المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 27 مارس, 2019 - 11:25 صباحاً ]

عاودت السعودية، اليوم الأربعاء، تبرير وجودها في محافظة المهرة الخالية من الحوثيين والجماعات المتطرفة، وجاء التبرير هذه المرة على لسان الحاكم السعودي للمهرة سفير الرياض إلى اليمن، محمد آل جابر، وقال في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط المقربة من النظام السعودي.

وزعم "آل جابر" أن محافظة المهرة ممر رئيس لتهريب المخدرات والسلاح إلى اليمن؛ حيث تنتشر شبكات التهريب، في ظل وجود مساحات مفتوحة على بحر العرب، من دون وجود أي قوات لخفر السواحل أو جهة قادرة على ضبط هذه المساحات، حد قوله.

وقال إن إيران و«حزب الله» تمكنت من استغلال ذلك في دعم الميليشيات الحوثية، مستعينة بشبكات تهريب محلية، وذلك تسبب في إطالة أمد الحرب، وزعم أن الحكومة الشرعية استعانت بالتحالف لمساعدتها في بناء وتدريب قدرات خفر السواحل، والمساعدة في مكافحة أعمال التهريب والإرهاب، حسب زعمه.

ويأتي تبرير السفير السعودي عقب أيام من الفضيحة المدوية التي كشفت عن مسرحية التهريب، التي نفذها محافظ المحافظة راجح باكريت واتهم مواطن مهري يحمل الجنسية العمانية، قبل أن يكشف المتهم بأنه بخير وليس له علاقة بأي عملية تهريب، وتراجعت وسائل اعلام السعودية عن التهمة بعد انكشافها.

وتحاول السعودية تغطية أطماعها في المهرة وسعيها لمد أنبوب النفط إلى بحر العرب، عبر الكثير من المبررات الواهية لكن مساعيها اصطدمت بيقضة القبائل المهرية التي تقاوم وجود السعودية بشكل سلمي منذ أكثر من عام. وبعد أربع سنوات من الحرب في اليمن، لم تتمكن السعودية من إعادة الشرعية اليمنية، بل راحت تتسابق مع الإمارات على النفوذ والسيطرة وتقاسم البلاد كما حدث في محافظتي المهرة وسقطرى اليمنية.