الرئيسية > منوعات
كيف نجح العلماء في علاج ثاني حالة إصابة بـ"الإيدز"؟
المهرة بوست - متابعات
[ الاربعاء, 06 مارس, 2019 - 12:02 مساءً ]
بعد مرور نحو 38 عاماً على اكتشاف أول مريض مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أعلن الأطباء نجاح علاج ثاني حالة من المرض بشكلٍ شبه تام، وبحسب ما نشر موقع "تيك كرنش" أمس الثلاثاء، فإن علاج هذا المرض أصبح ممكناً، لكن تبقى عقبات عديدة قبل أن يتم تطويره وتطبيقه على نطاق واسع.
تضمن العلاج الناجح الجديد عملية زرع نخاع العظم للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، رغم أنّ الهدف من زرع الأعضاء كان لعلاج مرض السرطان وليس الإيدز، لكنه أثبت قدرته على علاج المرض، وبسبب المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بزراعة نخاع العظم، فإن استخدام العلاج على نطاق واسع كعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية ليس أمراً محتملاً في الوقت الحالي، ويستخدم الأطباء أدوية للسيطرة على العدوى بدلاً عن ذلك، لكن في المقابل يجد العلماء هذا النوع من العلاج خياراً واعداً، لتوفر إمكانية استبدال الخلايا المصابة بالخلايا المناعية المعدلة لمقاومة فيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت الدكتورة أنيماري وينسنغ، عالمة الفيروسات في المركز الطبي الجامعي في أوتريخت هولندا: "هذا من شأنه أن يلهم الناس أن الشفاء من الإيدز ليس حلماً"، مضيفة: "يعتمد جوهر العلاج على استخدام الخلايا المناعية المعدلة التي تحتوي على بروتين CCR5، إذ يمنع هذا التعديل فيروس نقص المناعة البشرية من إصابة الخلايا"، يذكر أنّ هذا العلاج كاد يقتل المريض الأول الذي تم استخدامه عليه، ويقول العلماء في هذا الصدد: "على الرغم من النجاح، ليس هناك ما يضمن أن المريض الجديد سيبقى خالياً من المرض".
ورغم أن البحث الجديد المذكور سابق لأوانه وقد قوبل بإدانة عالمية، فإن الشركات الخاصة والباحثين يتابعون العلاجات الجينية لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، يشار إلى أن تسجيل أول حالة للإصابة بمرض "الإيدز" كانت في الخامس من يونيو في عام 1981، إذ ظهرت أعراضه على 5 رجال شواذ بولاية كاليفورنيا، ويقدر اليوم عدد المصابين حول العالم بنحو 35 مليون شخص، ولا يزال يقتل 1.2 مليون كل عام جلهم في قارة أفريقيا، ممَّا يجعله ثاني سبب رئيسى للوفاة عن طريق العدوى بعد مرض السل، بحسب منظمة الصحة العالمية.
مشاركة الخبر: