علي سالم باكريت
لك الله يا جنوبنا الباسل
[ الجمعة, 28 مايو, 2021 ]
يخيفني ما أرى عليه حال الجنوب وما يكتنفه من غموض وعدم وضوح الرؤيا، لا أدري ماذا يدور في سقطرى جزيرة الجمال الخالد السرمدي، صحيح إني لا أصدق أن هناك إسرائيليين، ولكن أحس بوخز في جوارحي عندما أتذكر أن هناك أصدقائهم!؟
زادت مخاوفي من هرولة (دبلوماسية) قيادة الانتقالي، حيث بدأت وكأنها فقدت أوراقها ولم يتبقى لها سوى الالتصاق الطفولي بقيادات الإمارات إلى درجة المسخ وفقدان الوزن، تمنيت واتمنى على قيادة الانتقالي أن قراراتها وخطابها يواكب تاريخ الجنوب النضالي في مقارعة الاستعمار وبناء دولة الاستقلال ذات الأيدي البيضاء وروحانية الثورة والثوار التي في كل جوف جنوبي والمشروع الحضاري الذي يحمله الجنوبيون في ترسيخ مبادئ الحفاظ على الأرض وعدم السماح لأي أجنبي التصرف به!
أزدادُ هلعا عندما أتذكر المشروع الاستعماري البريطاني لتقسيم الجنوب إلى دولة اتحاد الجنوب العربي وتشمل عدن والإمارات والمشيخات المحيطة بها حتى شبوة بإستثناء الواحدي الذي سينظم إلى المحميات الشرقية وهي حضرموت (القعيطي والكثيري) وسلطنة بن عفرار (المهرة وسقطرة).
فهذه المحميات لبريطانيا شأن آخر بها!
يخيفني الآن تنفيذ هذا المشروع على الواقع بشكل غير مباشر وبأياد تبدو لنا صديقة!
رجاءً لا تلومني إذا تكلمت بما يجوش في خاطري فهذا وطني الجنوب الذي كان حرًا، عزيزًا، مُهابًا ذات يوم.. آه الا ليت شعري!
مشاركة: