رئيس بعثة مجلس التعاون يبحث مع وفد التحالف الوطني للأحزاب اليمنية تطورات الأوضاع     محافظ المهرة يناقش وضع آلية لتنمية تحصيل الموارد للمكاتب الإيرادية     هروب سجناء بظروف غامضة من أحد السجون في شبوة     رئيس الحكومة يتحدث عن توقف "خارطة الطريق" المعلنة من قبل المبعوث الأممي     سلسلة غارات أمريكية بريطانية تستهدف مناطق متفرقة في الحديدة     زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب سواحل مدينة عدن     مجلس الأمن يدعو الحوثيين لوقف الهجمات في البحر الأحمر فورا     جماعة الحوثي تعلن مقتل ثلاثة من جنودها     مجددا.. المبعوث الأممي بالرياض يبحث التطورات الراهنة في اليمن     إصابة مواطن دعسا بدورية عسكرية في أبين     ناشط سقطري يتحدث عن الاستغلال الذي يتعرض له أبناء الأرخبيل من طيران اليمنية     السفير السعودي يبحث مع المبعوث الفرنسي للقرن الأفريقي جهود تحقيق السلام في اليمن     الأرصاد يتوقع أجواء حارة وهطول أمطار متفرقة     الهجرة الدولية تعلن نزوح 32 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت     جماعة الحوثي تعلن عن تنفيذ غارة أمريكية بريطانية شمال تعز    

صدام الحريبي

كيف توغَّلت الإمارات في اليمن؟!

[ الخميس, 27 ديسمبر, 2018 ]

أهداف وأطماع الإمارات في المحافظات اليمنية (3/3) الأخيرة
 
في السابع من ديسمبر 2015م وبعد تسليم عدن من قبل الرئيس السابق صالح للإمارات، تقدمت قوات الإمارات إلى مشارف مدينة الراهدة شمالي محافظة لحج، وأولى مناطق مخافظة تعز، وكانت على بعد كيلوهات قليلة من المدينة لتتوقف فجأة، وفي نفس اليوم صرح الشهيد حربي سرور الصبيحي قائد جبهة الراهدة لمركز إعلام الراهدة بأن التوقف جاء بعد ممارسات ضابط يعمل لصالح الإمارات اسمه عبدالباري سيف راجح، وقد كان هذا الضابط يتعامل بمناطقية مقيتة جدا، ويحاول إسقاط أوامر لا تتوافق معهم.
 
وبعدها بأيام كشف القائد حربي رحمة الله عليه عن تواصل بين الإماراتيين وقيادات مؤتمرية في عزلة الأعبوس جنوبي مديرية حيفان بتعز، سربوا لهم بعض الخطط التي أفشلت التقدم، والاتفاق تم على أن تقضي قوات صالح على الحوثيين المتواجدين هناك مقابل إيقاف حربي سرور وقواته بأساليب مختلفة من قبل الضباط الإماراتيين لتخلو الساحة لقوات صالح فقط.
 
في 11/11 من نفس العام استنكرت مقاومة الراهدة عبر بيان نشرته في موقعها على تليجرام قصف التحالف لمنازل مواطنين عزل في مديرية القبيطة وخدير والشريجة، وأن ذلك يتم بدون التنسيق معهم لا من قريب ولا من بعيد، الأمر الذي دفع بالإماراتيين إلى إيقاف الجبهة نهائيا بعد ذلك بفترة وجيزة، لتعلن وسائل إعلام موالية للإمارات عن استشهاد ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة في الحديدة بتاريخ 2018/8/8م بلغم زرعه الحوثيون خارج الحديدة، في حين أن قضية مقتل حربي سرور وخمسة من مرافقيه ما زالت غامضة ومبهمة حتى هذه اللحظات.
 
انسحبت الإمارات بقواتها إلى معسكر لبوزة، وخالفت الطريق لتتجه صوب الساحل الغربي من جهة موزع والوازعية والبرح لتصل إلى المخا التابعة لمحافظة تعز غربا بعد أن كانت في جنوب المدينة، حيث أعلنت قوات هادي والتحالف السيطرة على المخا تماما في 2017/1/23م، ومن ثم تقدمت باتجاه ميناء الحديدة على طول شريط الساحل الغربي، متجاوزة عدة مديريات ومناطق لا تهمها.
 
سياسيون وناشطون من محافظة تعز استغربوا واستنكروا التفاف الإمارات وعدم تمشيط قواتها للمناطق من خلال السير في الطريق العام والرئيسي واختيارها للمناطق الساحلية المحيطة على البحر الأحمر وخليج عدن، لكن الإمارات مزقت كل من يحاول معارضتها أو الحديث عن هذه الأمور والأهداف الخطيرة التي تفكِّر الإمارات بأن اليمنيين لن يفهموها أو يدركوها.
 
في شهر 2 من العام 2017م منعت قوات إماراتية محافظ محافظة تعز آنذاك المهندس علي المعمري من دخول مدينة المخا، حيث أجبرته القوات الإماراتية على العودة وعدم الزيارة وذلك بأوامر صارمة تلقوها من القيادة الإماراتية في عدن، وقد صرح المحافظ المعمري آنذاك بنفسه بما حصل في محاضرة ألقاها في الجامعة الأمريكية ببيروت في 2017/10/18م
 
وفي 2017/10/11م وجه قائد القوات الإماراتية عميد ركن أحمد علي محمد البلوشي وثيقة إلى القيادة العسكرية في محافظة تعز كشف عنها موقع "عربي21" طالبهم فيها بإعلامه بكل التحركات العسكرية والتغييرات في المرافق المدنية والعسكرية، أو سيؤثر ذلك سلبا على سير العمليات العسكرية في تعز.
 
خُيِّل للإمارات بأن حزب التجمع اليمني للإصلاح سيلتهم تعز وسينفرد بها، فقررت معاقبة المحافظة وتسليط المدعو "عادل عبده فارع" المعروف ب "أبو العباس" والذي تقول المعلومات بأنه كان يقاتل في دماج لصالح الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي احتضنته الإمارات وشجعته ودعمته لهذا السبب.
 
فأبي العباس كان مسؤولا ماليا في كتائب القيادي السلفي "أبو الصدوق"، وبلمحة نظر انقلب على شيخه قائده السلفي بعد إصابة الأول، وأسس كتائبه الخاصة به التي جعلت دماء الأبرياء في تعز تُسفك في كل مكان عنوة.
 
في أكتوبر من العام 2016م أجرى صحفي ناصري مقابلة صحفية مع القيادي أبو العباس، فقال أبو العباس بأنه متأثرا بالرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنه من ضمن من تأثروا به كما ذكر في سياق الحديث.
 
في بداية العام 2017م أرسلت القوات الإماراتية أطقم وأسلحة ثقيلة إلى حليفها في تعز أبو العباس، بشكل غير رسمي، لتصرح الأجهزة الأمنية الرسمية حينها في المحافظة بأن دعم عسكري دخل إلى تعز بدون أي تنسيق معها أو مع قيادة المحور، ليبدأ مسلسل الاغتيالات في مدينة تعز بعد ذلك.
 
في 2018/3/30 تم إطلاق النار على خطيب جامع العيسائي في تعز الأستاذ عمر دوكم وزميله الأستاذ رفيق الأكلي ليفارق الثاني الحياة مباشرة، فيما لحقه الأستاذ عمر بعد أيام متأثرا برصاص القتلة، وقد كان الأستاذ عمر يرفض في خطبه التدخل والوصاية على اليمن وتعز، في إشارة إلى التدخلات الإماراتية.
 
أكثر من 220 جندي تم اغتيالهم من قبل أيادي الإمارات في تعز، جلهم من اللواء 22 ميكا الذي تعتبره الإمارات السد المنيع أمام توغلها في تعز، والذي تصنِّف قياداته على أنها موالية لحزب الإصلاح الإسلامي، فيما تم اغتيال جنود كذلك من اللواء 117 مشاه واللواء 170 دفاع جوي وغيرها من الألوية التي لا تدين بالولاء للإمارات.
 
إلى جانب تنفيذ عمليات ومحاولات اغتيالات في حق قادة عسكريين وسياسين في المحافظة.
 
وفي 2018/6/2م حاولت مجموعة مسلحة اغتيال مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في تعز نبيل جامل في سوق الصميل الذي تسيطر عليه قوات موالية للإمارات وهو ذاهب لزيارة والدته في رمضان، وقد أصيب بشكل كبير جراء إطلاق النار عليه وتم نقله للمستشفى على الفور، وهنا نقارن ونوضح، الأستاذ نبيل جامل هو شقيق عارف جامل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في تعز وهو موال للإمارات ولم يتعرض لأي مضايقة رغم أنه وكيلا للمحافظة، بينما تعرض شقيقه لمحاولة الاغتيال رغم أنه ليس له أي علاقة بالجانب العسكري، لكن فقط لأنه مناهض للسياسات الإماراتية في المحافظة وعضوا في حزب الإصلاح.
 
في 2018/4/21م اغتال مجهول موظفا في الصليب الأحمر في الضباب بتعز، وقد وضح شاهد عيان على قناة الجزيرة بأن جماعة أبي العباس التي تدعمها الإمارات هي من نفذت عملية الاغتيال، وقد كان الهدف من ذلك من وجهة نظري تحقيق هدفين : الأول هو إشعار المجتمع الدولي بأن تعز تمتلئ بالإرهابيين الذين يستهدفون الأجانب، وبالتالي يشرِّع ذلك للتدخل الجوي الأجنبي في تعز تحت مبرر القضاء على الإرهاب، وبالتالي تصفية معارضين وخصوم سياسيين للإمارات، الثاني هو معاقبة تعز أكثر فأكثر وعزلها عن العالم، وامتناع المنظمات الأجنبية عن دعمها بمواد إغاثية، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأنه وبذلك ستقوم الإمارات بتنفيذ أهدافها بكل راحة، فهي ستسقطب الشباب والعاطلين بعد تحقق الفقر المدقع إلى صفها بدعمهم، ومن جهة أخرى ستعزل تعز عن العالم وستعزل العالم عن كل ما يحصل في تعز من انتهاكات إنسانية، وبالفعل أغلق الصليب الأحمر مكتبه في تعز وغادر..
 
حادثة مهمة أثارت استغراب الجميع، وهي حادثة مقتل رضوان العديني قائد لواء العصبة في تعز يوم
السبت 9 يونيو 2018م على يد مسلح اسمه شهاب سنان وآخر يلقب ب"الشقدوف"، كانا مرافقان سابقان لرضوان العديني، ومن ثم انضما إلى كتائب أبي العباس.
 
رضوان العديني ولوائه العصبة كانوا يتلقون دعما بسرية تامة من ضباط إماراتيين حسب معلومات صرحت بها قيادات كبيرة في تعز، مقابل أن يشكل رضوان العديني قوات تابعة للإمارات في تعز على غرار الأحزمة الأمنية والنخب العسكرية في حضرموت وشبوة، لكن وفي ظروف غامضة لقيَ العديني مصرعه بعد يوم واحد من لقائه بالعميد صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا الذي تعتبره الإمارات العدو اللدود والأقوى ومن يحارب مليشياتها وأياديها في تعز.
 
لكن بعد انفجار الوضع في تعز بين مجاميع الإمارات والجيش في تعز، طالب أحد القادة العسكريين وهو النقيب وهيب الهوري، أبو العباس بتسليم قتلة رضوان العديني وقال أنه سيخرجهم بنفسه إن لم يتم تسليمهم، وهذا يوضح أن الإمارات هي من تقف خلف مقتل الرجل وذلك بعد اللقاء الذي جمعه بالعميد سرحان حتى لا يفشي له بالكثير من الأسرار التي تخفيها الإمارات من وجهة نظر خاصة.
 
الاشتباكات التي بدأت في 2018/8/9م تقريبا، بين كتائب أبو العباس وفصائله وبين الجيش، كشفت بشكل واضح جدا تورط الإمارات في دعم الخارجين عن القانون ومنفذي الاغتيالات في تعز بقيادة أبي العباس، وذلك من خلال التغطية الإعلامية المستمرة للمعارك ومحاولة إشاعة مظلومية واهية لكتائب أبي العباس التي وافقت الإمارات نفسها على تصنيف قائد هذه الكتائب إرهابيا في خزانة الولايات المتحدة الأمريكية.
 
في 2018/8/24م أجرت قناة أبو ظبي الإماراتية اتصالا هاتفيا مع القيادي أبو العباس بعد أن هرب هو وقياداته إلى عدن بعد أن دخلوا في مواجهة الجيش، وكان المذيع وضيوفه يطلبون من أبي العباس الحديث عن دور الإصلاح في الاشتباكات الأخيرة، وهو بدوره لم يقصر، لكن ما أثار فضول المتابعين هو أنه أثناء الاتصال كان ينقطع صوت أبو العباس عبر الهاتف، وكان المذيع الإماراتي يتحدث بقوله : أنظروا أيها المشاهدون، الرجل يتعرض الآن للقصف بالصواريخ والأسلحة الثقيلة من قبل حزب الإصلاح وهو في منزله صابرا من أجل تعز، وانقطاع صوته دليل على ذلك، وبعدها بثوان، انقطع صوت أبو العباس مرة أخرى، فقال المذيع الآخر، انقطاع الصوت هو أكبر دليل على أن القائد المرابط ال ال ال أبو العباس الآن في الجبهة يقاتل الحوثيون وهم يقولون أنه في تعز يقتل أبناءها، كانوا يتحدثون كذلك تماما على الهواء، بينما ناطق أبو العباس رضوان الحاشدي صرح لبعض الزملاء قبل يوم بأنه في عدن هو وقائده أبو العباس وقيادات الكتائب، وللتأكد من ذلك عودوا إلى القناة وتصريحات الحاشدي، والشاهد من ذلك هو الدليل القطعي الذي لا يخالطه شك ولا ريب في دعم الإمارات لهؤلاء في تعز.
 
بعد الهزة التي تلقتها جماعة العباس من الجيش وتَسَاوي سمعتها بالأرض، بدأ محافظ تعز الحالي الدكتور أمين محمود بتقمص دور مثير المشاكل في تعز، وبدأ بتهديد قادة في اللواء 22 ميكا.
 
ففي السابع عشر من سبتمبر من العام الحالي أرسل المحافظ أمين محمود قوات كبيرة لحماية استراحة منزل المحافظ في منطقة المجلية بتعز، وعندما حاول تعزيز تلك القوة بمركبات أكثر، اعترض جنود من القطاع السادس للَّواء 22 ميكا تلك القوات، مبررين أن المكان تحت سيطرة الجيش لأنه طريق إمداد للجبهات التابعة للِّواء، لكن المحافظ لم يعجبه الأمر فوجه بإلقاء القبض على قائد القطاع السادس في اللواء، الذي بدوره قال بأنه لن يسمح لأي كائن كان بالسيطرة على المنطقة التي تم اغتيال أكثر من مئتين فرد من أفراد لوائه وغيره فيها، وكادت الأمور أن تنفجر لولا احتواء الموقف من قبل اللجنة الرئاسية.
 
في الثامن عشر من شهر سبتمبر أصدر محافظ تعز الدكتور أمين محمود من عدن مذكرة رسمية بإنهاء عمل اللجنة الرئاسية التي شكلها هادي شخصيا لاحتواء الوضع في تعز، متجاوزا بذلك وظيفته ومهامه، الأمر الذي استنكرته اللجنة والرئاسة على حد سواء، وللعلم فإن إصدار مثل هكذا قرار من عدن له علامات استفهام كثيرة خصوصا أن عدن بيد الإمارات، وذلك لأن اللجنة الرئاسية سحبت كل المواقع من يد كتائب أبو العباس التابعة للإمارات.
 
في 2018/11/24م أقدمت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للإمارات في عدن على قتل قائد القطاع التاسع في كتائب أبو العباس نديم الصنعاني، وسرعان ما عزت القوات الحادثة إلى بلاغ كيدي، وجه ناطق الكتائب أصابع الاتهام بخصوصه إلى خصمهم حزب الإصلاح الذي تحاربه أساسا الإمارات وقواتها في عدن، وفي ذلك إشارة واضحة وقوية إلى محاولة الإسراع في طمس القضية وتمييعها.
 
قيادي رفيع في مجلس مقاومة تعز كشف لأحد المواقع اليمنية في اليوم التالي من الحادثة بأنه كان على تواصل مع القتيل الصنعاني إلى قبل ساعات قليلة وأنه حاليا برفقة عادل العزي نائب قائد الكتائب، وأكد أن قرار تصفيته جاء من الإمارات بالاتفاق مع قائد الكتائب أبو العباس ونائبه عادل العزي بعد اتهامهم للرجل بالخيانة، وفي نفس الوقت جاء التناقض، لتعلن كتائب العباس بأنه عادل العزي كان في الكدحة وليس في عدن ولم تدعم الكتائب إعلانها بأي صور أو فيديو للعزي وهو في الكدحة حتى تبعد شبهات الجمهور.
 
تبدو تعز هادئة بعد "قصقصة" أرياش رجال الإمارات الرئيسين المتمثلين بكتائب أبو العباس، لكن الإمارات ما زالت تبحث عن مجاميع تمثلها بشكل أقوى وتنتقم لها من خصومها في تعز.
 
فقبل أشهر حاولت الإمارات الدفع بطارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق إلى تعز، لكن المدينة انتفضت رفضا لذلك، حيث خرج المحافظ حينها بتصريح شرَّع من خلاله مهاجمته حينما قال بأن المتظاهرين هم من طابور خامس.
 
لجأت الإمارات إلى أطراف عدة في تعز، مع استمرارها بالتمسك غير الكبير بأبي العباس، حيث حاولت تحريض العميد عدنان الحمادي ولوائه اللواء 35 مدرع على بعض الألوية، وما زالت، لكن ومن وجهة نظري بأن الحمادي لن يسقط في ذلكم المستنقع كونه رجل عسكري من أعماق المحافظة وليس بالسهل استقطابه، وللتدقيق والتوضيح فإن كل من يؤيد ويدعم الإمارات في تعز من تحت الطاولة، ويرفع لها بتقارير مختلفة هو أصغر حزب سياسي حاليا، وهو من يحاول الدفع باللواء 35 مدرع لمواجهة باقي الأولوية وهو التنظيم الوحدوي الناصري الامتداد السياسي والفكري والأيدلوجي للحركة القومية المصرية، وهذا التنظيم يرى من الإصلاح وكل من يتحالف معه عدوا أزليا يجب اقتلاعه، وسيتحالف مع أي حركة أو جماعة حتى وإن كانت رجعية أو تقليدية مقابل ذلك حسب الواقع الملموس.
 
أما في الحديدة، ومنذ بداية تقدم القوات الإماراتية فيها، فإنها تمنع منعا باتا ممارسة التصوير الإعلامي هناك إلا لبعض قنواتها فقط، وليس لأحد الحق التصوير هناك حتى القنوات اليمنية الرسمية التابعة لحكومة هادي، وهذا الأمر بحد ذاته ووحده فقط يضع العديد من التساؤلات، لماذا تمنع الإمارات التصوير في الحديدة؟ 
 
الشاهد هو أن الإمارات تريد تنويم السواحل والموانئ اليمنية على وجه الخصوص من أجل الحفاظ على لقيمة التجارية ل ميناء جبل علي في دبي، فهي تسيطر على معظم الموانئ في الدول الأخرى، وما قضية الصومال وخلافها مع الإمارات حول الميناء عنا ببعيد.
 
إلى جانب ذلك تسعى الإمارات إلى السيطرة على ما تبقى لدينا من نفط وغاز وجزر تاريخية لأنها بدون تاريخ.
 
حيث ترى الإمارات أنها ان تصل إلى أهدافها وأطماعها تلك في اليمن إلا بعد تركيع اليمنيين وشرائهم وتمزيق كل من يحاول الوقوف أمام مشروعها كما حصل في مصر الكنانة، لكن يبدو بأن الإمارات لم تستوعب بعد فكرة كيف أنها تحتل وطن وتقتل أبناءه وتنهب مقدراته.
 
ملحوظة : هناك العديد من التفاصيل الأكثر دقة لم يتسع المجال لذكرها.. 
 
 


مشاركة:


تعليقات