الرئيسية > تقارير
مسلسل الأطماع الرخيصة مستمر.. هل تسعى السعودية لجر قبائل المهرة إلى خيار المواجهات المسلحة؟
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الجمعة, 15 مارس, 2019 - 11:34 مساءً ]
تواصل السعودية تنفيذ مسلسل الأطماع والهيمنه الرخيصة على موانئ ومنافذ اليمن في المحافظات الشرقية مستغلة الظروف التي تعيشها البلاد والحرب التي تقودها بحجة دعم الشرعية.
ومنذُ إرسال قواتها إلى محافظة المهرة أواخر العام 2017 بمزاعم مكافحة التهريب عملت السعودية عبر قواتها وميليشيات يقودها ما يسمى المحافظ "راجح باكريت"، على زعزعة الأمن والأستقرار في أكثر منطقة يمنية تنعم بالأمن ولم تصل إليها الحرب التي تطحن البلاد منذُ أكثر من أربع سنوات.
ومؤخرا أرسلت إلى المناطق الساحلية قوات عسكرية معززة بالمدرعات، وباشرت عملها في منطقة عينة الساحلية ومنعت مئات من الصيادين من ممارسة أعمالهم في الصيد التقليدي".
وتحاول قواتها بين الحين والآخر جر المحافظة إلى مربع العنف والمواجهات المسلحة عبر استفزازها للقبائل ومواصلة تطويقها بالثكنات العسكرية والميليشيات.
والاثنين الماضي، دارت اشتباكات بين قبائل المهرة ومليشيات تابعة لمحافظ المهرة راجح باكريت ومدعومة من القوات السعودية حاولت تأمين وصول شاحنات عسكرية إلى منطقة شحن، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وغير مره حذرت القبائل من أي تصعيد عسكري سعودي في أراضيها وتوعدت بالدفاع عن نفسها.
حذرت في آخر بياناتها خلال اليوميين الماضيين السعودية ومليشياتها من التصعيد أو محاولة السيطرة على المديريات والقرى، ونشر جنود سعوديين أو مليشيات تتبعهم في أي منطقة في المحافظة، لان ذلك يعتبر تعدي وتحدي واضح لإرادة أبناء محافظة المهرة وفرض أجندة السعودية بالقوة.
وتوعدت القبائل في حال عدم الالتزام لهذا النداء لن تظل قبائل محافظة المهرة مكتوفة الأيادي، وقد تضطر إلى الدفاع عن نفسها في حال التعدي على حقوقها ومصالحها.
وطالبت الرئيس هادي باقالة المحافظ "راجح باكريت" وطرد المليشيات من المحافظة، وعدم السماح للسعودية بالتوسع في محافظة المهرة.
نهب قبيح لثروات المحافظة
وفي ذات السياق قال الشيخ اليمني البارز "علي سالم الحريزي"، إن قبائل المهرة أطلقت عدة مناشدات للحكومة الشرعية والتحالف ودول العالم، تطالب برحيل القوات السعودية والإماراتية من محافظتهم شرقي اليمن.
وأضاف "الحريزي" في تصريحات صحفية، أنه رغم الصعوبات التي تواجه القبائل المهرية فإنها مضطرة للدفاع عن ممتلكاتها بأسلحتهم الشخصية، أمام جيش السعودية وقواتها التي تنتشر في الصحراء والسواحل.
وأكد "الحريزي" أن محافظ المحافظة "راجح باكريت" هو أداة من أدوات العمالة والخيانة بيد السعودية والإمارات، وأن من يحكم المحافظة فعليا هو القائد العسكري للقوات السعودية في مطار الغيظة.
وأوضح أن السعوديين طلبوا من باكريت تسليمهم كافة الموارد والثروات، ويعملون على تقاسمها بينهم ولا يتم توريد الإيرادات للبنك المركزي اليمني، ويقومون بشراء الذمم بهذه الأموال، بينما تعيش المحافظة أوضاع مأساوية.
شرعنة الإخفاء القسري والسجون السرية
وانزلقت القوات السعودية وميليشياتها نحو اختطاف أبناء المحافظة وشرعنة السجون السرية، ونقل سيناريو عدن سيء السمعة إلى محافظة المهرة.
وأقدمت ميليشياتها الثلاثاء الماضي على اختطاف المواطنين محمد عبدالله مسلم مدهوف رعيفت وعلي سعد ظليل كده، واحتجزتهم في مطار الغيظة"، حيث قاعدتها العسكرية.
وذكرت مصادر محلية حينها للمهرة بوست أن اختطافهم جرى ليلاً من الخيمة في قرية يروب (30 كم شرق الغيظة) واقتادتهم إلى مطار الغيظة المحتل من قواتها.
وأضافت المصادر أن سبب اعتقالهم يعود إلى "انتشار مقطع فيديو لشخص من اقربائهم يرفض تواجد أي معسكرات على أرض المهرة ، وتم اعتقالهم ليخبروهم بالشخص صاحب الفيديو دون أي مسوغ قانوني".
وطالبت "عائلات المختطفين السعودية ومليشياتها في المهرة بإطلاق سراح المذكورين"، كما ناشدت المنظمات الحقوقية لـ "التدخل لوقف هذه الانتهاكات التي تمارسها السعودية ضد الرفض الشعبي لتواجدها في المهرة".
إدانة حقوقية
وعقب حادثة الاختطاف طالبت منظمة سام للحقوق والحريات التي تتخذ من جنيف- مقرا لها المملكة العربية السعودية بالتوقف عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين اليمنيين في محافظة المهرة، وتسليم المناطق التي سيطرت عليها للسلطة المحلية وسحب قواتها من المحافظة والافراج فوراً عن الشابين المذكورين وأي معتقل آخر في حال وجود معتقلين آخرين.
وقالت إن وجود القوات السعودية في محافظة المهرة وجود غير قانوني فضلا عن ما يتبعه من انتهاكات وجرائم بحق السكان.
من جانبها دانت اللجنة المنظمة لإعتصام المهرة السلمي، ما قامت به القوات السعودية من إعتقال لاثنين من المواطنين المدنيين من أبناء محافظة المهرة، وايداعهم سجن مطار الغيظة.
واستنكرت اللجنة في بيان لها المنظمة الممارسات العبثية للقوات السعودية ومليشياتها الخارجة عن إطار القانون.
وأشارت إلى أن ما تقوم به القوات السعودية ومليشياتها في المهرة تفتح المجال لإنتهاكات غير مقبولة لحقوق الإنسان ، وتشرعن أعمال العصابات والاختطافات والإخفاء القسري.
وأكدت اللجنة على استمرارها في نهجها السلمي الرافض لإنتهاك السيادة الوطنية، وتكرر دعوتها للتحالف العربي العودة إلى أهدافه المعلنة لدعم الشرعية في اليمن.
وناشدت الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية والحقوقية للتدخل وأستنكار وإدانة مثل هذه الممارسات التي تقوم بها القوات السعودية والتي تنتهك السيادة الوطنية وحقوق المواطن اليمني. كما دعت اللجنة المنظمة للإعتصام السلمي الجهات المختصة في المحافظة إلى التحرك وتوضيح ملابسات قضايا الاختطاف والسجون السرية والاغتيالات التي تمارسها القوات السعودية في محافظة المهرة.
مشاركة الخبر: