تضرر سفينة بعد تعرّضها لهجومين قبالة سواحل اليمن     إصابة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير إثر انقلاب سيارته     تحذير أممي جديد من فيضانات بسبب الأمطار خلال الأيام المقبلة في اليمن     القوات الحكومية تعلن إحباط محاولات تسلل للحوثيين في جبهات تعز     الصحة العالمية تعلن تسجيل نحو 240 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال باليمن     الداخلية تحيل موظفا في مصلحة الأحوال المدنية بسيئون للتحقيق     شركة بريطانية تعلن رصد 3 صواريخ على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غربي المخا     شركة أمبري تعلن عن حادثة جديدة على بعد 15 ميلا بحريا من المخا     وفاة وإصابة أربعة أشخاص بحادث سير في شبوة     القوات الأمريكية: دمرنا زورقًا ومُسيرة والحوثيون أطلقوا صاروخا مضاد للسفن     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة     جماعة الحوثي تدين القمع الأمريكي للطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة     وزير الداخلية يبحث مع السفير الفرنسي التعاون الأمني بين البلدين     مباحثات يمنية فرنسية بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي     الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومواقع إسرائيلية في منطقة أم الرشراش    

يسلم حسين

مجلس النواب في الرياض الهدف والمغزى

[ السبت, 13 أكتوبر, 2018 ]
تعرض الرئيس هادي لضغوط غير عادية لتقديم تنازلات مهمة في الأرض اليمنية، وعلى وجه الخصوص الأرض المهرية، ورغم قدرة هادي على مقاومة هذه الضغوط ورفضه الانصياع لمطالب الرياض؛ باعتبار أنه ليس مخول دستوريا في هذا التنازل ولا يملك الصلاحية الكاملة في دولة منقوصة السيادة والاستقلال.

ولذات الغرض الذي تسعى له السعودية، عمدت إلى استدعاء أعضاء مجلس النواب بنصاب كامل، حيث بلغ عددهم 187 عضوا، وصلوا إلى الرياض، ومن المتوقع اختيار رئيس مجلس للنواب؛ ليتم على ضوء ذلك طرح قضية أنبوب النفط السعودي الممتد من أرض محافظة المهرة إلى البحر العربي؛ ليتم التصويت عليه بأغلبية في ارض غير يمنية.

 وفي ظرف بالغ الصعوبة، ومعقد، وفي وقت تعاني البلاد من ضعف وتردي في الحياة المعيشية التي تستغلها السعودية للتلويح بتحسين الاوضاع الاقتصادية، ولكن ليس قبل إقرار البيعة للارض المهرية، وإخراج هادي من الاحراجات التي يقع فيها، وبالتالي تحقيق مآرب ماكانت تهدف اليه المملكة، بذريعة موافقة مجلس النواب اليمني الذي لم يعد في الأساس يمتلك شرعية وجوده منذ سنوات طوال، ولم يعد قائما الا كنوع من القبول بالأمر الواقع، وفي حدود صلاحيات متواضعة، لا تخول له مطلقا التصويت على أي اتفاقيات تمس السيادة الوطنية، أو تلحق ضررا بالوطن وآفاقه المستقبلية.

والواقع أن أعضاء مجلس النواب الذين توافدوا بتهافت غير مسبوق إلى الرياض هم ذات الشخوص الذين باعوا الأرض اليمنية المنصوص عليها في اتفاقية الطائف 1934 فكانت اتفاقية ترسيم الحدود المسماه باتفاقية جدة التي وقع عليها في 12يونيوعام 2000 بمثابة تنازل معلن عن أرض يمنية، ليقدموا للرياض أرضا ليست لها، وتم التصويت بالموافقة على ما وقع عليه الرئيس الراحل على عبد الله صالح،  ودون أي تردد، وهو ما يعد خيانة لليمين الدستورية.

 واليوم نجد أولئك الأعضاء يستغلون مسماهم كنواب غير شرعيين يستعدون لتقديم تنازل آخر، والواقع أننا اليوم نشعر بفداحة ما يجري التخطيط له، وما قد يقع فيه مجلس النواب الغير شرعي من بيع بالجملة، وهو ما يجب التحذير منه، وأنه  لايحق لأي كان دستوريا أن يقدم أي تنازلات تمس الوطن في حدوده وسيادته وأمنه واستقراره، وأن أي اتفاق يعتبر باطلا بحكم الدستور والقانون والاعراف الدولية.

 وعلى مجلس النواب ان لا يعطي ذريعة للرياض في احتلال الأرض المهرية، ونحذر من مغبة ذلك؛ لما قد يقع فيه الموافقون على البيع بالجملة، تحت طائلة القانون والمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى.

مجلس النواب في الرياض يتم تحشيده ومنح أعضائه مبالغ مالية كبيرة ينطوي على مغزى كبير كل الشرفاء له بالمرصاد.


مشاركة:


تعليقات