الرئيسية > أخبار اليمن
وسط تجاهل الشرعية والحوثيين.. وفاة أحد أبرز الممثلين اليمنيين في صنعاء
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 27 مارس, 2019 - 09:47 مساءً ]
توفي، اليوم الأربعاء، الممثل اليمني المعروف "هزاع التعزي"، بعد معاناة شديدة مع المرض، استمرت لسنوات، قبل أن يلحق بالرفيق الأعلى في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
ووري جثمان الفنان هزاع التعزي، في العاصمة صنعاء، وسط تجاهل تام من قبل السلطات الرسمية في صنعاء، وكذا الجهات ذات العلاقة في الحكومة الشرعية.
ونشر ناشطون صورا لنحو عشرين من شباب صنعاء، وهم يوارون جثمان الفنان التعزي، معبرين عن استيائهم واستنكارهم لتجاهل السلطات الرسمية للحوثيين في صنعاء، وفاة الفنان هزاع التعزي، الذي نشر الابتسامة في عدد من برامج ومسلسلات التلفزيون اليمني.
وفي هذا الصدد، نعى الصحفي اليمني، خليل القاهري، الفنان التعزي، الذي قال إنه "بقي طويلاً، يناشد ويكرر، لإنقاذه وإسناد أسرته، دونما مجيب". مشيرا إلى "أن الآذان قد صُمّت، وغشي القلوب الصدأ، وراج الموت والقتل رواج الماء".
وأضاف القاهري قائلا" "زرته مرات عدة، لعلي أستطيع المتاح، وأعترف بالتقصير تجاهه". مؤكدا أن هزاع "ترك أسرةً ينهكها يومياً البحث عن الزاد، وترك وطناً يتقاسمه المتناحرون، والمتاجرون، والساسة، وباعة الوهم في آن، يموت عزيزه وقد تشبع ذلاً". حسب تعبيره.
من جهته، كتب الناشط اليمني محمد المقبلي، نعيا قصيرا على صفحته بــ"الفيس بوك" عن الفنان التعزي، تحت عنوان "هزاع التعزي، من سرير المعاناة ودبة الاكسجين الى الرحيل الحزين".
ووصف المقبلي رحيل الفنان التعزي بــ"الحزين" وذلك "بعد 35 عاما من من إسعاد اليمنيين على الشاسة، وعلى الواقع".
وأوضح أن التعزي، "مات بالتهاب رئوي، بعد أن رافقه أنبوب الاكسيجين طويلاً، دون ان يلتفت له أحد في صنعاء الرهينة". حسب وصفه.
وأشار إلى أن الفنان "خلّف طفلتين بحالة تقزم وضمور في العمود الفقري، وأسرة معدمة، كما نقل عن أحد جيرانه".
وأكد أن "ما نستطيع عمله، هو الكتابة عن هؤلاء العمالقة وتخليدهم". حسب تعبيره.
ويعاني الفنانون في اليمن من أوضاع اقتصادية صعبة، خصوصا مع استمرار الحرب للعام الرابع على التوالي، وتزايد حالة الاستقطاب السياسي بين الفنانين، واستخدامهم لتنفيذ أجندات سياسية بين أطراف الصراع.
مشاركة الخبر: