الرئيسية > عربي و دولي
حملة قمع جديدة في السعودية... توقيف سبعة أشخاص بينهم أميركيان
المهرة بوست - ا ف ب
[ الجمعة, 05 أبريل, 2019 - 07:12 مساءً ]
أوقف سبعة اشخاص بينهم اثنان يحملان الجنسية الاميركية في إطار حملة قمع جديدة في المملكة، حليفة الولايات المتحدة والتي تواجه انتقادات حادة لسجلها في مجال حقوق الإنسان، وفق ما قال ناشطون الجمعة.
وجرى الإعلان عن هذه التوقيفات بينما صادق الكونغرس الأميركي الخميس على قرار يحض الرئيس دونالد ترامب على وقف أي دعم للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
والحملة أيضاً هي الأولى على هذا النطاق منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الاول/أكتوبر على أيدي مجموعة أتت من الرياض. وشوّهت هذه القضية صورة للمملكة.
وأوضحت منظمة "القِسط لدعم حقوق الإنسان" التي مقرها في لندن أن الموقوفين هم "كتاب ومدونون يقومون بنقاشات عامة حول الإصلاحات" في المملكة المحافظة.
وبين هؤلاء الكاتب والطبيب بدر الابراهيم والناشط صلاح الحيدر اللذان يحملان الجنسيتين الأميركية والسعودية.
وقالت مجموعة "معتقلو الرأي" التي تتابع مصير المعتقلين السياسيين في السعودية، إنّه جرى اعتقال عشرة أشخاص.
ولم تعلّق السلطات السعودية ولا السفارة الأميركية في الرياض على هذه المعلومات على الفور.
وغرّدت الناشطة الأميركية السعودية نورا عبد الكريم عبر تويتر أنّ "المثير للقلق بخصوص الاعتقالات الجديدة أنّ هذه الموجات تتنقل من الأكثر شهرة إلى الأقل شهرة".
وأضافت "ثمة جانب آخر مقلق يتعلق بالتوقيت الذي يجعلنا نتساءل: لماذا الآن؟".
- ضغوط -
صلاح الحيدر هو نجل الناشطة عزيزة اليوسف التي أوقفت قبل نحو عام في إطار حملة قمع واسعة قبل أن يُفرج عنها موقتا الاسبوع الفائت إضافة الى ناشطتين أخريين، المدوّنة إيمان النفجان والأكاديمية رقية المحارب.
ولم تنته محاكمتهن بعد، علما بانها تحظى باهتمام اعلامي كبير، فيما لا تزال ثمان أخريات موقوفات في الإطار نفسه.
وتحاكم ال11 امرأة منذ 13 آذار/مارس من قبل محكمة جنائية في الرياض بالاستناد إلى اتهامات بالاتصال بوسائل إعلام إجنبية ودبلوماسيين ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان.
وأوقفت معظم الناشطات في أيار/مايو 2018 بعد أقل من شهر على قرار تاريخي في المملكة أجاز للنساء قيادة السيارات.
وجرى اتهامهن بشكل خاص بالمساس بالمصالح الوطنية ومساعدة "أعداء الدولة" بعدما دافعن عن حق المرأة بقيادة السيارات أو المطالبة بإلغاء نظام "ولاية الرجل" الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن ولي أمرها للقيام بعدة إجراءات.
وتشير بعض الموقوفات إلى أنهنّ كنّ ضحايا تعذيب واعتداءات جنسية.
وتنفي الحكومة السعودية التي تتعرض لانتقادات دولية شديدة بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان، أن تكون الموقوفات قد تعرضن لتعذيب أو لتحرشات جنسية.
ويقول أشخاص تابعوا القضية إن النساء الثلاث أجبِرن قبل إطلاق سراحهن موقتاً ودفع أوليائهن للكفالة، على توقيع تعهد يقضي ببقائهن بعيدات عن الصحافة.
وأعلنت هذا الأسبوع شقيقة لجين الهذلول، وهي إحدى الموقوفات، تعرضها إلى ضغوط من قبل أشخاص قريبين من النظام السعودي لالتزام الصمت بشأن ظروف المعاملة خلال التوقيف.
- ردود فعل أميركية -
قادت السعودية في آذار/مارس 2015 تحالفاً عسكرياً لمحاربة المتمردين الحوثيين في اليمن الذين سيطروا على مناطق واسعة، تشمل العاصمة صنعاء، بعد طرد القوات الحكومية منها.
ويوفّر البنتاغون منذ 2015 "دعماً غير قتالي" للتحالف الذي تقوده الرياض، يشمل توريد أسلحة وتقديم معلومات استخبارية. ومنذ نهاية 2018، علّقت الولايات المتحدة عمليات تزويد الطائرات السعودية بالوقود في الجو.
ووافق الكونغرس بحزبيه الخميس على قرار يطالب دونالد ترامب بوقف دعمه للتحالف في اليمن.
ويعزى هذا الدعم المزدوج للنص الى الغضب الشديد الذي أثاره في الكونغرس الأميركي اغتيال جمال خاشقجي، اضافة الى رد الفعل الفاتر لدونالد ترامب على ولي العهد محمد بن سلمان الذي ينظر إليه مشرعون أميركيون على أنّه "مسؤول" عن مقتل خاشقجي.
مشاركة الخبر: