصراع على إيجاد حلول لإنهاء الحرب، ولافتا إلى التحركات التي قامت بها روسيا مؤخرا عبر وزير خارجيتها سيرجي لافروف الى العديد من الدول لبحث مسألة الحرب في اليمن وعملية المصالحة، والتأكيد على دعم روسيا لاتفاقية ستوكهول.
وأشار سيمونوف، وهو مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية والخبير في مجلس الشؤون الخارجية الروسي، في مقاله الى أن روسيا تهدف من خلال تلك التحركات إلى تحقيق مصالحها الخاصة في البلاد. ولهذا السبب، تعمل موسكو على المحافظة على الاتصالات القائمة مع الأطراف المتنازعة والعمل من أجل أقامه علاقات جديده
ولفت الكاتب إلى قيام كلا من عيدروس الزوبيدي، رئيس ما يسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، وهاني بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي، بزيارة إلى موسكو بناء علي دعوه من وزاره الخارجية الروسية، و تأسس المجلس الانتقالي في عدن في مايو 2017 تحت رعاية دوله الامارات العربية المتحدة، ويتمثل هدفها الاستراتيجي في أعاده إنشاء الدولة المستقلة في جنوب اليمن ضمن حدود 1990 لجمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية، ويعتمد المجلس علي ما يسمي بالجماعات المسلحة للمقاومة الجنوبية، التي تم تدريبها وتجهيزها من قبل دوله الامارات العربية السعودية.
وقال أن زيارة الزبيدي إلى موسكو تزامنت مع زيارة السفير الروسي لدي اليمن فلاديمير دودوكين إلى عدن، وأنه من المفترض ان يعاد فتح القنصلية الروسية قريبا، وأن القنصلية قد تمثل روسيا في مؤسسات جنوب اليمن، وخاصة المجلس الانتقالي الذي يسيطر على معظم عدن والعديد من المناطق الجنوبية ، وهكذا تقيم موسكو علاقه كامله مع المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تأخذ تدريجياً دور "القوة الثالثة" بسبب دعم الإمارات.
وذكر أن روسيا تحافظ في الوقت نفسه على علاقات الثقة مع حكومة هادي، حيث بدأت المرحلة الجديدة من هذه الشراكة من خلال زيارة وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي لروسيا في يناير 2018، وفي السابق ، كانت توقعات موسكو الأكثر تفاؤلا بالنسبة لليمن تتعلق بالرئيس اليمني السابق ، علي عبد الله صالح ، الذي كان ينظر اليه علي انه شخصيه يمكن ان تقبلها جميع الأطراف، ومع ذلك، فان اغتياله في كانون الأول/ديسمبر 2017 علي يد حلفائه السابقين ، وهي حركه الحوثيين ، قد عطلت خطط روسيا علي المسار اليمني.
ونوه الكاتب الى إغلاق موسكو بعثتها الدبلوماسية في صنعاء، علي الرغم من الإبقاء على اتصالاتها مع الحوثيين، ، وابتعادها بشكل كبير عن الحوثيين ، وتعاونها بشكل وثيق مع هادي ومؤيديه- التحالف الذي تقوده السعودية.
وعزا الكاتب التعاون الوثيق بين روسيا وحلفاء الإمارات ( المجلس الإنتقالي الحنوبي) إلى إدراك صانعو السياسة في موسكو أن هادي لم يكن مؤثرا بما فيه الكفاية للوصول الى حل للحرب في اليمن، في حين ان المملكة العربية السعودية كانت تفقد تدريجيا قيادتها في التحالف ضد الحوثيين لصالح حلفائها الإماراتيين، الذين يلعبون الآن دورا رئيسيا في الحملات العسكرية، والتي غالبا ما تعتمد نتائجها علي مشاركه أبو ظبي.
وقال أن اتصالات روسيا مع المجلس الانتقالي الجنوبي ، التي لديها علاقات مضطربة مع هادي تتطور أحيانا الى مواجهات مسلحة، تثبت دور الإمارات القيادي في الصراع، باعتبار ان الامارات سمحت للمجلس الانتقالي بالتطور لتصبح هيكلا سياسيا قابلا للاستمرار، ووضع خطط طموحه لأعاده بناء دوله مستقله في جنوب اليمن، مضيفا أن الجماعات المتشددة والمرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي جنبا الى جنب مع الإمارات هي الفصائل التي حددت نتائج معركة الحديدة، ما أجبر الحوثيين على التفاوض وتقديم تنازلات في ستوكهولم لأول مرة منذ بداية النزاع.
علاوة علي ذلك، تقدر موسكو الطابع العلماني للفصائل اليمنية الجنوبية ، التي تنبع أيضا من تفضيل دوله الامارات الجماعات العلمانية كحلفاء، وفي الوقت نفسه ، يتعين علي السعودية والرئيس هادي ان يضعا رهاناتهما علي حركه الاخوان المسلمين" الإصلاح"، فضلا عن الجماعات السلفية المتنوعة.
ويضف المحلل الروسي بأن دعم روسيا للفصائل تحت رعاية أبو ظبي يرتبط أيضا بالسياق العام للعلاقات الروسية الإماراتية، حيث أصبحت الامارات تدريجيا شريكا رئيسيا لروسيا في الشرق الأوسط، وكثيرا ما تجد الدولتان تتقاسمان مواقف متشابهة بشان العديد من القضايا الإقليمية، فعلى سبيل المثال، أعادت الدولة الخليجية فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق مؤخرًا ، وأثبتت استعدادها لاتخاذ خطوات لإعادة الشرعية إلى النظام السوري، من جانبها، تُظهر روسيا جهودها لدعم حلفاء الإمارات العربية المتحدة بشكل مكثف، مثل الجنرال خليفة حفتر في ليبيا، ويعد استعداد روسيا للتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي، الحليف الآخر لدولة الإمارات العربية المتحدة ، بمثابة مؤشر آخر على هذا النمط.
وبحسب الكاتب، فقد بدأت الشركات العسكرية الخاصة الروسية بالفعل في العمل في جنوب اليمن، ومن الممكن تماما ان تكون هناك دعوه من قبل دوله الامارات العربية التي من المعروف انها توظف العديد من المرتزقة الأجانب للعمل في المناطق الجنوبية من اليمن ، حيث لا تزال الجماعات الارهابيه مثل تنظيم القاعدة والدولة الاسلاميه تعمل.
ويشير الى أن موسكو تفكر أيضا في الأرباح التي يمكن جنيها من الحل في اليمن. ففي الوقت الحالي، تزود روسيا اليمن بكميات كبيرة من الحبوب، ويعد اليمن المستورد العاشر الأكبر للحبوب والمنتجات الروسية المشتقة من الحبوب، ومن 1 يوليو 2018 ، حتى 29 فبراير 2019 ، اشترت اليمن 953،000 طن من الحبوب ، بزيادة 19? عن نفس الفترة من 2017-.2018.
ولا تقتصر مصالح روسيا في اليمن علي الجوانب الاقتصادية التي تتجاوز صادرات الحبوب وتشمل التعاون العسكري والتقني وإنتاج النفط وبناء السكك الحديدية، وقد تستفيد روسيا عن طريق إحياء خطه بناء قاعده عسكريه في جزيرة سقطرى، التي اقترحتها السلطات العسكرية السوفيتية منذ عقود مضت ، ولم تنفذ أبدا.
وأختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الإمارات والمجلس الإنتقالي الجنوبي يتحكمان في أماكن أخرى يمكن فيها إنشاء قواعد عسكرية، مثل الشواطئ ذات الأهمية الاستراتيجية في مضيق باب المندب وعدن، وتمتلك كل من الولايات المتحدة وفرنسا والصين والامارات وحتى اليابان قواعد بحريه في جيبوتي المجاورة. التالي، وفيما يتعلق بالمسار اليمني، من الأهمية بمكان بالنسبة لروسيا ان تحافظ علي الاتصالات مع الامارات معها وان تطورها
مشاركة الخبر: