المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 19 مارس, 2019 - 11:22 مساءً ]

أرسل قائد عسكري رفيع مقرب من القيادة السياسية، رسالة لمحافظ "المهرة" راجح باكريت يخبره فيها بمراقبة كل الأعمال والتجاوزات التي يرتكبها في المحافظة.

وحصل "المهرة بوست" على نسخة من الرسالة، التي هاجم فيها القائد العسكري "باكريت" وكشف فيها للأخير بأنه أصبح محل شك القيادة الشرعية.

وأكد فيها بحكم خبرتي العسكرية  لا يمكن للقيادة السياسية ان ترسل لجنة عسكرية رفيعة المستوى لتقصي الحقائق... الا إذا فقدت الثقة بمن يمثلها في المحافظة .

 وتابع متساءلا: الاخ محافظ المهرة لماذا تحوم حولك شكوك حتى ترسل الشرعية من يتقصي الحقائق؟

ولفت إلى أنني سوف أجيب عن هذا السؤال،  يجب أن تعلم أن الشرعية تتوجس من تصرفاتك وتشك في نواياك ولن تسطيع غشها والتدليس عليها بعد اليوم  يجب أن تفهم هذا.

وأكد في الرسالة أن الأسباب التي دفعت الشرعية لإرسال لجنة تقصي حقائق، ما قمت به من خطوات وقرارات في الجانب العسكري والأمني.

وأشار إلى أن السبب الثاني تجاوزك للشرعية وإقدامك على تغيير مسؤلين  وقيادات أمنية وإدارية  أثارت الشك والريبة واتضح للشرعية إنك تعمل بشكل خفي ومتسارع على تكوين معسكرات ومليشيات ضدها.

وبين القائد العسكري في رسالته أن ما تصرفه يا "راجح باكريت" من أموال وسيارات وشراء ولاءات مشائخ ووجهات
وتكوين مجالس قبلية  تفهمه الشرعية إنها تكوينات مسلحة لجيش شعبي قبلي يدعم ما تهدف الى تحقيقه .

وكشف القائد العسكري أن الأمر الآخر وهو الأكثر من سيء التنسيق العالي  بينك وبين الانتقالي حتى صرت تنفذ مخططاتهم بينما هم صمتوا وأوكلوا المهمة لك ولم يعودوا يتكلموا عنها.

وختتم رسالته بالقول: راجح باكريت قيادة الشرعية صارت تشك فيك فإما إعتدلت وإما إعتزلت .

وأمس الأحد وصلت لجنة رئاسية مفاجئة برئاسة الفريق عبدالله النخعي رئيس هيئة الأركان العامة إلى محافظة المهرة، للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والأمنية بالمحافظة.

وجاء الإعلان عن اللجنة الرئاسية عقب تصاعد التوتر بين القوات السعودية والقبائل الرافضة للوجود العسكري للتحالف السعودي الإماراتي في المحافظة البعيدة عن الحرب.

 ورحبت لجنة تنظيم اعتصام أبناء المهرة في وقت سابق بوصول اللجنة، داعية إيها إلى تقصي الحقائق في حادثة الانفاق التي راح ضحيتها اثنين من أبناء المحافظة على يد المليشيات التي يقودها راجح باكريت، وكذلك قضية مديرية حات التي نجم عنها اشتباك مع القبائل بعد أن حاولت المليشيات المدعومة سعوديا تهريب حاويات مجهولة رفضت تفتيشها ولم تخضع الإجراءات القانونية.