"الفيفا" يعلن إقامة كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا     وزارة التعليم العالي يعلن بدء تحويل مستحقات المبتعثين للربع الثالث ٢٠٢٢     عدن.. محكمة صيرة الإبتدائية تحكم بأعدام قاتل مواطن عمدا     وساطة محلية تتوصل لوقف إطلاق النار بين قبيلتين في شبوة     الانتقالي يعلن مقتل قائد في وحداته العسكرية وجرح 8 آخرين بانفجار عبوة ناسفة بأبين     حلف قبائل شبوة يُحمّل السلطة المحلية والمجلس الرئاسي مسؤولية الاقتتال بالمحافظة     مركز حقوقي يدين اقتحام عناصر النخبة الحضرمية منزل صحفي وترويع قاطنيه     السلطة المحلية بالمهرة تفتتح أربع كليات جديدة وتدشن العام الدراسي     أبين.. مقتل قائد عسكري وإصابة آخرين من قوات الانتقالي بانفجار عبوة ناسفة     أسرة الصحفي "أحمد ماهر" تطالب مجلس النواب بمخاطبة الحكومة للإفراج عن ابنها     أمين مرجعية قبائل حضرموت يطالب بسرعة تشكيل لجنة تحقيق في تجاوزات الحملة الأمنية     تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات تعز     رابطة الدوري الإسباني تفرض عقوبة صارمة على قائد ريال مدريد     هيئة التدريس بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة تطالب برفع الرواتب وإطلاق العلاوات     جامعة المهرة تشارك في المؤتمر الـ5 للعلوم الإنسانية والاجتماعية بحضرموت    
الرئيسية > المهرة الأرض والأنسان > تاريخ

محافظة المهرة

[ الجمعة, 16 مارس, 2018 - 03:59 مساءً ]

 المهرة هي المحافظة اليمنية الأكثر جمالاً فكل زاوية ومكان فيها يخبرك عن تاريخ وأصالة وعراقة متجذرة إلى أعماق التاريخ لما تحمله من موقع يتوسط جنوب الجزيرة العربية وكأحد مراكز الحكم التي استخدمت منذ عرف الأنسان نُظم الحكم من خلال الدول المتعاقبة في العصر الحميري وما تلاها وصولاً إلى التاريخ الأسلامي . 


وتتميز المهرة وأهلها وهم أهل الحضارة بإلتزامهم ومحافظتهم على التراث المهري والذي يتضح جلياً من خلال مواصلتهم التحدث باللغة المهرية التي تعتبر أحد اللغات السامية القدمية والتي يتمسك أهل المهرة بنقلها إلى الأجيال المختلفة . 


تقع محافظة المهرة جنوب الجزيرة العربية وتعتبر اليوم البوابة الشرقية لليمن، ويشكل سكانها ما نسبته “0.5%” من أجمالي سكان الجمهورية، ولذلك فهي تعد أقل المحافظات من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها “9” مديريات، ومدينة الغيضة مركز المحافظة.

يبلغ عدد سكان محافظة المهرة وفقاً لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004م “88594” نسمه وينمو السكان سنويا بمعدل”4.51%” عدد السكان والمساكن والأسر والمساحة لمحافظة المهرة للعام 2004م

تأريخ محافظة المهرة
يعود تاريخ الاستيطان في أراضي محافظة المهرة إلى عصور غابرة ، وتحتوي بشكل مثير للاستغراب ، كثيراً من مستوطنات عصور ما قبل التاريخ ، وهي العصور التي سبقت معرفة الكتابة، وأهم المستوطنات مستوطنات العصر الحجري القديم، وعُثر على هذا النوع من المستوطنات في وادي الجيزي الذي يصب إلى البحر العربي غرب الغيضة.  كذلك مستوطنات العصر الحجري القديم والتي عثر عليها بالقرب من قشن وبالقرب من ساحل الخليج العربي مواقع يعود تاريخها إلى ما قبل 150.000 سنة قبل الميلاد .

وأيضا مستوطنات العصر الحجري الحديث التي وجدت في الصحراء الشمالية في منطقة ثمود ، وفي سناو ، وأكبر موقع لهذا العصر وجد في مركز حبروت في مديرية الغيضة. إضافة إلى مستوطنات العصر البرونزي: تتحدد بمواقع الرسوم الصخرية والمخربشات التي نحتت أو رسمت على صخور وأحجار المواقع ، وأهم مواقعها تـلك المنـطـقـة المجاورة لمدينـة الغيضـة.

غزو البرتغاليون
تقول الروايات  إنه في عام “929 هجرية ـ 1522 ميلادية” قدم البرتغاليون إلى ميناء الشحر في حوالي تسع سفن ونزلوا إلى المدينة من فجر يوم الجمعة فنشب قتال شديد بينهم وبين الأهالي مما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين.

 ووصل المستعمرون من الهند البرتغالية التي كانت تحت قبضتهم حينها إلى الشحر صباح يوم الخميس التاسع من شهر ربيع الأول سنة 929 هجرية واجتمع حينها الأمير مطران أثناء غياب السلطان، وكان نائباً عن السلطان بدر بوجهاء الشحر، فقرروا التصدي للغزو ،ومقاومته مهما كلفهم ذلك، ودارت معارك في الشحر ثلاثة أيام متوالية استشهد فيها المئات من أبناء الشحر، وأحرقت مئات المنازل ،والأكواخ ،وفي صباح ثالث أيام المعركة جاء جيش من عدد من المناطق بقيادة عطيف بن دحدح لنجدة أهل الشحر فلاذ البرتغاليون بالفرار. وتقول الروايات إن الغزو تكرر أكثر من مرة وتراوح بين صلح وحرب لكن البرتغاليين لم يجرؤوا على الهجوم البري على الشحر مرة أخرى.

المعالم السياحية 
ومن أهم معالم محافظة المهرة متحف الغيظة يقع في مركز المدينة ، وهو مبنى بدأ العمل في إنشائه في “يناير 1985م” ، وافـتـتح رسمياً في “30 نوفمبر سنة 1987م” ، ويضم الكثير من المعروضات ، تتوزع على خمسة أقسام ، هي قسم يضم متعلقات ووثائق تتعلق بسلطان المهرة و قسم الأسلحة القديمة و قسم التاريخ البحري و قسم الموروث الشعبي و قسـم الآثـار التي يعود تاريخها إلى العصور الحجرية مثل رؤوس السهام والمكاشط ، والفؤوس اليدوية……وغيرها

ومن المواقع الأثرية ميناء نشطون الواقع إلى الجنوب من مدينة الغيظة ، ويرتبط بها عبر طريق إسفلتي ، ويعتبر اليوم الميناء البحري الحديث للمحافظة ، ويستقبل السفن المتوسطة الحجم ، وتتبعه العديد من المرافق والتجهيزات الحديثة ، ويقع هذا الميناء بين المرتفعات الصخرية التي وفرت للسفن والقوارب الراسية فيه الحماية ضد اضطراب البحر .

وهناك أيضا مستوطنة كدمة يروب الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الغيظة ، على بعد نحو “30 كيلو متراً ” ، وهي مستوطنة أثرية قديمة تعود إلى العصر الحديدي ، وتنتشر في هذا الموقع بعض الرسوم الصخرية التي تمثل مناظر صيد وغيرها من المخربشات الصخرية التي رسمت باللون الأحمر والتي يعود تاريخها إلى العصر البرونزي.

مواقع أثرية
وأيضا من المواقع الأثرية حصن عمريت الذي يقع ما بين دمقوت وميناء خور الأوزن على مرتفع جبلي يشرف على البحر ، ويظهر من خرائبه أنه كان محاطاً بسور تتخلله الأبراج الدفاعية ، وله بوابة يحفها من جانبيها برجان دفاعيان ، أما خلف هذا السور فهناك في الوسط خرائب لمبنى الحصن أقيمت إلى جواره بركة لحفظ المياه “صهريج” ، ويبدو أن الهدف الرئيسي من هذا الحصن هو مراقبة السفن التي كانت تصل إلى ميناء خور الأوزن سواء أكانت تلك السفن تجارية أو سفن معادية كانت تغير في القرن السادس عشر الميلادي ـ فترة القرصنة البرتغالية ـ على خطوط التجارة البحرية بين الهند والبحر الأحمر.

عادات وتقاليد
للمهرة عادات وتقاليد لا تشاهدها في أي مكان آخر، هذه العادات مازال المهريون يحافظون عليها حتى اليوم وهذا أمرٌ إيجابي ، وإلى جوار اللغة المهرية التي يتحدث بها المهريون فيما بينهم ، هناك رقصات طربية مميزة ، وللسلام والمصافحة أيضاً نمطاً خاصا فالجميع هنا يتصافحون بالأنف.

اللغة المهرية
لأهل المهرة لغة خاصة تختلف عن اللغة العربية، ويقال إن تلك اللغة هي لغة قوم عاد وهي مشتقّه أساسًا من اللغة الحميرية ،وهي لغةٍ بمعنى الكلمة، أي إنها تحمل جميع أساسيات اللغة من قواعد واستقلال الكلمات والأسامي أيضاً. تتكون هذه اللغة من الأصوات العربية إضافةً إلى ثلاثة أصوات لا توجد في أي لغة أخرى.

ولكن بإمكان من يعرف تلك اللّغه كتابتها وقراءتها بسهوله تامه إلاّ إنه لم يقم أحداً لغاية ألآن بتأليفها وقيدها لتسهيل الكتابة والقراءة، والسّهوله في ذلك الامر أن حروفها حروف عربيه من الألف للياء عدا تلك الحروف الثلاث التي يمكن كتابتهم بأي شكل مناسب وتنتهي مشكلة الكتابة والقراءه ويسهل تعلّمها وتعليمها لمن يشاء, الاعداد والأرقام، والمعروف  لم يتم قيد أو تأليف اللّغه ، ولذلك إن الأرقام والأعداد في تلك اللّغه لم تكتب وإنما تلفظ فقط، وكل عددٍ له تسميته الخاصة به.


مشاركة:

تعليقات