حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > عربي و دولي

أمريكا تلوح بالرد العسكري على هجوم دوما الكيميائي في سوريا


طائرة عسكرية أمريكية

المهرة بوست - متابعات
[ الثلاثاء, 10 أبريل, 2018 - 04:43 مساءً ]

قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء منشآت عدة رئيسة كأهداف محتملة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "رويترز".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهد برد قوي الاثنين، قائلا إن القرار سيُتخذ سريعا في أعقاب الهجوم الذي يُشتبه بوقوعه في وقت متأخر من مساء السبت الماضي في مدينة دوما السورية، أسقط ما لا يقل عن 60 قتيلا، وما يربو على مئة مصاب.

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة أمس الاثنين، لبحث الهجوم الذي شنه النظام السوري بالسلاح الكيماوي على بلدة دوما في الغوطة الشرقية.

واتهم المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا فصيل "جيش الإسلام" بتنفيذ عمليات القصف بالغاز بناء على تعليمات "مموليه" لاتهام "الحكومة السورية" بالوقوف وراءه.

وأضاف: "عثرنا على معمل لتصنيع الأسلحة الكيماوية يتبع جيش الإسلام في الغوطة الشرقية".

وقال نيبينزيا إن فرق "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني) فبركت عمليات القصف عبر مقاطع فيديو تظهر أسطوانات غاز لم تنفجر.

ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير.

 ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية الأمريكيتان التعليق على خيارات محددة أو ما إذا كان العمل العسكري محتملا.

وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أمريكية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر في فبراير شباط من أن باريس ستوجه ضربة لسوريا إذا انتهكت المعاهدات التي تحظر الأسلحة الكيماوية.

وأبلغت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس الصحفيين بأن بلادها "تفضل البدء بتحقيق ملائم" لكنها شددت على أن كل الخيارات مطروحة وعلى أن لندن على اتصال وثيق بحليفتيها الولايات المتحدة وفرنسا.

وعبر مسؤولون بأجهزة المخابرات الأمريكية عن اعتقادهم بوقوع هجوم كيماوي بالفعل لكنهم قالوا إن واشنطن لا تزال تجمع معلومات. وذكر ترامب دون الخوض في التفاصيل أنه يستجلي حقيقة من يقف تحديدا وراء الهجوم.

وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8 والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.

وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنه لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.

وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من مارس آذار أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.

وقال حسن حسن الباحث الكبير في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط "الأمر يعتمد على مدى جديتهم (إدارة ترامب)".

تهديدات روسية

وأطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة الشعيرات الجوية قبل عام ردا على مقتل عشرات المدنيين في هجوم بغاز السارين على بلدة تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وحذرت الولايات المتحدة روسيا قبيل تلك الضربات، سعيا لتجنب مقتل قوات روسية. وسرعان ما استأنفت القاعدة الطلعات ولم تلحق الضربات ضررا يذكر بالحملة العسكرية الروسية الأوسع على الأمد الطويل، وذلك بفضل الدعم الإيراني والروسي القوي.

بيد أن ترامب شدد هو وكبار مستشاريه في الأسابيع القليلة الماضية على تواطؤ روسيا في أفعال الأسد. وانتقد ترامب أمس الأحد بوتين بالاسم لمساندته "الأسد الحيوان".

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الاثنين إن موسكو حذرت الولايات المتحدة من "تداعيات خطيرة" إذا هاجمت القوات الحكومية السورية.

ونبهت جينيفر كافاريلا، من معهد دراسات الحرب للأبحاث في واشنطن، إلى حاجة واشنطن إلى الاستعداد للرد خاصة إذا ألحقت الضربات الأمريكية أضرارا عسكرية بإيران أو روسيا.

وقالت "على الولايات المتحدة التفكير فيما إذا كان الأسد والروس والإيرانيون سيصعدون ضد القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا ردا (على الضربات)".

وأضافت أن سوريا ربما كشفت الاثنين عن نواياها إزاء كيفية ردها على ضربة أمريكية محدودة، عندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية خمسة من ثمانية صواريخ أطلقتها ما يشتبه بأنها طائرات حربية إسرائيلية، ولم تسقط الدفاعات الطائرات المهاجمة.

وفي ذلك الوقت، وردت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن الجيش الأمريكي ينفذ ضربة، وهو ما نفاه البنتاغون، وقالت كافاريلا: "أعتقد أن ذلك يخبركم بشيء عن قواعد الاشتباك".
 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات