المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 10 مارس, 2019 - 10:48 مساءً ]

دعت لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، اليوم الأحد القوات السعودية إلى سحب قواتها من منطقه عينه القريبة من عاصمة المحافظة الغيظة.

وقال مصدر في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن اللجنة طالبت القوات السعودية برفع الاستحداثات العسكرية من المنطقة الساحلية. وبحسب المصدر حذرت اللجنة ميليشيات السعودية من الإضرار بمصالح الصيادين في منطقة عينه وغيرها من مناطق المحافظة الساحلية.

وفي وقت سابق اليوم عززت السعودية قوات ومليشيات تابعة في ساحل منطقة عينه على بعد 15 كيلو من مديرية الغيظة بقوات جديدة والعشرات من الأطقم والمدرعات العسكرية.

وذكرت مصادر محلية لـ "المهرة بوست" أن التعزيزات مكونة من 20 طقم وأربع مدرعات، باشرت حال وصولها بمنع المواطنين والصيادين من الصيد، وهددتهم بالاعتقال والإعتداء في حال عدم التزامهم بالأوامر التي أصدرالأهالي والصياديين ورفضت نزولهم للاصطياد.

وأشارت المصادر إلى أن هناك نية لدى المليشيات السعودية لإنشاء معسكرات وتحويل المنطقة إلى ثكنات عسكرية. وقوبلت الإستفزازات السعودية الجديدة برفض واسع من الأهالي وحذورا من زرع الميليشيات في المناطق التابعة لهم على أرض عينه.

وتشهد المهرة ، منذ أبريل من العام 2018 ، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وتكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، وميناء "نشطون" البحري.