صالح بن سالم المهري
المهرة وضرورة تدخل السلطان "عفرار"
[ الجمعة, 01 مارس, 2019 ]
يقف أبناء المهرة اليوم أمام مفترق طرق، أما مع السيادة الوطنية أو مع سيادة شكلية تديرها السعودية والإمارات، وأما مع اليمن أو مع الإحتلال، وأما نكون أو لا نكون.
رفض المهرة، كافة الأساليب الملتوية التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، وتمرير الأطماع والطموحات في السيطرة على أرض المهرة، وخرجت المظاهرات السلمية وأعلن الشعب كلمته منذ اليوم الأول (23 الأثنين يونيو 2018) .
ولكن ما حدث ويحدث في المهرة وتستميت عليه قوى التحالف السعودية والإمارات فرض أمر واقع غير مقبول دستوريا ولا شعبياً، في ظل صمت مريب من الشرعية المعترف بها دولياً والقوى السياسية اليمنية.
الشرعية التي حاول أبناء المهرة إيقاظها وتنبيهها عما يحدث في أرض المهرة ولكنها تجاهلت بشكل متعمد مطالب أبناء المهرة الستة .
في الشهور الأخيرة، حاولوا جميعاً تشويه الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، ولكن اعتصام المهرة كان الناقوس الحقيقي للمظاهرات السلمية الرافض للصلف السعودي الإماراتي في اليمن.
يلتف أبناء اليمن اليوم حول قضية المهرة والتي تجسد قضية الوطن وأبنائه جميعا، وحماية لمكتسبات الشعب الحقيقية.
أبناء المهرة ظلوا متماسكين مجتمعياً منذ قديم الأزل، وهذه الميزة تضاف إليها احترام أبناء المهرة للضيف وأيضا لقياداتهم ومشائخهم وأصحاب المكانة السياسية في مجتمعنا القبلي المنفتح على الجميع.
ويتضح ذلك جلياً بما تملكه أسرة آل عفرار الزويدي من أرث تاريخي وقبلي وسلطة سياسية فهم أصحاب كلمة مسموعة عند جميع مكونات وقبائل المهرة.
اليوم يقع على عاتق السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار (حفظه الله) مسؤولية كبيرة في جمع كلمة المهرة خلفه والتي ترفض فيه احتلال أراضيها تحت أي مسمى من المسميات، أو تمرير المشاريع أو إثارة النعرات القبلية والطائفية عن طريق الأذرع العسكرية والمليشيات المسلحة التي تستمر السعودية والإمارات في تقويتها في المهرة.
وأطالب كأحد أبناء المهرة من السلطان عبدالله "أبو عيسى" أن يتم تأسيس قوة قبلية مؤقتة من كافة أبناء المهرة من أجل حماية أرضنا من كل ما يمارسه الإحتلال السعودي الإماراتي، حتى تستعيد الشرعية عافيتها ومكون الدولة الحقيقي الذي يجمع أبناء اليمن جميعا.
كما أوجه نداء عبر هذا المقال إلى كافة أبناء الوطن أبناء اليمن في الداخل والخارج أن يقفوا صفاً واحداً لرفض الهيمنة والمشاريع الضيقة التي تدعمها السعودية والإمارات في اليمن، في محاولة لتفتيت وتقسيم اليمن إلى مناطق تسهل السيطرة عليها.
فهذا الوطن ملكُ لنا جميعا وكل ابناء المهرة والجنوب واليمن عموماُ أخوة مما اختلفوا في الفكر والرأي ومهما تغيرت الاتجاهات فلن تجمعنا الا القضية الوطنية الموحدة لنا جميعا.
ولا مكان للمحتل بيننا.
مشاركة: