كمال البعداني
وزيرة في ابو ظبي ووزيرة في عدن
[ الاربعاء, 31 أكتوبر, 2018 ]
بعد وقت قصير على تجول وزيرة الثقافة الاسرائيلية في مسجد الشيخ زايد في ابو ظبي، كانت الوزيرة الاماراتية ريم الهاشمي تتجول في ميناء عدن، وكل يتجول في المكان الذي يهمه..
. الوزيرة الاسرائيلية كان برفقتها مسؤولين اماراتيين داخل المسجد ، ويحميها جهاز امني اماراتي، والوزيرة الاماراتية في ميناء عدن كان برفقتها ايضا مسؤولين اماراتيين، ولا يسمح للمسؤولين اليمنيين بدخول ميناء عدن اليمني بما فيهم وزير النقل اليمني نفسه، الممنوع من دخول عدن اصلا ..
الوزيرة الاماراتية تجولت في ميناء عدن بحماية جهاز امني اماراتي كذلك، فلا وجود في المدينة لجهاز امني يمني بموجب الفيتو الاماراتي.. الموجود فقط هي مليشيات كونتها الامارات، وتستخدمها لاغراض اخرى، ولكنها بالطبع لا تعتمد عليها في حماية المسؤولين الاماراتيين الذين يترددون على عدن ...
قبل وصول رئيس الحكومة الى عدن باربعة وعشرين ساعة، سارعت الرياض بارسال سفيرها في اليمن محمد ال جابر الى عدن ليكون في استقبال رئيس الوزراء، واعلنت كذلك عن وصول اول شحنة وقود كمنحة سعودية مقدمة لمحطات الكهرباء، وهي التي كانت الرياض قد اعلنت عنها قبل اشهر.
ورغم ان المواطن في عدن كان بامس الحاجة لها في الاشهر الماضية مع ارتفاع درجة الحرارة إلا أن المخرج أراد تاخيرها الى الان لتتناسب مع الحدث.
عندما كان رئيس الوزراء ومن معه متجهين الى مطار الملك خالد بالرياض في طريقهم الى عدن، كانت الطائرة الاماراتية التي تقل الوزيرة تحلق عاليا في طريقها الى عدن.
وبعد انتهاء الوزيرة من طواف القدوم في الميناء وبعد وصول رئيس الحكومة الى عدن وقبل ان يجف عرقه كانت الوزيرة ريم الهاشمي تقف معه وجها لوجه في المعاشيق . لتخبره با المحظورات التي ينبغي عليه تجنبها عند اقامته في المدينة . مالم فسوف يلحق بمن سبقه ،،
ارادت ابو ظبي ان تقول لرئيس الحكومة ان الذي اوله شرط آخره نور . وارادت ان تقول للرياض نحن هنا فلا تنسوا انفسكم لقد ذهبت ايامكم الكلمة الان لنا وعندكم من المشاكل ما يكفيكم . وامام هذه المشاهد كلها التي تجري في اليمن ومن اطراف متعددة.
يقف حكام اليمن وساستها على المدرجات دون ان يجرؤوا عل الجهر بتشجيع طرف معين خوفا من العواقب .. ويكتفون بذلك في قلوبهم وهو اضعف الايمان ..
يا معين كن مع معين.
مشاركة: