الرئيسية > أخبار اليمن
كيف تسهم الإمارات في تنمية التطرف والإرهاب في اليمن؟
المهرة بوست - متابعات
[ السبت, 16 مارس, 2019 - 10:50 مساءً ]
لا مهنة مزدهرة هذه الأيام في اليمن، غير الفوضى والحرب. أسفرت الحرب عن سيناريوهات ومحاولات تفتيت وتقسيم جغرافيا البلد. حيث تشير الوقائع إلى أن هناك ثمة تناغم بين دول اقليمية، ورعاة دوليين لتدليل الحوثيين.
في تقرير نشر في أبريل 2015، كشف الباحث الأمريكي والصحفي الاستقصائي، نفيز أحمد، أن دولة الإمارات دعمت مليشيا الحوثي بمبلغ مليار دولار، ولعبت دورا رئيسيا في سيطرتهم على مناطق اليمن.
ووفقا لقناة "بلقيس" الفضائية، "فقد تم إعطائهم الضوء الأخضر من قبل أمريكا وحلفاءها في السعودية والإمارات بشن هجومهم لحسابات مختلفة". إذ "لا يكتفي التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بذلك، فثمة محاولات لترسنة المليشيا وإمداداها بمختلف أنواع الأسلحة".
في تقرير آخر، صادر عن فريق خبراء لجنة العقوبات التابع للأمم المتحدة ، اتهم مؤخرا الإمارات بتمويل شراء معدات للطائرات الحوثية المسيرة من إيران.
وقال التقرير الأممي إن عملية تمويل وشراء الطائرات تمت عبر حسابات بنكية موجودة في الإمارات. حيث تشكل هذه التقنيات الحربية إلى جانب الصواريخ الباليستية، خطرا داهما على أمن السعودية، وقد نفذت مليشيا الحوثي عدة هجمات وصلت إلى عمق المملكة.
محاربة الإرهاب أم تغذيته؟
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الإمارات تقدم نفسها كذراع جديد لمحاربة التنظيمات الارهابية في المنطقة، وتقود ثورات مضادة لما بات يعرف بثورات الربيع العربي.
لكن في اليمن، ومثلها في بقية بعض الدول العربية، تجري الصورة بشكل معاكس، حيث عملت على إنشاء وتدريب قوات متطرفة.
وبحسب قناة "بلقيس"، فإن "للدولة الإماراتية سجل أسود من المظالم والانتهاكات البشعة لحقوق الانسان في المحافظات الجنوبية".
وما بدا لمراقبين انهيار متسارع ومفاجئ لعناصر تنظيم القاعدة الذين كانوا يتواجدون في بعض المحافظات الجنوبية، كشفت السر تقارير ميدانية وتحقيقات استقصائية لوكالات أنباء عالمية.
ففي أغسطس العام الماضي، كشف تحقيق استقصائي لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الإمارات عقدت اتفاقات سرية مع تنظيم القاعدة، ودفعت أموالا للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق.
وذكرت الوكالة أن هذه الاتفاقات تمت بعلم واشنطن، حيث تم تأمين انسحاب بعض مسلحي القاعدة مع العتاد الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا وسبع مناطق في محافظة أبين ومدينة الصعيد بمحافظة شبوة.
وأفاد التحقيق أن فصائل مسلحة مدعومة من الإمارات جندت مسلحي تنظيم القاعدة، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه لقوات الحزام الأمني في أبين.
وفي تعز، دعمت الإمارات جماعة “أبو العباس” المتحالفة مع تنظيم القاعدة، وعززت دورها في المدينة لكسر نفوذ حزب الإصلاح بحجة أنه من جماعة الاخوان المسلمين.
ورغم أن أبا العباس مدرج ضمن القائمة الأمريكية لمحاربة الإرهاب، إلا ان مقربين منه أفادوا لشبكة سي إن إن الأمريكية أنه تلقى تمويلا ماليا من الإمارات للحرب في تعز.
وفي تحقيق آخر أجرته الشبكة الأمريكية، كشفت عن وصول أسلحة أمريكية، زودت بها واشنطن التحالف بقيادة السعودية إلى مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة وإيران.
وخلص التحقيق إلى أن السعودية وحلفاءها نقلوا أسلحة أمريكية الصنع إلى القاعدة ومليشيا الحوثي بهدف شراء الولاءات.
هكذا إذا انتهى الرعاة الدوليون والاقليميون إلى تكريس خارطة عنف مليئة بالفوضى والمليشيا في اليمن، ففي حين يجري تمكين الحوثيين من مناطق شمال الشمال.
لا يختلف الحال في المحافظات الجنوبية، إذ تقوم الإمارات بتدريب وإنشاء مليشيات انفصالية، كما تجري معركة زائفة تحت ستار الحرب على عناصر تنظيم القاعدة.
وفي مناطق الوسط، نزاع على السيطرة ، وأنصاف الحلول، حيث لا يزال الأمل بعيدا باستكمال التحرير الناجز. بحسب قناة "بلقيس".
مشاركة الخبر: