الرئيسية > أخبار اليمن
"أمهات على أبواب السجون".. إحصائيات عام من إنتهاكات الحوثيين ومليشيات التحالف بحق اليمنيين
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 10 مارس, 2019 - 06:57 مساءً ]
نشرت رابطة أمهات المختطفين، صباح اليوم الأحد في العاصمة صنعاء، تقريرها السنوي المتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة.
وأورد التقرير الذي حمل عنوان "أمهات على أبواب السجون" إحصاءات قدمتها الرابطة للجهات المعنية، ومسؤولي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن وخارجه.
وتضمن التقرير-الذي اطلع المهرة بوست على نسخة منه- إحصائيات لإنتهاكات جماعة الحوثي المسلحة والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن للعام 2018 بحق المئات من المختطفين والمخفيين قسرا داخل سجونهما وأماكن الإحتجاز التابعة لهما.
وكشف التقرير أن، "1442" مواطنا تم اختطافهم في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، منها "114" حالة اختطاف لنساء.
وجاءت أمانة العاصمة في المرتبة الأولى بواقع "236" حالة اختطاف، منها "109" لنساء تعرضن للاختطاف، تليها محافظة الحديدة بـ "190" حالة، منها "2" نساء ثم محافظة صنعاء بـ "165" حالة اختطاف.
كما كشف تقرير الأمهات، أن التشكيلات العسكرية والأمنية بعدن اختطفت "54" مواطناً، فيما برزت ظاهرة الاختطافات الجماعية خلال عام 2018م، ورصدت الرابطة "33" حملة اختطافات واعتقالات جماعية.
وأوضح التقرير أن من بين حملات الاختطاف الجماعة خلال العام الماضي "29" حملة اعتقالات جماعية قامت بها جماعة الحوثي المسلحة في مناطق سيطرتها، و"4" حملات قامت بها تشكيلات عسكرية وأمنية في عدن.
وأضاف التقرير أنه عدد من تم احتجازهم في حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي وصل إلى "450" من بين هؤلاء المختطفين نساء وأطفال، وتأكدت الرابطة من إطلاق سراح "109" منهم حتى كتابة هذا التقرير.
وشمل التقرير، إحصائيات الاختفاء القسري -خلال فترة التقرير 2018- حيث بلغ إجمالي حالات الاختفاء التي رصدتها الرابطة ب"294" مخفي قسرا خلال العام 2018م تصدرتها محافظة الحديدة بـ "73" حالة، تليها محافظتي تعز وصعدة بـ "37" حالة لكلٍ منهما، فيما "15" حالة بمحافظة عدن، في حين لا يزال "230" مختطفاً في عداد المخفيين من الأعوام السابقة.
وتضمن التقرير حالات التعذيب ضد المختطفين والمخفيين قسراً، التي تمارسها جماعة الحوثي المسلحة والتشكيلات العسكرية والأمنية، وكانت حصيلتها "709" حالة تعذيب، مورست على المختطفين خلال عام 2018، وعلى قدامى المختطفين ايضاً، الذين تعرضوا لأساليب مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة داخل السجون، تصدرتها أمانة العاصمة صنعاء بـ "134" حالة، تليها محافظة الحديدة بـ "120" حالة.
وفيما يتعلق بالقتل تحت التعذيب في السجون وأماكن الإحتجاز، فقد بلغت حالات القتل تحت التعذيب أو بسببه "28" حالة، منها "22" حالة في سجون ومعتقلات جماعة الحوثي، و"6" حالات في سجون التشكيلات العسكرية بعدن.
كما شمل التقرير أيضا، عدداً من الانتهاكات الواقعة على أسر المختطفين، كالاعتداء الجسدي الذي وصل في بعض الحالات الى حد الاعتداء على حق الحياة، وأيضاً احتجاز الأقارب كرهائن لإجبار الضحية على تسليم نفسه، أو قسره على قول ما يطلب منها ، والابتزاز المالي، حيث وثقت الرابطة "563" حالة تعرضت للابتزاز المالي من قبل الحوثيين.
وقال التقرير إن الرابطة رصدت حالات تبادل مختطفين مدنيين بأسرى حوثيين من جبهات القتال، مؤكدة أنها وثقت "189" حالة تبادل خلال العام 2018م، والتقت الرابطة بمعظم المختطفين المفرج عنهم، والذين عبروا عن استيائهم لاعتماد التبادل كطريق وحيد للإفراج عن المختطفين المدنيين.
وعن وقفات أمهات المختطفين خلال عام 2018م، كشف التقرير أن الرابطة نفذت "64" وقفة احتجاجية في ست محافظات وصدر عن الرابطة "60" بياناً وبلاغاً حول الانتهاكات المرصودة، واستمعت الرابطة إلى "473" شهادة من شهادات المفرج عنهم، وأهالي المختطفين.
ولفت إلى أن الرابطة خلال العام ذاته، عقدت "65" لقاء بالشخصيات السياسة والحقوقية، وبلغ عدد جلسات الاستماع والندوات "11" جلسة وندوة خلال عام 2018م، كما انتجت الرابطة "20" فيلما وفلاشاً اعلامياً حول الاختطاف ومعاناة الضحايا وذويهم.
وطالب التقرير مسؤولي الدولة والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في اليمن وخارجه، بالعمل على إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفيا، والكشف عن مصير المخفيين قسرا، ومنع الاختطافات والاعتقالات التعسفية في اليمن.
ودعا إلى، تمكين الضحايا من حقوقهم الإنسانية الطبيعية كاملة، ورعايتهم وإدماجهم في المجتمع بتمكينهم اقتصاديا وتعويضهم، و توفير الحماية لمقدمي البلاغات والشكاوى والشهود والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذا إغلاق السجون الغير رسمية وإخضاع السجون الرسمية للإجراءات المنصوص عليها في القانون، والمصادقة على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمناهضة الإخفاء القسري.
مشاركة الخبر: